تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أقديم إزيك تستنكر عقد منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة المحتلة

نشر في

العيون المحتلة 15 فبراير 2015 ( واص ) - استنكرت لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أقديم إزيك ، عزم منظمة كرانس مونتانا عقد منتداها لسنة 2015 بمدينة الداخلة المحتلة وعدم التزامها جانب الحياد في هذه القضية.

 

 

وعبر بيان للجنة أمس السبت عن دهشتها لهذا القرار وانحراف المنتدى عن المبادئ المسطرة وبالخصوص ما ورد في موقعه من العمل من أجل عالم أكثر إنسانية وعدلا ، متسائلا عما إذا كان حضور المنتدى الرسمي بالداخلة يتقاطع مع فلسفة المنظمة المؤسسة للحفاظ على أعلى مستوى من الاستقرار والإنصاف والسلام؟

 

 

وأضاف البيان " إننا كصحراويين لا نطلب منكم الاصطفاف إلى جانب قضيتنا العادلة ، بل الحياد كما تفعله كل دول العالم وشركائكم الدوليين وعلى رأسهم الأمم المتحدة التي تصنف الصحراء الغربية كإقليم غير مستقل ، كما قدم مستشارها القانوني السابق هانس كوريل رأيا يعتبر كل استغلال لثروات الإقليم غير شرعي ، بل وحتى السفراء الأجانب المعتمدين بالرباط  لا يزورون الصحراء الغربية إلا نادرا ، وبهدف الاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان من عين المكان ؛ وهو ما يجعل الوضع القانوني للإقليم هو وضع إقليم لم يتمتع بعد بالاستقلال  وبعثة المينورسو متواجدة بالإقليم من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير كما يدل عليه اسمها.

 

 

واعتبرت لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أقديم إزيك ، أن الحجج التي قدمها المنتدى لتبرير عقده بالداخلة المحتلة واهية على اعتبار أن الحديث عن مغربية الداخلة لا يستند لأي أساس قانوني ، فلا يوجد أي بلد يعترف للمغرب بالسيادة على الإقليم كله  وحتى اتفاقية مدريد اللاشرعية التي يستند عليها المغرب فقدت أحد مكوناتها الذي كانت الداخلة من نصيبه وهو موريتانيا التي انسحبت من الإقليم ووقعت اتفاق سلام مع جبهة البوليساريو سنة 1979 ، كما أن اختيار مصطلح السكان المحليين قد يفسر على أنه تجاوز للمصطلح القانوني الذي تستعمله الأمم المتحدة في كل قراراتها ذات الصلة ، أي شعب الصحراء الغربية ، فمصطلح السكان المحليين غير منسجم مع القانون والواقع ، أما التقدم الاقتصادي والاجتماعي للداخلة الذي يتحدث عنه موقع المنتدى فهو -كما يقول البيان- يتناقض مع تقرير أخير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي المغربي نفسه الذي يشخص الأوضاع السوسيو اقتصادية للصحراويين بالمناطق المحتلة بالكارثي : قطاع اقتصادي غير متنوع معتمد على النفقات العمومية ، مناخ غير جاذب للقطاع الخاص ، ضعف للشراكة ولريادة الأعمال ونسبة مرتفعة لبطالة الشباب والنساء.

 

 

 وختمت اللجنة بيانها بمطالبة رئيس منتدى كرانس مونتانا بالتراجع الشجاع والمشرف عن قراره تنظيم المنتدى بالداخلة المحتلة ، وهو ما سيدفع الصحراويين المعروفين بحسن استقبال الضيف لأن يرحبوا آنذاك دون مصادرة إرادتهم بتنظيم المنتدى في أرضهم ، في أي مكان يختاره بعد إيجاد حل عادل للنزاع الصحراوي المغربي.

 

( واص ) 090/100