بئر لحلو 05 فبراير 2015 ( واص ) - أكد رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز اليوم الخميس في رسالة بعثها الى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون أن عقد منتدى كرانس منتانا في مدينة الداخلة المحتلة من 12 إلى 14 مارس القادم يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي ،مشيرا إلى أن تنظيم ملتقى كهذا يهدد بتقويض الجهود الحالية المبذولة من طرف المبعوث الشخصي، السفير كريستوفر روس، من اجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول لدى الطرفين يكفل تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.
و لفت الرئيس انتباه بان كي مون وبطريقة استعجاليه إلى خطط المغرب ومنتدى كرانس مونتانا السويسري لتنظيم ملتقى دولي في مدينة الداخلة، في الصحراء الغربية، مؤكدا أن المغرب، بصفته كمحتل غير شرعي، لا يحق له الدخول في أية ترتيبات مع أطراف ثالثة للتصرف في الإقليم. ومن خلال دعمه النشط وتسهيله لإجراء ملتقى تم الترويج لاستضافته في مدينة الداخلة المحتلة بطريقة مضللة وخبيثة.
وأبرز الرئيسأن الأفارقة ينظرون إلى هذه الوضعية بجدية وصلت إلى حد أن القادة في قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة في أديس أبابا، المنعقدة يومي 30 و31 يناير 2015، أصدروا بيانا يعتبرون فيه أن انعقاد أي ندوة دولية في الأوضاع الحالية في الصحراء الغربية يتعارض مع الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية، ولن يؤدي إلا إلى خلق جو من المواجهة في الإقليم ،مطالبين بإلغاء عقد المنتدى فيمدينة الداخلة المحتلة من الصحراء الغربية .
نص الرسالة :
فخامة السيد بان كي مون
الأمين العام للامم المتحدة
باسم جبهة البوليساريو وباسم شعب الصحراء الغربية، أكتب إليكم لألفت انتباهكم بطريقة استعجالية إلى خطط المغرب ومنتدى كرانس مونتانا السويسري لتنظيم ملتقى دولي في مدينة الداخلة، في الصحراء الغربية، من 12 إلى 14 مارس 2015.
وكما تعلمون، فإن الصحر اء الغربية مسجلة كإقليم غير مسير ذاتيا بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وهي آخر مستعمرة باقية في القارة الإفريقية. إلا أن حكومتنا أعلنت عن قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 27 من شهر فبراير 1976 كدولة ذات سيادة وسلطة على إقليم الصحراء الغربية. وبدعم من جيراننا وأصدقائنا الأفارقة، تم قبول الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كعضو في منظمة الوحدة الإفريقية في 1982، لتصبح بعد ذلك عضوا كامل الحقوق في المنظمة التي خلفتها، الاتحاد الافريقي.
ومنذ 1976، يحتل المغرب بطريقة غير شرعية جزء معتبرا من إقليم الصحرء الغربية، بما في ذلك مدينة الداخلة. وبذلك يكون المغرب بتصرفه هذا قد ضرب عرض الحائط بميثاق الأمم المتحدةوالقانون الدولي، بما في ذلك الخلاصات الواضحة التي توصلت إليها محكمة العدل الدولية في 1975 والتي مفادها أن لا وجود لأية روابط سيادية أو إقليمية بين المغرب وإقليم الصحراء الغربية. كما أنه لم تعترف أية دولة في أي مكان من العالم بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وعلى مر أكثر من 30 عاما، حرم الشعب الصحراوي من الحق في العيش في بلده بسلام، إضافة إلى تعرضه لانتهاكات حقوق الانسان، ونهب ثرواته الطبيعية. كما أن المغرب تنكر لكل التزاماته السابقة بما فيها تلك التي تبناها مجلس الأمن، وعرقل كل جهود المجتمع الدولي الرامية إلى ضمان تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عن طريق تقرير مصير الشعب الصحراوي.
والمغرب، بصفته كمحتل غير شرعي، لا يحق له الدخول في أية ترتيبات مع أطراف ثالثة للتصرف في الإقليم. ومن خلال دعمه النشط وتسهيله لإجراء ملتقى تم الترويج لاستضافته في مدينة "الداخلة (المغرب)" بطريقة مضللة وخبيثة، فإن المغرب ينخرط مرة أخرى في أنشطة تنتهك القانون الدولي وتتعارض والموقف الواضح للمجتمع الدوليإلى جانب تقرير مصير الشعب الصحراوي.
إن أصدقاءنا الأفارقة ينظرون إلى هذه الوضعية بجدية وصلت إلى حد أن القادة في قمة الاتحاد الافريقي الأخيرة في أديس أبابا، المنعقدة يومي 30 و31 يناير 2015، أعلنوا ما يلي:
"بيان حول تنظيم منتدى كرانس مونتانا في مدينة الداخلة المحتلة، في الصحراء الغربية
[...]
"إننا نعتبر أن تنظيم أية ندوة دولية في الأوضاع الحالية في الصحراء الغربية يتعارض مع الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية، ولن يؤدي إلا إلى خلق جو من المواجهة في الإقليم؛
إننا نحث المنظمة الدولية السويسرية "كرانس مونتانا" وكافة المنظمين الأخرين إلى إلغاء الملتقى المزمع تنظيمه في مدينة الداخلة المحتلة (الصحراء الغربية)، إذ أنه يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي؛
إننا ندعو الدول الافريقية الأعضاء في الاتحاد الافريقي، المجتمع المدني الافريقي وكافة المنظمات لعدم المشاركة في هذا المنتدى، المقرر عقده من 12 إلى 14 مارس 2015 في مدينة الداخلة المحتلة (الصحراء الغربية)؛
[...]"
السيد الأمين العام،
أود التذكير بأنه قد سبقلمسؤولين من الأمم المتحدة أن حضروا في الماضي وشاركوا في ملتقيات منتدى كرانس مونتانا. وبهذا الخصوص فإنني أحثكم وبكل احترام على ضمان أن لا يشارك أي مسؤول أممي في هذا الملتقى، وأن تستعملوا مساعيكم الحميدة لإقناع المغرب ومنتدى كرانس مونتانا، عن طريق رئيسه السيد جين بول كارتيرون، بأن تنظيم الملتقى في هذا الوقت قد يجعل مما يدعى التزام المنظمة "بعالم أكثر إنسانية وحيادا" مجرد أضحوكة.
.
إن تنظيم ملتقى كهذا يهدد كذلك بتقويض الجهود الحالية المبذولة من طرف مبعوثكم الشخصي، السفير كريستوفر روس، من اجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول لدى الطرفين يكفل تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، كما ينص على ذلك العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي.
إنني أتطلع إلى تعاونكم في هذا الموضوع الهام. وتقبلوا السيد الأمين، أسمى آيات التقدير والاحترام.
محمد عبد العزيز
الأمين العام لجبهة البوليساريو
( واص ) 090/120