نيويورك 30 يناير 2015 ( واص ) – أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة السيد البخاري أحمد اليوم الجمعة ، أن الجبهة وعلى غرار باقي دول المنطقة والمجتمع الدولي، تتطلع ببالغ الاهتمام إلى استئناف اتصالات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد كريستوفر روس، مع طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، وكذا مع البلديـْـن المراقبين، في إطار جولته بالمنطقة، المعلن عنها يوم 23 يناير الماضي من قبل الأمم المتحدة. كما أن جبهة البوليساريو تلقت بارتياح تمكن السيدة بالدوك أخيرا من استلام مهامها كممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية.
وأبرز السيد البخاري أحمد ، أن هذه الجولة ونتائجها بالغة الأهمية بالنسبة لمستقبل مسار السلام الذي بدأته الأمم المتحدة منذ 1991 بهدف واضح ومعلن، يكمن في ضمان ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، من خلال استفتاء حر وعادل وشفاف، أوكلت مهمة تنظيمه والإشراف عليه لبعثة الأمم المتحدة من أجل الاستفتاء بالصحراء الغربية، المينورسو. هذه المهمة هي التي على أساسها تم إنشاء البعثة، وتم في إطارها دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والذي كان وسيبقى جزءاً لا يتجزأ من عملية استفتاء تقرير المصير.وهذا الاستفتاء لا يمثل مهمة البعثة وأساس إنشائها فحسب، بل هو العقد الذي يربط طرفي النزاع مع الأمم المتحدة من أجل الحل العادل والدائم لقضية تصفية استعمار لا تزال ترهن مستقبل شعب بأكمله وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح البخاري أحمد ، أن طول أمد الجمود الذي يشهده النزاع أدى بالعديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي وبالأمين العام للأمم المتحدة في العديد من تقاريره ، وبكافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ، إلى المطالبة وبإلحاح بتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء بالصحراء الغربية ، على غرار باقي بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة عبر العالم ، لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان التي تنتهكها القوات المغربية بشكل ممنهج ويومي ، موثق وغير قابل للتشكيك. وقد أعربت جبهة البوليساريو باستمرار عن مساندتها لهذا المطلب.
وأشار ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة ، إلى أن هذه الأخيرة لم تستطع تحقيق تقدم في هذا المجال، وهو ما أضر بدفاعها المعلن عن حقوق الإنسان في العالم. والأكثر خطورة من ذلك هو أنه خلال السنوات الأخيرة تراكم من الحجج والأدلة ما يكفي للتأكيد على أن المغرب لم يفِ بتعهداته ، وخرب الجهود الحثيثة الصبورة لوسطاء الأمم المتحدة، وتجاهل بشكل مستمر قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن حول ضرورة التعاون التام من أجل التوصل إلى حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وأكد البخاري أحمد ، أن الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثة الشخصي وبشكل خاص أعضاء مجلس الأمن الدولي، يدركون تمام الإدراك أن الثقة التي يضعها الشعب الصحراوي وشعوب المنطقة والمنتظم الدولي في الأمم المتحدة يجب أن تتجلى في أفعال ملموسة. وفي هذا السياق، لا يكفي أن يرفع المغرب مؤقتا الفيتو غير المبرر الذي فرضه على مهمة المبعوث الشخصي والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، في أفق تقديم الأمين العام للأمم المتحدة تقريره السنوي حول الصحراء الغربية إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي. ولا بد من براهين قاطعة على التعاون مع الأهداف الراسخة المؤطرة لعملية تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية على أجندة الأمم المتحدة.
وخلص إلى " أننا ننتظر ببالغ الاهتمام إعلان المبعوث الشخصي عن جولته للمنطقة والتحاق الممثلة الخاصة بمهامها ، واللذين حظيا وسيحظيان دائما بالتعاون الصادق لجبهة البوليساريو من أجل أن يتم بطريقة طبيعية ، عادلة ، ديمقراطية وشفافة استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
( واص ) 090/100