أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) 27 يناير 2015 (واص)- حذر رئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد بوحبيني يحيى اليوم الثلاثاء المجموعة الدولية من المحاولات الهادفة إلى صرف المانحين عن تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين، بعد أن تمت مؤخرا إعادة إثارة تقرير أوروبي حول مساعدات إنسانية يعود تاريخه إلى 2007.
وأكد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي في اتصال هاتفي لوكالة الأنباء الجزائرية أن "الهدف من إعادة إثارة هذا التقرير الذي لا علاقة له مع الواقع ميدانيا " هوصرف المانحين عن تقديم مساعداتهم للاجئين الصحراويين و تأزيم الوضع الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين".
وذكر السيد بوحبيني بأن المعلومات المتوفرة لدى الهلال الأحمر الصحراوي تشير إلى "تصرفات أشخاص يعملون لصالح المغرب، حيث لم يسبق للإتحاد الأوروبي وأن أشار إلى وجود تحويل مساعدات إنسانية عن وجهتها بمخيمات اللاجئين الصحراويين" ، داعيا المجموعة الدولية الى عدم "الوقوع في فخ التلاعبات و سوء النية".
ونبه بوحبيني المجموعة الدولية بخطورة "هذه المحاولات" معتبرا أن هذا النوع من الممارسات "قد يزيد من معاناة اللاجئين الصحراويين، ويجعل الظروف المعيشية بالمخيمات خطيرة بسبب نفاذ مخزونات المواد الغذائية".
ويرى نفس المتحدث أنه لم يبق في هذه المخزونات سوى ما يكفي لمدة شهر من السكر و الزيت في حين نفذ مخزون الدقيق نهائيا، مضيفا "شرعنا في استهلاك المخزون الإضطراري لمدة ثلاثة أشهر على غرار الأرز و الحبوب الجافة".
وعن التقرير الذي اثير مؤخرا ، ذكر السيد بوحبيني أن الإتحاد الأوروبي أشرف عبر وكالته المتمثلة في دائرة المساعدات للمفوضية الأوروبية على متابعة و مراقبة و توزيع المساعدات خلال سنوات 2003 و 2007 و 2008 و 2014 من خلال عمليات التدقيق "الوقائي" من أجل التأكد من وصول المساعدات إلى مخيمات اللاجئيين.
وأضاف في نفس السياق "ما لا يقل عن ثلاث عمليات تدقيق أوكلت إلى شركات خارجية قد تم القيام بها مع جميع الأطراف المعنية و المتمثلة في برنامج التغذية العالمي و المفوضية السامية لشؤون اللاجئين و المنظمات غير الحكومية التي تنفذ برنامج ديوان مساعدات المفوضية الأوروبية، يضاف إلى كل هذا "عمليات التفتيش الخارجية و التقييم الداخلي لتوزيع المساعدات".
وأوضح مسؤول الهلال الأحمر الصحراوي أن هذه الإجراءات جاءت لإعطاء "متانة و مصداقية أكبر" للتكفل بالبرامج الإنسانية لدائرة المساعدات للمفوضية الأوروبية خلال الفترة الممتدة من 2006 إلى 2008.
وقال السيد بوحبيني أن دائرة المساعدات الإنسانية للمفوضية الأوروبية قامت جراء هذا الوضع بزيادة مساعداتها تدريجيا لفائدة اللاجئين الصحراويين من 5 مليون أورو في 2003 إلى 8 مليون أورو في 2004 و9 مليون أورو في 2006 و10 مليون أورو ابتداء من 2010.
وأعتبر السيد بوحبيني أن زيادة المساعدات الأوروبية جاءت بعد وضع آلية مشتركة بين المحافظة السامية للاجئين وبرنامج الأغذية العالمي في 2005 للإشراف على المساعدات ومراقبتها في مخيمات اللاجئين الصحراويين، مذكرا بأن المدير العام السابق لدائرة المساعدات كان قد أقر الآلية في 2011 خلال زيارته إلى مخيمات اللاجئين.
وقال "لدينا علاقات جيدة مع دائرة المساعدات الإنسانية ونعمل في روح تعاون إيجابي وثقة متبادلة"، مؤكدا من جديد التزام الهلال الأحمر الصحراوي بـ "تعزيز الشفافية في تسيير المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين"، مشيرا الى إصدار جدول زمني خاص بتوزيع المساعدات الإنسانية مع كل التفاصيل (التاريخ والكمية والمواد ووجهة المساعدات).
من جهة اخرى أكد السيد بوحبيني أن "السلطات الصحراوية قامت بتسهيل مراقبة المساعدات من قبل الأطراف المعنية ليتسنى لها الإضطلاع بمهامها بحرية وبدون مرافقين ومباشرة مع المستفيدين"، مضيفا أنه لم يتم تسجيل أي شكوى حول خلل في التسيير.
(واص) 090/105.