تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية يؤكد أن مقاومة الشعب الصحراوي ستستمر ولن تنتهي إلا ببلوغ أهدافها النبيلة

نشر في

الجزائر 13 ديسمبر 2014 ( واص ) - أكد رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، أن مقاومة الشعب الصحراوي ستستمر ولن تنتهي إلا ببلوغ أهدافها النبيلة ، وهو الشعب الذي برهن على مدار أكثر من 40 عاماً ، على إصرار منقطع النظير، لم تزده الممارسات الوحشية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي إلا تجذراً واتساعاً.

 

 وأبرز رئيس الجمهورية اليوم السبت - خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية الخامسة حول حق الشعوب في المقاومة " حالة  الشعب الصحراوي " - أن محاولات الاحتلال المغربي باءت بالفشل الذريع ، وانقلبت مساعيه لفرض الأمر واقع الاحتلال على الصحراويين إلى بركان من الرفض القاطع ، وشلالاً متدفقاً من الوطنية والإجماع على الاستقلال في كل مواقع تواجدهم ، وهي مقاومة بطولية عادلة ومشروعة لن تتوقف وستستمر وتتصاعد ولن تنتهي إلا ببلوغ أهدافها النبيلة.

 

وأثنى السيد محمد عبد العزيز على صمود اللاجئين الصحراويين ، رغم صعوبة الظروف وطول الانتظار ، إلا أنهم متشبثون قبل كل شيء بكرامتهم وحقهم في العيش الحر الكريم فوق وطنهم المستقل وهو درس آخر في المقاومة التي تستحق كل الدعم والتضامن والمساعدة.

 

" مقاومة الشعب الصحراوي عبر العصور والتي شكلت فيها انتفاضة الزملة في 17 يونيو 1970 محطة مفصلية ، سرعان ما أفضت إلى التحول الجذري الذي قادته وتقوده جبهة البوليساريو منذ 10 ماي 1973 كحركة تحرير وطني ، ممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي في معركته العادلة لانتزاع حقه في تقرير المصير والاستقلال " يبرز السيد محمد عبد العزيز.

 

وأكد رئيس الجمهورية ، أنه حان الوقت لاتخاذ مواقف دولية صارمة مجسدة في إجراءات وعقوبات رادعة إزاء التعنت المغربي الذي يقف في مواجهة مباشرة مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة وجهودها ؛ فالمغرب هو الذي يرفض استقبال المبعوث الشخصي للأمم المتحدة ويرفض السماح لممثلته الخاصة إلى الصحراء الغربية بالشروع في مهمتها وهو الذي يقيم جريمة ضد الإنسانية متمثلة في جدار الاحتلال المغربي الفاصل ويحاصر الأراضي المحتلة ، كما يمنع المراقبين الدوليين المستقلين من دخولها ، في وقت يمعن فيه في انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان ونهبه المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية.

 

وأضاف " المغرب هو الذي يتهجم على منظمات حقوق الإنسان لنشرها حقائق دامغة وشهادات صادمة عن ممارساته الوحشية بحق المدنيين الصحراويين ، والمغرب هو الذي مارس ويمارس سياسة التوسع ضد جيرانه منذ زهاء خمسين سنة ، بما فيها احتلاله العسكري للصحراء الغربية ، وهو أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم، بما يمثله ذلك من تمويل وتشجيع لعصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، وبالتالي فالمغرب بسياساته وممارساته يمثل تهديداً حقيقياً جاثماً على أمن واستقرار المنطقة والعالم

 

إن الحكومة المغربية - يضيف السيد محمد عبد العزيز - تعمد إلى استعمال نفس الأساليب الهمجية التي مارستها غداة اجتياحها لبلادنا في سبعينيات القرن الماضي من قبيل الاعتقال بحق عائلات بأكملها ، كما هي حالة المعتقل السياسي الصحراوي أمبارك الداودي ، " إنه مواطن صحراوي أحالته الدولة المغربية إلى المحاكمة العسكرية ، لمجرد تشبثه بميثاق وقرارات الأمم المتحدة ، وهو اليوم في حالة خطيرة جداً جراء الإضراب عن الطعام الذي يخوضه منذ أكثر من أربعين يوماً والذي تتعامل معه سلطات الاحتلال بالتجاهل واللامبالاة.

 

وأوضح رئيس الجمهورية أن عقد الندوة الخامسة حول حق الشعوب في المقاومة " حالة  الشعب الصحراوي " التي تعقد في الجزائر ، أرض الثورة والمقاومة بامتياز والتي تخلد اليوم الذكرى الرابعة والخمسين لمظاهرات الجزائر في 11 ديسمبر 1960 التي شكلت محطة مفصلية في تاريخ مقاومة الشعوب وانتزاع حقوقها المشروعة ؛ كيف لا وقد كان لها الوقع الأكبر في مصادقة الأمم المتحدة بعد أقل من ثلاثة أيام من ذلك التاريخ ، على قرارها التاريخي 1514 الداعي إلى تصفية الاستعمار من البلدان المستعمرة والذي أصبح مرجعية قانونية دولية أساسية في مسار تصفية الاستعمار، يمثل جميلاً لا ينسى ومعروفاً جليلاً قدمته الجزائر بتضحيات شعبها ومقاومته العنيدة إلى كل المقموعين والمقهورين في العالم.

 

( واص ) 090/100