مدريد ( إسبانيا ) 22 نوفمبر 2014 ( واص ) - تعرض معتقل الرأي السابق والمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان أعلي سالم التامك الخميس الماضي ، لتوقيف تعسفي من طرف عناصر من شرطة الاستخبارات الإسبانية ، مباشرة بعد أن اجتاز مصالح الجوازات والتفتيش بالمطار رقم 01 بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وفي توضيح للمعني ، أكد أنه فوجئ بشرطيين يرتديان زيين مختلفين تابعين للشرطة الإسبانية يطالبانه باصطحابهما إلى غرفة خاصة دون تحديد الغرض من هذا التوقيف، وداخل هذه الغرفة خضع لمدة حوالي 25 دقيقة للاستنطاق من طرف ضابط للشرطة بزي مدني حول هويته وبعض معلوماته الشخصية والعائلية وعن مقر سكناه بمدينة العيون المحتلة ثم عن هوية أحد الأشخاص الذي زعمت عناصر الاستخبارات المغربية أن أعلي سالم التامك تبادل معه السلام والتحية ، في حين أن من كان يرافقه بالمطار المذكور هو المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان المامي أعمر سالم الذي رفض ضباط الشرطة تقديم أية توضيحات حول توقيف زميله أعلي سالم التامك والذي كان متوجها إلى مدينة مراكش المغربية.
واحتجاجا منه على هذه المعاملات المهينة ، عبر المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان عن استغرابه لهذا التوقيف التعسفي الثاني من نوعه من طرف الاستخبارات الإسبانية ، خصوصا وأنه جاء أياما قليلة بعد عقد الندوة الأوربية ال 39 لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي التي شارك فيها المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان أعلي سالم التامك وتميزت أشغالها بتنظيم مسيرة احتجاجية سلمية منددة بالاتفاقية الثلاثية المبرمة بتاريخ 14 نوفمبر 1975 بين الحكومة الإسبانية والمملكة المغربية والحكومة الموريتانية لتقسيم الصحراء الغربية وتوزيع مواردها الطبيعية.
( واص ) 090/100