الجزائر 19 أكتوبر 2014 ( واص ) - دعت المنظمة غير الحكومية "هيومان رايتس ووتش" الأمم المتحدة إلى توسيع عهدة بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين حسبما جاء في تقرير للمنظمة نشر يوم أمس السبت بالجزائر.
وأوصت هيومان رايتس ووتش في تقريرها الذي قدمه المدير المساعد المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا إيريك غولدستين خلال ندوة صحفية ، أنه على مجلس الأمن أن يوسع عهدة المينورسو لتمشل مراقبة حقوق الإنسان وتقديم تقارير حول وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة والمخيمات المسيرة من قبل البوليساريو".
واستنادا إلى التقرير بعنوان "خارج الرادار ": حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين بتندوف" اقترحت المنظمة على الأمم المتحدة إعداد " آلية بديلة تمكنها من ممارسة مراقبة وتقديم معلومات بشكل منتظم ومستقل انطلاقا من الميدان". وأكد السيد غولدستين الذي نشط ندوة صحفية مشتركة مع الباحث الشريك إبراهيم الأنصاري ، أن التقرير هو نتيجة مهمة في مخيمات اللاجئين لتندوف دامت أسبوعين ابتداء من نهاية 2013 ، مشيرا إلى أن الدخول إلى المخيمات كان سهلا وجرى دون " أية عراقيل ".
وأشار إلى أن الباحثين التابعين لهيومان رايتس ووتش " تنقلوا بكل حرية في المخيمات وتمكنوا من استجواب لاجئين من اختيارهم على انفراد " داخل المخيمات وخارجها إضافة إلى لقاءات مع مسؤولي جبهة البوليساريو وأجانب يعملون لصالح وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.
وامتنع الطرفان عن تقديم أجوبة للأسئلة المتعلقة بوضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة من قبل المغرب بحيث أوضحا أن التقرير المقدم لا يخص سوى مخيمات اللاجئين الصحراوين بتندوف وأن تقريرا آخر سيخصص للأراضي الصحراوية المحتلة.
واعترف السيد غولدستين ، أن الباحثين التابعين لهيومان رايتس ووتش يتعرضون لمراقبة مزعجة " من قبل السلطات المغربية خلال أدائهم لمهامهم في الأراضي الصحراوية المحتلة على الرغم من حصولهم على رخص.
( واص ) 090/100