الداخلة ( المناطق المحتلة ) 07 سبتمبر 2014 ( واص ) -أصدرت عائلة الشهيد حسنة الوالي بيانا بتاريخ 05 أكتوبر تطرقت فيه إلى المحاكمة الغير عادلة التي تعرض لها ابنها والإهمال الطبي الذي طاله ،وتجاهل السلطات المغربية لمطالبها حيث منعت من زيارة ابنها وأخيرا دفنه دون إخبارها .
وذكرتالعائلة بحيثيات اعتقال الشهيد و تقديمه رفقة مجموعة من المعتقلين السياسيين و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان أمام القضاء المغربي في محاكمات غير عادلة قضت بسجنه 03 سنوات سجنا نافذا ، معتبرة هذه الأحكام بمثالة تصفية الحساب معه و باقي رفاقه.
وأضاف البيان بأن "معتقل الرأي الصحراوي " حسنة الوالي " ظل يشتكي من أثار التعذيب مما اقتضى إجراء عمليتين جراحيتين له بعد سلسلة من الإضرابات عن الطعام احتجاجا على منعه من حقه في التطبيب و الزيارة لأكثر من مرة، وهو الأمر المبين في الرسائل التي وجهناها يوم 28 مارس 2012 رفقة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين... " إلى عدة جهات رسمية مغربية" إنقاذا لحياة المعتقلين السياسيين الصحراويين بعد إضراب مفتوح عن الطعام دام 28 يوما بالسجن المحلي بالعيون بالصحراء الغربية".
و اعتبرت عائلة الشهيد الصحراوي " حسنة الوالي " بلاغي النيابة العامة و المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية محاولة للتغطية على " جريمة قد تتعدى الإهمال الطبي " ، متسائلة كيف لابنها أن لا يكون يعلم بإصابته بداء السكري و قد خضع حسب بلاغ المندوبية العامة لإدارة السجون ل 36 فحصا طبيا و لتحاليل الدم التي خضع لها.
و أثارت العائلة في بيانها تساؤلا أخرى حول تعامل السلطات المغربية مع حالته الصحية التي تجاهلتها رغم إجرائه لفحوصات طبية عديدة وعملية جراحية أثبتت حاجته للمساعدة الطبية والمتابعة حيث لم تحرك ساكنا رغم تنبيهها بحالته الصحية الحرجة يوم 26 سبتمبر .2014.
وتطرق البيان إلى منع عائلة الشهيد خلال اليومين الذين قضاهما ابنها بالمستشفى العسكري ، حيث لم تتمكن العائلة من رؤيته إلا ساعات قليلة قبل الإعلان عن وفاته في حدود الساعة 10 و 30 دقيقة ، مشيرة إلى أنها فوجئت بإقدام السلطات المغربية ودون إخبارها أو موافقتها بدفن ابنها يوم 04 أكتوبر 2014.
و أشارت العائلة إلى تجاهل السلطات للشكاوى التي قدمتها بتاريخ 01 أكتوبر 2014 بشأن الوفاة الغامضة لأبنها والتي لم تلق والتي لم تلق تجاوبا من طرف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالداخلة المحتلة .
وعبرت العائلة للرأي العام في بيانها عن تشبثها بكافة حقوقها المشروعة في معرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاة ابنها المعتقل السياسي الصحراوي " حسنة الوالي " مطالبة بضرورة إجراء تحقيق نزيه وشفاف حول ملابسات وفاته, إجراء تشريح طبي على جثمانه لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة و توقيتها, تمكينها من جميع التقارير الطبية و نتائج الفحوصات الطبية التي خضع لها و الاستماع لشهادة رفاقه في المعتقل حول الإهمال و المضايقات التي تعرض لها قصد تحديد المسؤوليات في وفاته.
للتذكير ، فإن الشهيد حسنة الوالي اغتيل يوم 28 سبتمبر، و لاقت الجريمة تنديدا واسعا على المستوى الوطني والدولي، وقد أ قدم النظام المغربي على دفن الشهيد في غياب عائلته يوم 04 أكتوبر .