الشهيد الحافظ 29 سبتمبر 2014 ( واص ) – طالبت جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين ، بفتح تحقيق مستقل ونزيه في وفاة الشاب الصحراوي حسنة الوالي للوقوف على الحقائق.
واعتبرت الجمعية في بيان لها اليوم الاثنين ، أنه نظراً لخطورة الوقائع فإنها تناشد بشكل خاص الأمم المتحدة وكل هيئاتها وعلى رأسها الفريق المعني بالاحتجاز التعسفي ، لجنة مناهضة التعذيب والمقرر الخاص حول التعذيب ، للعمل من أجل التحقيق في حالات وفاة المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية.
وأبرزت أنه وفقاً لبيانات أولية تم جمعها من مصادر مُقربة من الأسرة والمنظمات المحلية ، فقد تم نقل حسنة الوالي قبل أربعة أيام من وفاته إلى المستشفى الإقليمي، ثم بعد ذلك إلى المستشفى العسكري بعد تفاقم وضعه الصحي بشكل كبير ، مما أدى إلى وفاته في ظروف غامضة.
ويقول أقارب المتوفى أنه لم يُسمح لهم بزيارته ، وهو الشيء الذي يُوحي بأن السلطات المغربية متورطة بشكل مباشر في وفاته.
وأضاف البيان ، أن أسرة الضحية رفضت استلام جثة ابنها حتى يتم التحقيق في الوقائع لمعرفة الحقيقة الكاملة وتطبيق العدالة ومُعاقبة المسؤولين عن وفاته وعن اعتقاله التعسفي والتعذيب وأنواع المعاملة القاسية والمهينة التي مورست عليه ، دون مراعاة وضعه الصحي حيث كان يُعاني من مرض السكري وغيره من الأمراض الناجمة عن سوء ظروف الاعتقال في السجون المغربية.
وأشارت جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين ، إلى أن ثمانية حالات أخرى من الصحراويين قد توفوا نتيجة الإهمال وسوء المعاملة بسجن آيت ملول جنوب المغرب سنة 2013 ، ولم يتم فتح أي تحقيق في ذلك حتى الآن. لتتقدم بتعازيها الحارة وتضامنها ومؤازرتها لأسر وذوي الضحايا في مُطالبتها بمعرفة الحقيقة الكاملة وإحقاق العدالة.
( واص ) 090/100