الجزائر 21 سبتمبر 2014 (واص)- أشاد وزير الخارجية الصحراوي، محمد ولد السالك، بالاستفتاء الاسكتلندي ،معتبرا ذلك خلال تنشيطه امس الاحد بالجزائر ندوة صحفية,"خطوة صحيحة ودرسا في الديمقراطية" بغض النظر عن النتيجة التي أفضى اليها.
وفي حديثه لوسائل اعلام مختلفة، ركز الوزيرعلى نقطة هامة تم تحقيقها في هذا الشأن وهي "احترام خيار الشعب الاسكتلندي في تقرير مصيره عبر استفتاء حر"
للاشارة لقى استفتاء تقرير المصير الذي شهدته اسكتلندا يوم الخميس 17سبتمبر2014 بتأثيراته وظلاله في إعادة "إنعاش" تقرير المصير في الصحراء الغربية، بل جعله في صدارة الاهتمام الدولي وزاد من "الضغط "على النظام في المغرب لرفضه ذلك المسلك في ظل تزايد دعم حق الشعوب في اختيار مستقبلها عبر الاستفتاء، بحسب المراقبين .
ومنذ اتفاق الحكومة البريطانية مع اسكتلندا على استفتاء تقرير المصير سنة 2012، أصبحت مواقف لندن واضحة في ملف الصحراء الغربية بحجة أنها قبلت استفتاء تقرير المصير في منطقة تابعة لها وكيف لا يمكنها ألا تدعم استفتاء في منطقة مسجلة في الأمم المتحدة في لجنة تصفية الاستعمار منذ 1963.
وفي سنة 1966 طالبت الجمعية العامة للامم المتحدة، تنظيم الاستفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية.
وفي سنة 1991 وافقت جبهة البوليساريو والمملكة المغربية بعد مفاوضات "مراطونية"،على الاحتكام لنتائج الاستفتاء الذي كان من المقرر اجراؤه في ظرف 8 شهور، لكن النظام المغربي بدأ منذئذ يضع العراقيل في طريق تنظيم ذلك الاستفتاء، خاصة بعد نشر قائمة المصوتين، حيث اعلن سنة 2000 رفضه التام لاي استفتاء يتضمن خيار الاستقلال .
ولتلك الاسباب بجانب انتهاكات المغرب المستمرة لحقوق الانسان ونهبه لثروات البلد الطبيعية، ترفض الرباط استقبال حتى ممثل الامين العام للامم المتحدة الى الصحراء الغربية كريستوفرروس وتطرد المراقبين الدوليين وتمنع ولوج الصحفيين المستقلين في ظل الحصار الامني على المناطق الصحراوية المحتلة . (واص) /120 / 090 /088