تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مهرجان اليوزي: "الصحراء الغربية اخر مستعمرة افريقية" (محاضرة)

نشر في

مالطا25 اغسطس 2014 (واص)- منحت منظمة "اليوزي" دفعة قوية للقضية الصحراوية من خلال منحها اهمية ضمن اهداف و برامج إتحاد الشباب الاشتراكي العالمي  المنظم هذه الايام بمالطا  حيث نشط عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو و ممثلها  في الأمم المتحدة، البخاري أحمد ، محاضرة في موضوع  "الصحراء الغربية أخر مستعمرة افريقية"ضمن فعاليات المهرجان الدولي المتواصل منذ 20 اغسطس وحتى 26 منه بمالطا بمشاركة عدد الوفود منها وفد عن الشبيبة الصحراوية 

 

 و قد استقطبت التوضيحات التي قدمها البخاري أحمد، المشاركين الذين تجاوبوا مع الحقائق القانونية و الميدانية التي تخص النزاع في الصحراء الغربية و التطورات السياسية الراهنة في مسار التفاوض، و حقيقة الحواجز المتجاوزة التي يضعها المغرب لصد المجتمع الدولي عن استكمال خطة الاستفتاء.

 

الى ذلك  تساءل  مندوبو الحركات الشبانية الاشتراكية  عن دور الأمم المتحدة و مصير اللاجئين و تداعيات الحرب المغربية على حقوق الانسان، لكن ممثل جبهة البوليساريو اكد أن أوربا و التنظيمات الفاعلة و المجتمع المدني يمكنهما أن يضغطا للتأثير على التوجهات و ترجيح كفة الحق و القانون الدولي.

 

الوفد المغربي كان حاضرا في المحاضرة  و أرتدى أحد أعضائه زيا تقليديا صحراويا في محاولة ل"لتمويه"، لكن تساؤلاتهم تباينت بين "الارتباك و محاولة إقحام الرؤية المخزنية"، رغم التسليم بالحقوق الثابتة للشعب الصحراوي.

، و في رد مندوب البوليساريو في نيو يورك على "نمطية" الطرح المغربي الذي يمثله إتحاد الشبيبة الاشتراكية،لاحظ البخاري أحمد أن التصرفات المغربية أصبحت محل "إدانة و استهجان"، مجددا التأكيد على "تورط" النظام المغربي في استمرار الوضع  الراه  في ظل غياب  ارادة  في التقدم نحو الحل.

 

  نفس التوجه،زكاه  الخبير القانوني النرويجي "أريك هاغن" الذي تساءل عن فوائد أوربا من اتفاق الصيد غير الشرعي نمع المغرب.

 وعبرت منظمة "اليوزي" بحسب المراقبين، عن رضاها ازاء نجاح "محاضرة أخر مستعمرة افريقية"، خصوصا حينما اضطرت لتغيير مكانها من خيمة "روزا لوكسمبورغ" إلى خيمة "نيلسون مانديلا" بسبب تضاعف عدد المشاركين، مما أعطى تفاعلا تشاركيا مكن  من المساهمة في تأصيل  صورة كفاح و نضال الشعب الصحراوي بين مختلف التيارات الشبانية الاشتراكية و اليسارية المشاركة.

 

و قدم "اريك هاغن" رئيس اللجنة النرويجية لدعم الصحراء الغربية و رئيس المرصد العالمي لمراقبة الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية ملخصا عن الجذور التاريخية للصراع،مشددا  في نقاشه مع الاطارات الاشتراكية الاوربية على إدانة الاستغلال غير الشرعي للثروات الطبيعية بالصحراء الغربية مقدما رؤيته الجوهرية لتعزيز دور الاتحاد الاروربي في موضوع الثروات و موقف الاحزاب الاشراكية من حماية أوربا من "التورط" في النهب غير القانوني لثروات الصحراويين ، كما تحدث عن دور الشباب الاشراكي في التأثير على مواقف احزابه الكبرى تجاه القضية الصحراوية.

 

و شارك ماتيس كريستنسون المكلف بالعلاقات الدولية في رابطة الشباب الاشتراكي الديمقراطي السويدي في إدارة نقاش المحاضرة، متحدثا عن تجربة الشبيبة الاشراكية السويدية و نشاطات الشبيبة داخل السويد من اجل التعريف بقضية الصحراء الغربية، و قدم ماتياس فكرة مهمة حول تقديم رفاقه من الشباب لمقترح الاعتراف بالجمهورية الصحراوية و هو الخيار الذي تبناه حزبه و وافق عليه البرلمان السويدي في النهاية ، و اعتبرت خطوة هامة و مثالا حيا لكل الأوربيين.

  088/090 (واص)