بومرداس ( الجزائر ) 17 غشت 2014 ( واص )- أبرز السيد محمد لحسن زغيدي أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر 2 ، أن إقليم الصحراء الغربية إقليم " حر ومستقل " منذ أن وجد عليه الإنسان الصحراوي ، مؤكدا في الوقت نفسه أن كل الأعراف والقوانين الدولية تقر بأنه لا توجد روابط ذات طبيعة سيادية بين المملكة المغربية والشعب الصحراوي.
في حديث لوكالة الأنباء الصحراوية على هامش أشغال الطبعة الخامسة من الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الصحراوية بولاية بومرداس الجزائرية ، لاحظ الخبير التاريخي الجزائري أن القضية الصحراوية تستمد شرعيتها التاريخية من منطلق أن إقليم الساقية الحمراء ( الصحراء الغربية ) هو إقليم " حر ومستقل " لم يخضع قط لسيادة جاريه لا من الشمال أو الجنوب، معترف به في كل كتب الرحالة الأوروبيين ومن طرف الكتاب العرب القدامى.
وأبرز الأستاذ الجامعي الجزائري ، أن كل القوانين والأعراف الدولية والمفاهيم لمصطلحات الإقليم الجغرافي " تقر بأن الصحراء الغربية إقليم لا علاقة له مع المغرب، إلا علاقة الجوار كدولتين وشعبين ذات سيادة كل على حدوده الإقليمية".
" المغرب يعلم تمام العلم في قرارة نفسه أن الصحراء الغربية إقليم غير ممتد له ، إذ أنه كيف لدولة تدعي حقها في إقليم معين وترضى أن تتقاسمه مع دولة أخرى مناصفة وباتفاقية دولية ثلاثية وهي اتفاقية مدريد " يقول السيد زغيدي لواص ، واصفا التواجد المغربي على أراضي الصحراء الغربية بـ " الاستعماري والتوسعي " يهدف لنهب واسترقاق العباد في هذا الإقليم.
وأردف السيد زغيدي قائلا أن محكمة العدل الدولية حينما طلبت منها الاستشارة الأممية حول إقليم الصحراء الغربية في عام 1975 أجابت بعدم وجود أية روابط سيادة عبر قدم العصور بين المملكة المغربية وإقليم الصحراء الغربية، وطالبت القوة المحتلة آنذاك، إسبانيا، بتنظيم استفتاء يسمح للشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تحديد مستقبله بكل حرية.
وبعد أن نبه أستاذ التاريخ إلى أن القضية الصحراوية تندرج ضمن اللائحة الأممية 1514 القاضية بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، أكد السيد زغيدي أن استمرار المغرب في احتلاله وانتهاكاته لحقوق الإنسان الصحراوي هي "هروب إلى الأمام وتنصل من المسئولية"، لأنه لا يوجد فوق الكرة الأرضية من يتنكر و يتجاهل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
089/090(واص)