تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رؤية الدول العربية للقضية الصحراوية ليست من منظور الشرعية الدولية (خبير)

نشر في

بومرداس (الجزائر)، 16 أغسطس 2014 (واص) - انتقد الدكتور لقمان مقراوي، أستاذ محاضر بالمدرسة الجزائرية العليا للعلوم السياسية، مواقف بعض الدول العربية من كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية و الاستقلال، مبرزا أنها تنظر إلى القضية الصحراوية من منظور منافي للشرعية الدولية و حق الشعوب في تقرير المصير.


في محاضرة بعنوان "التحولات العربية و تأثيرها على القضية الصحراوية" ألقاها اليوم السبت ضمن أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية الصحراوية، المنعقدة بولاية بومرداس الجزائرية، لاحظ الدكتور مقراوي مواقف الدول العربية من القضية الصحراوية يكون "شبه ضعيف" في ظل تغليب مبدأ المصالح من طرف هذه الدول.


و انتقد الأستاذ الجامعي ضعف أداء و تقاعس جامعة الدول العربية في السعي للبحث عن تسوية سلمية للنزاعات في الوطن العربي، على غرار النزاع في الصحراء الغربية، مضيفا أن القضية الصحراوية لا تزال "ركنا منسيا" في الحسابات الإستراتيجية العربية بسبب انشغال الدول الداعمة للشرعية الدولية بشؤونها الداخلية.، خاصة بعد موجة الحراك الشعبي التي اجتاحت دول عدة في الوطن العربي.


و أشار السيد مقراوي إلى أن النظم الملكية في الوطن العربي تتقاسم نفس وجهات النظر و القراءات إزاء ما يحدث في الوطن العربي مع المملكة المغربية بحكم العلاقة التي تربط بينهما، و هو ما أدى، في نظر الأستاذ، إلى تغييب القضية الصحراوية داخل الممالك العربية الأخرى.


و تطرق المحاضر إلى جملة من الظروف و الأسباب الداخلية و الخارجية التي أدت إلى انفجار الوضع في الوطن العربي، كغياب حقوق الإنسان و الفساد السياسي و الأساليب القمعية المنتهجة ضد المواطنين في كثير من البلدان العربية.


و أبرز أن الحراك العربي أو ما يعرف بثورات الربيع العربي ساهمت في توسيع الهوة بين الحاكم و المحكوم و بروز تهديدات أمنية جديدة و ظهور شبح بروز دول فاشلة و خسائر اقتصادية كبيرة أثقلت كاهل هذه الدول. (واص)


090/089