جنيف 16 اغسطس 2014 (واص) - قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن تفشي وباء إيبولا في غرب أفريقيا سوف يستغرق ستة أشهر على الأقل من العمل للسيطرة عليه.
ودعت مديرة المنظمة جوان ليو إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية التي تقودها منظمة الصحة العالمية.. مشيرة إلى أن السيطرة على تفشي الوباء في ليبيريا التي سجل فيها أكثر من 300 وفاة من الأهمية بمكان لاحتواء الوباء.
وحذرت ليو من أنه "إذا لم نسيطر على الوباء في ليبيريا فلن نتمكن أبدا من السيطرة على الوباء في المنطقة".
ودعت مديرة أطباء بلا حدود جميع الحكومات بأخذ زمام المبادرة للعمل على احتواء هذا الوباء.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت في وقت سابق إن حجم وباء إيبولا "استخف به على نحو كبير".. مضيفة أنه ثمة حاجة إلى "اتخاذ إجراءات استثنائية".
وقالت المنظمة إن موظفيها والعاملين فيها شاهدوا ما يكفي من الادلة ليتأكدوا بأن عدد حالات الاصابة المبلغ عنها وعدد الوفيات لا تعكس حجم الازمة الحقيقي.
وكان الانتشار الحالي لمرض ايبولا (الذي كان يعرف بالحمى النزفية في السابق) قد بدأ في غينيا في فبراير الماضي وقد انتشر منذ ذلك الحين الى كل من ليبيريا وسييراليون ونيجيريا.
لكن منظمة الصحة العالمية اكدت أن مخاطر انتقال العدوى بالمرض عن طريق السفر جوا ما زالت قليلة إذ ان المرض لا ينتقل عن طريق التنفس.
ونتيجة لذلك رفضت الخطوط الجوية الكينية الضغوط التي مورست ضدها لحملها على تعليق رحلات طائراتها الى الدول الموبوءة في غرب افريقيا.
يذكر ان مرض فيروس ايبولا الذي ظهر منذ 1976 ينتقل عن طريق التماس المباشر مع افرازات جسم المصاب.ومات إلى الآن 1069 شخصا جراء إصابتهم بالوباء، بل ان 80 في المئة من الصابين به يموتون .
وكان فيروس" ايبولا" قد تم اكتشافه في العام 1976 فيما يعرف حاليا باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية من قبل فريق كان من بين اعضائه الطبيب البلجيكي بيتر بيوت، مدير مدرسة لندن للصحة وطب المناطق الاستوائية.
(وص) 088/090/700