تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لا توجد أية دولة في العالم تعترف للمغرب بسيادته على الصحراء الغربية (كاتب موريتاني)

نشر في

 

نواكشوط 16 اغسطس 2014(واص) أكد اليوم السبت، الكاتب الموريتاني" يحي احمدو"، انه لا توجد أية دولة في العالم تعترف للمغرب بسيادته على الصحراء الغربية، حسب مقال نشره ، بعنوان " مأساة وطن" نشر في موقع ألاخبار انفو   الموريتانية

 

وقال الكاتب الموريتاني " ان المغرب  يحاول تسويق نفسه بصورة بعيدة عن الحقيقة  بقوله ان  الأقاليم الصحراوية أصبحت جنة خضراء يعيش سكانها في بحبوحة والحقيقة انها جحيم مغلق يعيش فيه الصحراويين فقرا مدقعا والدليل نزوح عشرون ألفا من الصحراويين إلى "اكديم ازيك احتجاجا على سوء أوضاعهم كما قالت وسائل الإعلام المغربية آنذاك

 

وتساءل الكاتب كيف  يقول المغرب ان الصحراويين يحبون  الملك وهم محاصرون في المخيمات والحقيقة عكس دلك فهم يكرهونه ونظامه اشد الكره بدليل  خوف المغرب الشديد من الاستفتاء ورفضه التام له لأنه متأكد انه لا يوجد صحراوي واحد سيصوت للانضمام ولا حتى كبار عملائه وأزلامه

 

واستطرد  كاتب المقال  "الصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقا يوجد بها شعب عربي مسلم تحتل الآن المملكة المغربية ما يزيد على الثلثين من مساحتها تحيطه بجدار عسكري مثل الجدار الاسرائيلي الحالي تماما الذي يقسم فلسطين الى قسمين , موضحا انه يقوم على نفس الفكرة ربما احدهما مقتبس من الآخر فالجدار المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية يحمي به المغرب ما يسميه المثلث النافع وهو  العيون حيث الفوسفات وبوجدور والداخلة اغني شواطئ إفريقيا بالسمك

 

وأضاف يحي احمدو " ان الجمهورية الصحراوية تمارس سيادتها على الجزء المحرر من الصحراء الغربية  حيث عينت مؤخرا وزارة في الحكومة الصحراوية مكلفة بأعمار الأراضي المحررة وقد باشرت عملها وأصبح الزائر لتلك المناطق يلاحظ تسارعا في تكوين قرى مزودة بمدارس ونقاط صحية , وتنقب وحدات تابعة لوزارة المياه الصحراوية بصفة دائمة عن المياه بمختلف المناطق

 

" الوطن الصحراوي الآن مقسم ويعيش جزء منه بطمأنينة في ظل دولته الوطنية التي حققت الكثير من المكتسبات من أهمها الاعترافات والسمعة الدولية حيث تعتبر الدولة الصحراوية عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي وتتجاور سفاراتها مع السفارات المغربية في العواصم الكبيرة في العالم خاصة في جنوب إفريقيا والجزائر ونيجيريا و فنزويلا والبرازيل وكينيا وغيرها" يقول "يحي احمدو" في مقاله مشيرا  إلى بروز عزلة دولية على المغرب بسبب سياساته التوسعية وبالمناسبة فهي ليست جديدة عليه فقد طالب بموريتانيا فور استقلالها وظل ثمان سنوات يرفض الاعتراف بها ويقول انها جزء منه والغريب في الامر انه في تلك الفترة لم يطالب بالصحراء الغربية بل كان يهادن الاسبان واضطهد الحركة التحررية الصحراوية واغلق امامها الابواب"

 

" الوطن الصحراوي المعروف بتماسكه ولحمة شعبه وانفته يناضل على الكثير من الاصعدة فهو يبني تجربته الوطنية الفذة والمثيرة للإعجاب التي نقلت شعبا جاهلا ومتخلفا مشتتا في بداية السبعينات الى امة عظيمة مثقفة تنعدم فيها الامية صامدة رغم المحن سائرة بكل ثبات نحو التقدم والاستقلال والمساهمة الفعالة في بناء صرح المغرب العربي" يتابع كاتب المقال

 

واختتم  "يحي احمدو"  مقاله بالقول " الوطن الصحراوي ذلك الحلم الجميل الذي دافع عنه بشجاعة منقطعة النظير أبطال صحراويون خلدوا أسماءهم في التاريخ منهم من قضى نحبه ومنهم ينتظر وما بدلوا تبديلا سيكون واحة غناء نستظل بظلالها جميعا عاجلا انشاء الله(واص)

081/090/161100 اغسطس014واص