بومرداس (الجزائر)، 11 أوت 2014 (واص) - لاحظ كاتب الدولة للتوثيق و الأمن، السيد ابراهيم أحمد محمود، أن سياسة التوسع و المخدرات المغربية تعد "أكبر تهديد" للسلم و الاستقرار في منطقة المغرب العربي برمتها، مشيرا أن المملكة المغربية تنتهك العرف الإفريقي و العالمي و المتمثل في احترام الحدود الموروثة عن الإستعمار.
و في محاضرة بعنوان "التهديدات الأمنية في منطقة المغرب العربي" قدمها اليوم الإثنين ضمن اشغال الجامعة الصيفية لأطر الدولة الصحراوية، أبرز الوزير أن سياسة التوسع المنتهجة من قبل المملكة المغربية على حساب دول الجوار قد ساهمت في الماضي بشكل كبير في تشجيع الاحتلال الأجنبي للدول المغاربية، مضيفا أنها فتحت في وقتنا الحالي الباب أمام التدخل الأجنبي في شؤون بعض الدول.
و قال السيد ابراهيم أحمد محمود أن المملكة المغربية تساهم من خلال انتاجها و تصديرها لافة المخدرات في تمويل و تغذية الجماعات الإرهابية و جماعات الجريمة المنظمة التي تنشط في شمال مالي و في منطقة الساحل الإفريقي.
و أضاف المحاضر أنه هناك منظمات و هيئات عالمية وازنة تؤكد أن المغرب ينتج سنويا ما مجموعه 760 ألف طن من الحشيش، أي نسبة 48% من الإنتاج العالمي لمادة الحشيش و القنب الهندي المعالج، و هو ما يضع المغرب على رأس الدول المنتجة و المصدرة لهذه الافة على الصعيد العالمي.
و اشار الوزير أنه خلال النصف الأول من العام الجاري قامت السلطات الجزائرية بحجز ما يربو على 60 طن من الحشيش المعالج قادمة من المغرب.
و أردف يقول أنه من خلال تسميم دول و شعوب المنطقة بافة المخدرات، فالمغرب يهدف إلى تدمير النسيج المجتمعي داخل دول المغرب العربي و زعزعة أمن و استقرار و سلامة المنقطة بأكملها، مشيرا إلى تورط بعض ضباط مغاربة و أفراد من العائلة الملكية في المغرب في الإتجار بالمخدرات.
و أبرز الوزير في الاخير أن المغرب يمول الإرهاب و الجماعات الإرهابية التي تتاجر بالأسلحة و المخدرات، مما يؤدي إلى إضعاف التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في المنطقة.
و كانت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي قد حجزت كميات معتبرة من القنب الهندي المعالج القادم من المغرب تقدر بـ 975 كلغ خلال سنتي 2012 و 2013 والسداسي الأول من السنة الجارية عبر نقاط على طول الجدار العسكري المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية.
و كانت كتابة الدولة الامريكية و منظمة الامم المتحدة في تقريرهما العالميين الاخيرين حول تجارة المخدرات بان المغرب يعتبر ليس فقط اهم الممونين بالقنب الهندي و انما يعتبر كذلك "منطقة عبور" للكوكايين القادمة من امريكا اللاتينية للدخول الى اوروبا.
و اكدت كتابة الدولة الامريكية في تقرير لها حول "استراتيجية المراقبة الدولية للمخدرات" أن المغرب يبقى "المصدر الرئيسي للقنب الهندي لا يسبقه الا افغانستان في انتاج الحشيش او القنب الهندي".
و كان ديوان الأمم المتحدة من أجل المخدرات و الجريمة قد أوضح إلى أن المغرب يبقى المنتج الرئيسي والممون العالمي للحشيش (القنب الهندي) وأنه مصدر أكبر قدر من هذه المخدرات التي تحجز بأوروبا.
و أكدت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن ما يزيد عن 82% من إجمالي المخدرات التي ضبطتها سلطات الجمارك في جميع أنحاء العالم تصدر من المغرب، حسب إفادة المنظمة العالمية للجمارك.
وكشف التقرير أيضا أنه تم حجز 129 طن من القنب الهندي في المناطق الحدودية للمغرب استعدادا لتصديرها لدول الجوار، وتم أيضا حجز 83 طن بمصر و33 طن ببوركينا فاسو، بحسب ما أوردته صحيفة مصرية. (واص)
090/110