تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الحكومة الصحراوية تشدد على ضروة التعاون الأمني بين دول المغرب العربي

نشر في

بومرداس (الجزائر)، 11 أوت 2014 (واص) - شددت الحكومة الصحراوية على ضرورة تكثيف التعاون و التكامل بين دول منطقة المغرب العربي من أجل التصدي للتهديدات و المخاطر الأمنية المحدقة بالمنطقة، مؤكدا أن استمرار المغرب في بث سم المخدرات في شعوب المنطقة المغاربية يهدد الأمن و الإستقرار في المنطقة.


في محاضرة قدمها اليوم الاثنين في جامعة أكديم إيزيك الصيفية للأطر الصحراوية، دعا كاتب الدولة للتوثيق و الأمن، السيد ابراهيم أحمد محمود، دول المغرب العربي إلى ضرورة الوعي بالمخطار التي تهدد السلام و الاستقرار في المنطقة، مشددا على ضرورة تكثيف التعاون و التكامل في الميدان الأمني من أجل التصدي لمثل هذه التهديدات.


و أردف السيد ابراهيم أحمد محمود أن المملكة المغربية تصدر المخدرات إلى شعوب و دول المنطقة المغاربية بهدف زعزة الأمن و الاستقرار و إثارة البلبلة و الفوضى داخل هذه الدول.


و من جهة اخرى، لاحظ الوزير أن الثروات الطبيعية التي تزخر بها منطقة المغرب العربي يمكن أن تساهم في بناء مغرب عربي موحد، مضيفا أن الدول المغاربية الستة يمكن أن تشكل كتلة إقتصادية و سياسية ذات وزن في منطقة شمال إفريقيا و العالم.


للإشارة، فقد قامت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي بحجز كميات معتبرة من القنب الهندي المعالج القادم من المغرب تقدر بـ 975 كلغ خلال سنتي 2012 و 2013 والسداسي الأول من السنة الجارية عبر نقاط على طول الجدار العسكري المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية.


و كانت كتابة الدولة الامريكية و منظمة الامم المتحدة في تقريرهما العالميين الاخيرين حول تجارة المخدرات بان المغرب يعتبر ليس فقط اهم الممونين بالقنب الهندي و انما يعتبر كذلك "منطقة عبور" للكوكايين القادمة من امريكا اللاتينية للدخول الى اوروبا.


و اكدت كتابة الدولة الامريكية في تقرير لها حول "استراتيجية المراقبة الدولية للمخدرات" أن المغرب يبقى "المصدر الرئيسي للقنب الهندي لا يسبقه الا افغانستان في انتاج الحشيش او القنب الهندي".


و كان ديوان الأمم المتحدة من أجل المخدرات و الجريمة قد أوضح إلى أن المغرب يبقى المنتج الرئيسي والممون العالمي للحشيش (القنب الهندي) وأنه مصدر أكبر قدر من هذه المخدرات التي تحجز بأوروبا.


و أكدت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن ما يزيد عن 82% من إجمالي المخدرات التي ضبطتها سلطات الجمارك في جميع أنحاء العالم تصدر من المغرب، حسب إفادة المنظمة العالمية للجمارك.


وكشف التقرير أيضا أنه تم حجز 129 طن من القنب الهندي في المناطق الحدودية للمغرب استعدادا لتصديرها لدول الجوار، وتم أيضا حجز 83 طن بمصر و33 طن ببوركينا فاسو، بحسب ما أوردته صحيفة المحيط المصرية. (واص)


090/089