تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كل قضية تحررية تنتهي باستفتاء شعبي عام حول تقرير المصير (قانوني جزائري)

نشر في

بومرداس 06 غشت 2014 (واص) - اعتبر الدكتور عمار صدوق، أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان في جامعة تيزي وزو الجزائرية، أن كل قضية تحررية يجب أن تنتهي بتنظيم استفتاء شعبي عام من أجل تقرير المصير، مؤكدا في الإطار ذاته أن الشعب الصحراوي يجب أن يتمتع بهذا الحق.


وقال السيد صدوق، في لقاء مع واص على هامش الجامعة الصيفية لإطارات الجبهة والدولة المنعقدة ببومرداس الجزائرية، أنه وبالنظر إلى القانوني الدولي والممارسات الدولية، فإن كل قضية تحررية "تنتهي باستفتاء شعبي عام من أجل تقرير المصير"، موضحا أن الشعب في هذه الحالة هو من يقرر ويختار مصيره بنفسه.


  وفي سياق متصل، أكد الأكاديمي الجزائري أن هناك معاهدات واتفاقيات دولية معتمدة من طرف منظمة الأمم المتحدة تعطي الحق لكل دولة في أن تمارس السيادة على الموارد الطبيعية الواقعة في أراضيها، فيما تمنع استغلال ثروات الأقاليم غير المستقلة من قبل القوة المحتلة.


  وفي نفس السياق، لاحظ الأستاذ الجامعي أن القانون الدولي يحرم على الدولة المحتلة استغلال الموارد الطبيعية للإقليم إلى درجة النفاذ، كما هو الحال في الصحراء الغربية حيث يقوم المحتل المغربي باستنزاف ونهب ثروات االصحراء الغربية دون أن يستفيد منها السكان.


وفي سياق منفصل، اعتبر الخبير القانوني أن تعيين الاتحاد الإفريقي للرئيس الموزمبيقي السابق السيد جواكيم شيسانو مبعوثا خاصا إلى الصحراء الغربية "يمكن أن يساهم بشكل كبير" في إيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية من خلال المعلومات التي سينقلها عن القضية، بالنظر إلى أن القضية تقع ضمن نطاق اختصاصات الاتحاد.


وفي رده على سؤال حول ما مدى مساهمة الدولة الصحراوية المستقلة في مستقبل إفريقيا، قال السيد عمار صدوق أن الصحراء الغربية غنية بالثروات الطبيعية والمعدنية كالفوسفاط والذهب وثروة سمكية هائلة، وهو ما سيشكل، بحسب الأكاديمي الجزائري، دعما للتنمية في القارة الإفريقية.

 

( واص ) 090/089