تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"دبلوماسية المقاومة" عنوان محاضرة في الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الصحراوية

نشر في

بومرداس 06 غشت 2014 (واص) - تم اليوم الأربعاء تقديم محاضرة بعنوان "دبلوماسية المقاومة"، خلال أشغال اليوم الرابع لجامعة اكديم ايزيك الصيفية للإطارات الصحراوية، من تقديم الدكتور علي لكحل، السفير الجزائري السابق صالح بن قبي ، السفير السابق مصطفى بوتورة وعضو الأمانة الوطنية مسئول المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي يوسف احمد احمد سالم ، إضافة إلى المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان إبراهيم الصبار.


وخلال المحاضرة ركز الأساتذة على ماهية، مبادئ، وأسس وآليات دبلوماسية المقاومة، إلى جانب الدور الفعال الذي تلعبه في جلب التضامن والتعاطف مع القضايا العادلة للشعوب المكافحة من أجل الحرية وتقرير المصير.


وفي مداخلته حول دبلوماسية المقاومة وانطلاقا من تجربته الشخصية، تطرق الدبلوماسي الجزائري الدكتور صالح بن قبي، بالتفصيل إلى النشأة الأولى للثورة الجزائرية، وكذا بداية تأسيس دبلوماسية المقاومة الجزائرية وتطورها، والدور الذي لعبته في التحسيس بالقضية الجزائرية وجلب الدعم المادي والمعنوي.


ونبه السفير الجزائري السابق إلى دور الطلبة آنذاك في النهوض بالمقاومة الجزائرية، مشيرا إلى أنها "ملهمة" لكل ثورات التحرر في العالم، وأن الجزائر كانت داعما رئيسيا لكل الثورات المغاربية من أجل التحرر من الاستعمار الأجنبي ولا تزال إلى يومنا هذا كما هو الحال في الصحراء الغربية.


السفير الجزائري السابق مصطفى بوتورة، من جانبه شدد على أن المطلب الرئيسي لحركة التحرر آنذاك كان الاستقلال وحق الشعب الجزائري في تقرير المصير، معرجا على أهم المراحل التي مر بها العمل الدبلوماسي للمقاومة السلمية.


كما عرج في مداخلته على المكاسب التي استطاعت المقاومة الدبلوماسية أن تحققها من قبيل جلب الكثير من الاعترافات حتى من داخل العدو نفسه على غرار اعتراف شارل ديغول بالثورة الجزائرية، مشيرا إلى أوجه التشابه بين المقاومتين الجزائرية والصحراوية.


وعن الجانب الصحراوي، قدم الناشط الحقوقي والمعتقل السياسي سابقا إبراهيم الصبار، مداخلة عن الدبلوماسية الحقوقية وما تتعرض له من مضايقات وانتهاكات، مشيدا بدور الإعلام في نفض الغبار عن حقيقة الوضع في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.


وأردف قائلا : " أن المقاومة السلمية فتحت في المناطق المحتلة الباب أمام موجة من الوعي سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي بممارسات المحتل المغربي، وسلطت الضوء على واقع الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان".


كما قدم شهادة حية في السياق ذاته كونه معتقلا سياسيا سابقا ، حيث أبرز في شهادته المعاناة التي تقف في وجه هذه الجبهة التي تكتسي أهمية كبيرة في إطار نضال الشعوب من أجل الحرية والاستقلال والتي هي "الدبلوماسية الحقوقية".

 

( واص ) 090/110