تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الجامعة الصيفية لاطر الدولة الصحراوية : تقديم محاضرة حول المقاومة السلمية في الصحراء الغربية

نشر في

بومرداس 05 غشت 2014 (واص) - تتواصل لليوم الثالث على التوالي أشغال الجامعة الصيفية الخامسة لأطر الدولة الصحراوية المنعقدة بولاية بومرداس الجزائرية ما بين 03 و 23 من الشهر الجاري، بتقديم محاضرة تحت عنوان " المقاومة السلمية الصحراوية" للناشط الحقوقي البشير الاسماعيلي.


المحاضرة أطرها كل من السيد محمد الولي أعكيك وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني والناشط الحقوقي الصحراوي البشير الإسماعيلي ، إضافة إلى الأساتذة الجزائريين الدكتور عمار صدوق والدكتور صالح سعود.


وقد استعرض المحاضر والناشط الحقوقي البشير الاسماعيلي ، تاريخ المقاومة السلمية في الصحراء الغربية منذ انتفاضة الزملة التاريخية 17 يونيو 1970 مرورا بملحمة أقديم إزيك التاريخية شهر أكتوبر 2010 إلى غاية اليوم ، إضافة إلى دور انتفاضة الاستقلال في فضح سياسات التعسف المغربية المرتكبة ضد المواطنين الصحراويين العزل.


وركز المحاضر على دور وأهمية الوقفات السلمية للجماهير الصحراوية في الأراضي المحتلة من أجل المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ، وكذا المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، إلى جانب وقف استنزاف الثروات الطبيعية للإقليم.


وبعد أن ذكر بانخراط جميع فئات المجتمع الصحراوي من أطفال وشيوخ ونساء في انتفاضة الاستقلال السلمية ، أبرز الناشط الحقوقي الصحراوي أن الانتفاضة حققت جملة من المكاسب على المستويين الداخلي والخارجي ، والتي من أبرزها مساهمتها في فضح السياسات القمعية للاحتلال المغربي وتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون.


 من جانب آخر، لاحظ أن المقاومة السلمية داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية شجعت الجماهير الصحراوية على التحرر من عقدة الخوف وأعادت الأمل إلى النفوس ، مضيفا أنها عرت أكاذيب وادعاءات النظام المغربي وأدخلت الدولة المغربية في عزلة دولية.


وحذر المحاضر من محاولات الاحتلال المغربي التأثير على أبطال الانتفاضة من خلال إغراقهم في آفة "المخدرات" وابتزازهم بأساليب استعمارية فاشلة من قبيل إثارة البلبلة وسياسة التفرقة، وذلك بهدف ثنيهم عن مواصلة المقاومة السلمية.


وفي مداخلته، شدد الناشط الحقوقي محمد بوحلة على أهمية مخيم أقديم إزيك في فضح سياسات القمع المغربية ، مشيرا إلى أنه كان الشرارة الأولى للربيع العربي ، حيث أمتد تأثيره إلى داخل المملكة المغربية نفسها.


للإشارة ، فقد تم عرض شريط وثائقي يظهر بعض الانتهاكات والتجاوزات التي تقوم بها سلطات الاحتلال المغربية ضد المواطنين الصحراويين العزل.

 

( واص ) 090/110