تنريفي (اسبانيا) 24 يوليو 2014 (واص)- اعربت مسؤولة منظمة العفو الدولية عن عزم منظمتها على مواصلة جهودها ل"فك الحصار الاعلامي المضرب" على المناطق الصحراوية المحتلة ووقف انتهاكات حقوق الانسان والاستغلال "الجشع" للثورات الطبيعية الصحراوية معلنة نيتها في افاد بعثات الى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية
واكدت المسؤولة خلال ملتقى اسبوعي انتظم يوم الاربعاء بالارخبيل الكناري خصص للقضية الصحراوية بحضورمن ممثلي تشكيلات سياسية ونقابية وفعليات مجتمع مدني وشخصيات ثقافية واعلامية ومواطنين، ، ان منظمتها ما انفكت توجه رسائل الى البرلمان الاسباني والحكومة المركزية وكذلك الي البرلمان الكناري والحكومة الجهوية لحثهم على وضع احترام حقوق الانسان بالصحراء الغربية في اولوية اولوياتهم والعمل بالتالي على ايجاد الية لمراقبة مدى احترام تلك الحقوق و التقرير عنها.
مسؤولة منظمة العفو الدولية بعد ان رحبت بممثل جبهة البوليساريو،حمدي منصور ومرافقه شاكرة اياهما علي تلبيهما الدعوة للمشاركة في الملتقى الاسبوعي الذي يخصص اليوم، كما قالت، للوضع بالصحراء الغربية وحالة حقوق الانسان هناك،قدمت بعد ذلك لمحة تاريخية وجغرافية موجزة للصحراء الغربية، مبرزة كيف أدت تطورات متسارعة في الربع الاخير من القرن العشرين الي "انتكاسة حقيقية" لوضعية حقوق الانسان كنيتجة مباشرة لاجتياح الاقليم من طرف القوات العسكرية لنظامي الرباط ونواقشوط يومئذ.
من جهته ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة كناريا،حمدي منصور القي مساء امس الاربعاء بمعية السيد البيرتو نغرين نائب رئيسة الجمعية الكنارية لاصدقاء الشعب الصحراوي محاضرة بمقر فرع منظمة العفو الدولية بسانتا كروس دي تنريفي حول واقع حقوق الانسان بالمناطق المحتلة من الصحراء وتداعيات عدم تصفية الاستعمار من الاقليم علي استقرار وامن المنطقة.
وركزالمحاضران في مداخلاتهما على الحالة المأساوية لحقوق الانسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية حيث يتعرض المواطن الصحراوي الاعزل للاغتيال والإعتقال والاختطاف والتعذيب والاحكام القاسية الجائرة، ناهيك عن الاضطهاد والحرمان الممنهج ضد الصحراويين عموما، مدعمين اقوالهما بصور ضحايا سلطات الاحتلال المغربية وقوائم باسمائهم.
و طالب المسؤول بممارسة المزيد من الضغط علي المملكة المغربية التي تقف حائلا امام تصفية الاستعمار من الاقليم وإنهاء هذا النزاع الذي ما برح يسمم اجواء الشمال الافريقي ويعرض امن واستقرار حوض البحر المتوسط عموما لمنزلقات لا يمكن التكهن بعواقبها.
وشدد على مسؤولية المجتمع الدولي في انهاء ماساة الشعب الصحراوي ب"كبح" جماح آلة القمع المغربية، واطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين، وتوقيف النهب الذي تتعرض له المقدرات الصحراوية البرية والبحرية، وتمكين الصحراويين من ممارسة حقهم الثابت في تقرير المصيروالاستقلال عبر استفتاء حر وديمقراطي برعاية وتنظيم من هيئة الامم المتحدة.
وفي السياق ذاته حث القوي الحية من احزاب ووسائل اعلام ومنظمات حقوقية مفعاليات مجتمع مدني تكيف زيارتها للمناطق المحتلة من الصحراء الغربية لتكسيرالحصار المضروب على وطننا.(واص) 088/090