الشهيد الحافظ 23 يوليو 2014 (واص)- عبرت جبهة البوليساريو ،عن "أقوى مواقف التضامن" مع الشعب الفلسطيني في غزة ووقوفه إلى جانبه في هذه اللحظات العصيبة معربا عن استنكاره بأشد ما يكون الاستنكار للإبادة الجماعية والدمار الشامل الذين تمارسهما إسرائيل هذه الأيام في القطاع."
اكد مكتب الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو أن "الضمانة الحقيقية لسلام نهائي واستقرا ر دائم وتعايش مطلوب في الشرق الاوسط لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال إقرار حق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير المصير والاستقلال عن طريق قيام دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وتوقف مكتب الأمانة الوطنية في بيان توج اليوم الاربعاء اجتماع لمكتب امانتها الوطنية اليوم الثلاثاء تحت رئاسة امينها العام محمد عبد العزيز، مليا عند الوضع في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية مشيدا ب"تصاعد وتيرة" انتفاضة الاستقلال الباسلة التي باتت تشكل إحدى أهم منابع الصمود وأبرز مواقع المواجهة مع الاحتلال سياسة وإدارة وقوى قمعية.
وحيا مكتب الأمانة الوطنية تضحيات جماهير الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة وجنوب المغرب وفي المواقع الجامعية وفي سجون الاحتلال وشدد على أهمية مواصلة الحملة الوطنية والدولية الرامية إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم يحي محمد الحافظ ايعزه والمحكوم عليهم على خلفية ملحمة اكديم ازيك.
وندد البيان بالمعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها هؤلاء السجناء وعائلاتهم كما ندد بسجن الصحفي الصحراوي محمود الحيسن وبكل انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها الصحراويون بفعل الممارسات الفظة لإدارة وقوات الاحتلال المغربية. كما ندد باستمرار الحصار الأمني والاعلامي الذي تخضع له المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ومنع دخولها على المراقبين والإعلاميين وغيرهم من ممثلي الرأي العام العالمي.
نص بيان اجتماع مكتب الأمانة
"برئاسة الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الجمهوية الأمين العام للجبهة، انعقد اليوم الاربعاء 23 يوليو 2014 اجتماع لمكتب الأمانة الوطنية تناول بالتقييم والتحليل الأوضاع العامة على المستويين الوطني والدولي.
واستعرض مكتب الأمانة الوطنية نضالات شعبنا على مختلف الساحات مشيدا بروح الصمود وطول النفس وإرادة التضحية التي ما فتئ يبرهن عليها شعبنا على مختلف الواجهات والميادين، تثبيتا لنهجه التحريري، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد؛ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وسيرا على خطى الشهداء الأماجد وكل الذين واللواتي ضحوا بالغالي والنفيس من اجل تحرير الوطن وكرامة الشعب وفرض سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل التراب الوطني.
وفي هذا النطاق ثمن مكتب الأمانة الوطنية المجهودات المبذولة في المجالات السياسية والتنظيمية والمؤسساتية والعسكرية بما يشكل إضافة معتبرة في مجال البناء وتكريس دولة المؤسسات وسيادة القانون وتحقيق التنمية البشرية وتوسيع المشاركة الشعبية في مختلف مجالات الحياة، وذلك حين استعراض الخطط والبرامج المنجزة وخاصة في ما يتعلق يتعزيز مقدرات جيش التحرير الشعبي وقوى الأمن العمومي، وريادة التنظيم الوطني الثوري والتنظيمات الجماهيرية المختلفة، وضمان كافة الخدمات والاحتياجات وتحقيق النتائج الهامة في الحقل الدراسي وتنشيط دور الطلبة والشباب وتكوين الإطارات على مختلف المستويات وبشتى الطرق والاساليب.
وتوقف مكتب الأمانة الوطنية مليا عند الوضع في المناطق المحتلة مشيدا بتصاعد وتيرة انتفاضة الاستقلال الباسلة التي باتت تشكل إحدى أهم منابع الصمود وأبرز مواقع المواجهة مع الاحتلال سياسة وإدارة وقوى قمعية.
وحيا مكتب الأمانة الوطنية تضحيات جماهير شعبنا في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب وفي المواقع الجامعية وفي سجون الاحتلال وشدد على أهمية مواصلة الحملة الوطنية والدولية الرامية إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم يحي محمد الحافظ ايعزه والمحكوم عليهم على خلفية ملحمة اكديم ازيك، وندد بالمعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها هؤلاء السجناء وعائلاتهم كما ندد بسجن الصحفي الصحراوي محمود الحيسن وبكل انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها الصحراويون بفعل الممارسات الفظة لإدارة وقوات الاحتلال المغربية. كما ندد باستمرار الحصار الأمني والاعلامي الذي تخضع له المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ومنع دخولها على المراقبين والإعلاميين وغيرهم من ممثلي الرأي العام العالمي.
وفيما أعرب مكتب الأمانة الوطنية عن الارتياح للمكاسب الهامة التي تحققها القضية الوطنية على النطاقين الافريقي والدولي، مؤكدا على عزم الجبهة الشعبية لتحريرالساقية الحمراء ووادي الذهب استمرار التعاون مع المنتظم الدولي من اجل التعجيل بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال، فإنه يندد بمواصلة المغرب موقفه السلبي المتمثل في رفض تواصل المفاوضات والجولات المكوكية للمبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة السيد كريستوفر روس التي أقرها مجلس الأمن الدولي في شهر ابريل من السنة الجارية. وطالب مكتب الأمانة في هذا الصدد الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها إزاء مسألة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، والمجتمع الدولي حيال الاستمرار في الاحتلال اللاشعري لأرض وطننا والانتهاكات السافرة لحقوق شعبنا المشروعة، وطالب بضمان مراقبة دولية مستقلة لوضعية حقوق الانسان في المناطق المحتلة وإيقاف النهب الممنهج من طرف الاحتلال لثروات وطننا.
وتطرق مكتب الأمانة الوطنية إلى محاولات الاحتلال المغربي التغطية على فشالاته والتستر على ضعفه واهتراء أوضاعه من خلال تكثيف حملات الدعاية المغرضة والركون إلى الحرب النفسية والخطط المخابراتية في محاولة يائسة وآيلة إلى الفشل هي الأخرى هدفها النيل من وحدتنا الوطنية المتينة والمس من مكاسبنا الراسية.
وتناول مكتب الأمانة الوطنية بالتحليل الوضع على الساحة الدولية وبالخصوص على مستوى الشرق الأوسط معبرا باسم الشعب الصحراوي عن أقوى مواقف التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة ووقوفه إلى جانبه في هذه اللحظات العصيبة معربا عن استنكاره بأشد ما يكون الاستنكار للإبادة الجماعية والدمار الشامل الذين تمارسهما إسرائيل هذه الأيام في القطاع. ويؤكد مكتب الأمانة أن الضمانة الحقيقية لسلام نهائي واستقرا ر دائم وتعايش مطلوب في هذه المنطقة لا يمكن أن تتحقق إلى من خلال إقرار حق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير المصير والاستقلال عن طريق قيام دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.
وفي الاخير فإن مكتب الأمانة الوطنية يوجه نداء إلى كافة شعبنا من اجل مواصلة وتكثيف الجهود كل في موقعه لتحقيق المزيد من الانتصارات والمكاسب والتصدي بحزم وفاعلية لمخططات العدو الدنيئة والاجهاز على وجوده اللاشرعي في وطننا، مهنئا شعبنا المجاهد بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل" .
(واص)088/090