تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إنطلاق أشغال الدورة العادية ال25 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي تحضيرا لقمة الإتحاد ال23 في مالابو

نشر في

مالابو (غينيا الاستوائية) 23 يونيو 2014 (واص) - إنطلقت اليوم الإثنين بمركز سبوبو للمؤتمرات في ملابو عاصمة غينا الاستوائية أشغال الدورة العادية ال25 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي التحضيرية للقمة ال23 للإتحاد المرتقب إنعقادها يومي 26 و 27 يونيو الجاري تحت شعار "الزراعة و الأمن الغذائي".

 

 
وقالت رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي انكوسازانا دلاميني زوما في كلمتها خلال إفتتاح الدورة أن الأوضاع الأمنية في العديد من الدول الإفريقية "تشكل تحديا كبيرا" لإستقرار القارة وتنميتها مشيرة إلى أن "الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي ما زالا منشغلين إزاء الاوضاع في جنوب السودان وافريقيا الوسطى عقب الهجمات المتكررة التي تعرفها هذه البلدان".

 


ودعت السيدة زوما مختلف الاطراف في هذه الدول الى "خلق ظروف مواتية لتحقيق السلام والتسامح الكفيلين بتوفير الظروف الملائة للتنمية" منددة في ذات السياق "بالاعمال الارهابية في كينيا ونيجيريا واختطاف الفتيات في نيجيريا وقتل الابرياء والمدنين والعنف الجنسي في مختلف مناطق الصراع في القارة".

 


كما دعت المفوضة الإفريقية الى أهمية العمل من موقف إفريقي موحد في مجال التغير المناخي والاهداف التنموية لمابعد العام 2015 والتركيز على الزراعة والتجارة وفتح أسواق جديدة وشركات تجارية تساعد على التنمية الصناعية والاستثمار للوصول الى التكامل الافريقي مستعرضة في ختام كلمتها أنشطة الاتحاد و مقررات التمويل والتعديلات التي تم إجراؤها على مستوى المفوضية .

 


من جانبه رحب رئيس المجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تيقيدي بعودة مصر لمنظمة الاتحاد الافريقي داعيا إلى "العمل سويا من أجل مكافحة سوء التغذية و تحقيق الأمن الغذائي و تعزيز التآزر الإفريقي نحو مزيد من التكامل الإفريقي".

 


وشدد السيد تيقيذي على أنه "ينبغي هناك مفهوم واضح للتحديات الأمنية وسبل التكيف معها" متطرقا في معرض حديثه إلى أهمية مواجهة الإرهاب و التهديد الأمنية و الإستفادة من خبرات بعض الدول في هذا المجال.

 


أما الأمين العام المساعد بالأمم المتحدة والامين التنفيذي لمفوضية الإتحاد الإفريقي السيد كارلوس لوباز فقد دعا إلى إعادة الإعتبار للتنمية الريفية في البلدان الإفريقية و "إيلاء الأهمية القصوى للصناعات التحويلية بهدف التوجه نحو تحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا".

 


وأشار السيد لوباز في هذا السياق إلى أن معدل الإنتاج الغذائي في إفريقيا إرتفع مند سنة 1990 إلى 38 بالمائة مقابل 133 بالمائة بالنسبة للصين خلال نفس الفترة " وهو ما يثير المزيد من القلق نحو مستقبل القارة".

 


و تم خلال الجلسة الصباحية إعتماد جدول أعمال القمة و كيفيات تنظيم العمل بها كما تم النظر في التقارير المقدمة من طرف الدورة العادية الثامنة والعشرين للممثلين الدائمين على مستوى الإتحاد الإفريقي.

 

 ويحضر  دورة المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي وفد صحراوي يقوده  وزير الخارجية الصحراوي محمدسالم السالك  و ويضم  الوزير المنتدب المكلف بافريقيا، حمدي ابيهة و السفير الصحراوي الدائم لدى الاتحاد الافريقي ،محمدلمين اباعلي

 

وكان رؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي قد إعتمدوا عام 2014 كعام الزراعة والأمن الغذائي احتفاء بالذكرى العاشرة لتبني البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية وذلك خلال الدورة العادية الثانية والعشرين لمؤتمر الاتحاد الأفريقي التي عقدت شهر يناير الماضي بأديس أبابا. (واص) 088/700/090