لندن 18 يونيو 2014 (واص)-استوقف أمس الثلاثاء، النائب البريطاني عن حزب المحافظين السيد ستيفن موسلي من خلال أسئلة مكتوبة الحكومة البريطانية عند إنتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والأوضاع الإنسانية التي يعيشها اللاجئون الصحراويين بالمخيمات جنوب غرب الجزائر.
واستوقف النائب وزير الخارجية والكومنولث في الحكومة البريطانية في سؤال مكتوب عند "أخر التقارير التي تلقاها بشأن إنتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية"، وذلك غداة المظاهرات التي شهدتها المدن الصحراوية المحتلة مؤخرا والتي جوبهت بقمع ووحشية من قبل قوات الإحتلال المغربي.
وفي رده على السؤال أكد السيد هوغ روبيرتسون وزير الدولة المكلف بقسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط أن وزارة الخارجية "تتلقى بإنتظام تقارير عن وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية من عدة مصادر من بينها المقررين الأممين والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني".
وكانت المناطق المحتلة من الصحراء الغربية قد شهدت في الأيام الأخيرة عدد من المظاهرت السلمية المطالبة بحقوق الشعب الصحراوي المشروعة في الحرية وتقرير المصير، إلا أن قوات الإحتلال المغربي واجهتها كعادتها بعنف ووحشية وخلفت عدد من المصابين.
وكان رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة الوليساريو قد وجه رسالة مستعجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون يحثه فيها على التدخل لحماية المواطنيين الصحراويين من إنتهاكات حقوقهم الأساسية كون المنطقة تقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة.
وضع اللاجئين الصحراويين مستقر (مسؤول بريطاني )
وفي سياق ذي صلة، وجه ذات النائب سؤالا إلى وزيرة التنمية الدولية بالحكومة البريطانية متعلق بأوضاع اللاجئين الصحراويين وطلب فيه تقييما للوضع الإنساني في الصحراء الغربية.
وفي ردها إعتبرت وزيرة الدولة للتنمية الدولية السيدة لين فيذرستون أن الوضع الإنساني للصحراويين "مستقر" حاليا معتبرة أن المسؤول عن مراقبتها هي بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) بالإضافة إلى مهمتها في مراقبة وقف إطلاق النار.
وأكدت الوزيرة أن عدد كبير من اللاجئين الصحراويين لا يزالوا يعيشون في مخيمات اللاجئين في الجزائر، وأن المملكة البريطانية من جانبها توفر الحماية والدعم للاجئين الصحراويين من خلال مساهماتها المستديمة في تمويل برامج المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين.
واعتبر مراقبون أن رد الوزيرة البريطانية يحمل في طياته "تكذيبا للدعاية المغربية التي تحاول في كل مرة أن تصور الأوضاع في مخيمات اللاجئين الصحراويين بالكارثية".
وسبق ذلك تأكيد وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية الأسبوع الماضي عندما أوضح أن الوضع "مستقر وهاديء". (واص)
088/090