أيبادان ( نيجيريا ) 19 ماي 2014 ( واص )- أكد عميد جامعة التفاريتي السيد خطاري أحمودي ، أن " إنجاح مشروع جامعة التفاريتي المحررة ، على الرغم من صعوبة الظروف والتحديات الجمة المحيطة بالمشروع ، يشكل تتويجا طبيعيا لسياسة تعليمية رائدة باشرتها حركة التحرير الوطنية الصحراوية ، جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية الصحراوية منذ السنوات الأولي للنزاع وعلى مدار الأربعين سنة الماضية".
وأضاف خطاري أحمودي في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الثامن عشر لتجمع أساتذة الجامعات النيجيرية ، أن " المشروع الذي لايزال في المراحل الأولى من الإنجاز ، يعكس في حد ذاته إرادة الإنسان الصحراوي ومثقفيه في رفع تحدي الاستمرار في تطوير منظومة التعليم وترقية مختلف أسلاكه ، في مقابل سياسة احتلال توسعية تمتنع عن إقامة أية جامعة في المدن المحتلة من الصحراء الغربية ، مجبرة بذلك مئات الطلبة على الرحيل بعيدا عن شعبهم وذويهم سنويا لمواصلة دراستهم الجامعية داخل المغرب بما يحمل ذلك من متاعب وأخطار على الهوية الوطنية الصحراوية".
ودعا الأكاديمي الصحراوي أساتذة الجامعات النيجيرية ، إلى زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة من تراب الجمهورية الصحراوية " لتبادل التجارب والآراء والنظر في الإسهام الممكن تقديمه على مستوى إعداد المقرارات وتكوين الأساتذة، بالنظر إلى التجربة الرائدة التي تتمتع بها الجامعة النيجيرية في تكوين الطلبة من مختلف الدول الإفريقية.
عميد الجامعة الصحراوية استعرض مع مضيفيه من جامعات : كادونا زاريا ، كانو ، إيفي ولاغوس ، الخطوات التي تم إنجازها إلى حد الساعة من أجل تحقيق حلم جامعة صحراوية في خضم حرب التحرير الوطنية.
ممثلو الجامعات النيجيرية أكدوا لضيفهم الصحراوي رغبتهم في مواصلة التواصل والوقوف إلى جانب جامعة التفاريتي من أجل إنجاح المشروع الطموح ، كما عبروا عن تقديرهم لإرادة الصحراويين والإنجازات المحصلة على مستوى التكوين خلال العقود الأربعة الأخيرة.
في نفس الإطار ، أجرى عميد جامعة التفاريتي الصحراوية العديد من اللقاءات الثنائية مع مسؤولي الجامعات النيجيرية المشاركة في المؤتمر الثامن عشر لتجمع أساتذة الجامعات النيجيرية الذي اختتم أشغاله في وقت متأخر من مساء أمس الأحد بقاعة المؤتمرات التابعة لجامعة أيبادان النيجيرية.
( واص ) 112/090