بئر لحلو 19 ماي 2014 ( واص )– عبر رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، عن أحر التعازي وأصدق المواساة لعائلة المرحوم الأب أحمد بارك الله الذي وافته المنية هذا الاثنين 19 ماي 2014.
وأوضح رئيس الجمهورية في رسالة إلى عائلة الفقيد ، أن الشعب الصحراوي برحيل أحمد بارك الله ، يفقد واحداً من أبنائه البررة الذي التزم بقضية شعبه ودافع عنها بصدق واستماتة حتى آخر يوم من حياته الحافلة بالنضال. وقد عرف عن الراحل مواقفه المبدئية في الدفاع عن الصحراويين وحقوقهم وهو يتولى عديد المناصب إبان الإدارة الإسبانية. وسرعان ما تجلى موقفه في الانخراط في الحركة الوطنية التي قادها الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري ، حيث تعرض الراحل لرد عقابي من الاستعمار الإسباني.
ولم يتقاعس الراحل أحمد بارك الله، المعتز بأمجاد المقاومة الوطنية عبر العصور، عن الانضمام إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، حيث برز موقفه الصارم الرافض لاتفاقية التقسيم الثلاثية الإجرامية.وعلى مدار سنوات طويلة في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ، تولى الراحل الكثير من المهام النضالية في الإدارة الوطنية مثل رئيس دائرة ومدير لعدد من المؤسسات وغيرها ، أظهر خلالها الجدية والالتزام والتفاني والإخلاص
نص رسالة التعزية التي بعث بها رئيس الجمهورية إلى عائلة المغفور له بإذن الله أحمد بارك الله :
بئر لحو 19 ماي 2014
بسم الله الرحمن الرحيم
" يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"صدق الله العظيم
عائلة الفقيد أحمد بارك الله المحترمة :
بقلوب خاشعة راضية بقضاء الله وقدره ، تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ انتقال المغفور له بإذن الله أحمد بارك الله إلى الرفيق الأعلى، هذا الاثنين 19 ماي 2014.
وأمام هذا المصاب الجلل، فإني أتقدم إليكم، باسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بأحر التعازي وأصدق المواساة، ومن خلالكم إلى كافة أفراد الشعب الصحراوي.
يفقد الشعب الصحراوي برحيل أحمد بارك الله واحداً من أبنائه البررة، التزم بقضية شعبه ودافع عنها بصدق واستماتة حتى آخر يوم من حياته الحافلة بالنضال. وقد عرف عن الراحل مواقفه المبدئية في الدفاع عن الصحراويين وحقوقهم وهو يتولى عديد المناصب إبان الإدارة الإسبانية. وسرعان ما تجلى موقفه في الانخراط في الحركة الوطنية التي قادها الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، حيث تعرض الراحل لرد عقابي من الاستعمار الإسباني.
ولم يتقاعس الراحل أحمد بارك الله، المعتز بأمجاد المقاومة الوطنية عبر العصور، عن الانضمام إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، حيث برز موقفه الصارم الرافض لاتفاقية التقسيم الثلاثية الإجرامية.
وعلى مدار سنوات طويلة في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، تولى الراحل الكثير من المهام النضالية في الإدارة الوطنية مثل رئيس دائرة ومدير لعدد من المؤسسات وغيرها، أظهر خلالها الجدية والالتزام والتفاني والإخلاص.
وفي هذه المسيرة المتواصلة كان الراحل أحمد بارك الله وأبناؤه وعائلته مثالاً للأسرة الوطنية الصحراوية الصالحة التي لم تقبل المساومة، والمتشبعة حتى النخاع بقيم الوطنية والوحدة والتشبث بحقوق الشعب الصحراوي والعناد في الدفاع عن الاستقلال الوطني.
برحيل أحمد بارك الله لا يسعنا إلا أن نعزي عائلته الكريمة والشعب الصحراوي قاطبة ، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا ، وأن يلهمنا ويلهمكم وذويكم جميل الصبر والسلوان ، إنه سميع مجيب ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد عبد العزيز ، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو
( واص ) 090/100