الشهيد الحافظ 18 ماي 2014 ( واص )– اعتبرت وزارة الثقافة أن يوم 18 ماي ، هو اليوم الذي اختص به المجتمع الدولي المتاحف وأهمية العناية بها كونها أهم عناصر التميز والاختلاف ، إضافة إلى كونها الفضاء الأرحب الذي يشكل ملتقى أبديا لكل الشعوب على اختلاف عاداتها وتقاليدها وأعراقها ولهجاتها ، الأمر الذي يؤكد دور الثقافة في تقريب المجتمعات من بعضها وتسهيل فرص الحوار رغم ماتفرضه الصراعات السياسية والعسكرية من عراقيل.
وأبرزت الوزارة في بيان بالمناسبة اليوم الأحد ، أنها وهي تحيي اليوم العالمي للمتاحف فإنها تؤكد على دور الجبهة الثقافية اليوم كما الأمس في معركتنا المصيرية ضد الاحتلال المغربي الدخيل، مؤكدة أن الشعب الصحراوي الذي عانى من كل أصناف الإبادة الممنهجة من القصف بالنابالم والفسفور وحرق مخيمات بأكملها كحال أم أدريقة إلى كل أنواع السجون والمعتقلات التي ظل الصحراويون إلى اليوم ضحيتها ، لن يسمح بأن تكون اليوم الثقافة مقصلة إبادة جديدة أمام ماتتعرض له الهوية الصحراوية من مخططات المغربة كدسترة اللهجة الحسانية ومنع الخيمة الأصيلة ومحاولات أخرى لفرض النموذج المغربي تحت شعارات التنوع وغيره.
ونبهت وزارة الثقافة في بيانها إلى أهمية الوعي أمام همجية الاحتلال المغربي الذي يراهن على الزمن لتذويبنا أو إقصائنا ، أمر يجعلنا نهيب بكل أبناء المجتمع الصحراوي في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية ، والمهجر ومخيمات العزة والكرامة كي يعوا دور كل أسرة على حدة في حماية التراث الثقافي الأصيل وصيانته على المستويين المادي واللامادي.
وأكد البيان أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقرايطة تزخر بتراث أركلوجي عظيم ، يدل على أقدميتنا ويؤكد رصيدنا الحضاري والتاريخي ووجودنا هنا منذ الأزل ، كما أن التراث الشفهي مفخرة تعزز هذا الوجود الذي هو إضافة حميدة لتراث الإنسانية.
وبهذه المناسبة ، هنأت وزارة الثقافة كل الجماهير الصحراوية ، بهذا اليوم مؤكدة على التزامها الدائم في خدمة القضية الوطنية عبر الثقافة وجعلها صوتا للانتفاضة السلمية المباركة.
( واص ) 090/100