تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المكتبة الوطنية البريطانية تعلن نيتها في حفظ الموسيقى الصحراوية،كونها "تراثا مهددا بالإنقراض"

نشر في

 لندن 14 ماي 2014 (واص)-أعلنت أمس الثلاثاء المكتبة الوطنية البريطانية على صفحتها على الإنترنت عن حفظها للموسيقى الصحراوية ، باعتبارها "ثراثا مهددا بالانقراض "معتمدة على بحث أنجزته الباحثة الإسبانية فيوليتا روانو خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2013 إلى أبريل 2014 لنيل الدكتوراه من كلية الدراسات الإفريقية والشرقية بجامعة لندن،

 

 

واشارت المكتبة في المقال الذي نشرته أن الباحثة أقامت في المخيمات لفترات طويلة خلال تلك الفترة وقامت بالعديد من الأعمال الميدانية وجمعت عينات مختلفة من الموسيقى الصحراوية المتنوعة، وأكدت ان نتائج عملها قد تم حفظها رسميا بالمكتبة البريطانية.

 

وثمنت المكتبة الوطنية البريطانية الموسيقى الصحراوية لما تتمتع به من جمال وتنوع من الغناء الصوتي والتقليدي مع الدف والغناء الثوري واعتبرت أن الأغاني التي تم تأديتها باللهجة الحسانية تعكس ثراء الثقافة الصحراوية وتؤرخ لكفاح الشعب الصحراوي التاريخي من أجل الاستقلال.

 

 

وأكدت الباحثة على أن السلطات الصحراوية مهتمة كثيرا بحفظ الترات وأنها مستعدة للمساعدة والمساهمة في أي خطوة تتخذ بهذا الإتجاه كما حدث معها هي شخصيا من خلال بحثها الذي أنجزته بالتعاون مع المكتبة البريطانية.

 

وتخلل المقال عرض لعدة أشرطة فيديو سجلتها الباحثة أثناء تواجدها بالمخيمات يظهر فيها فنانون صحراويون يؤدون أنواع مختلفة من الأغاني الصحراوية من أغاني نتقليدية إلى أخرى ثورية وأخرى حديثة.

 

وعرضت الباحثة أغاني من المدح من أداء فرقة المدح الصحراوية "سلوان" تتقدمها الفنانة عدالة الدولة والمداحة الشهيرة فكنش لعبيد.

وفي مقاطع أخرى تظهر الفنانة تربى تؤدي أغاني ثورية وتقليدية تليها خبوزة تؤدي أغاني ثورية أخرى والفنانة الكبيرة أم ارقية تؤدي أغنيتها الشهيرة "الصحرا ما تنباع". ويظهر في مقاطع اخرى فنانون شباب مثل الحافظ المحجوب ولمرابط المحفوظ وعازف القيتار الولي سعيد.


وتخلص الباحثة إلى أن الموسيقى الصحراوية اليوم قد نجحت في المحافظة على أهم أدوارها على الإطلاق وهما إسماع صوت الشعب الصحراوي والمحافظة على الهوية الصحراوية الفريدة.


 

في تعقيبه على الموضوع ،اوضح ممثل جبهة البوليساريو في لندن، لمام محمد علي،  ان مكتب جبهة البوليساريو هناك يولي  أهمية كبرى للعمل الأكاديمي من خلال دعوة وتشجيع الباحثين على إجراء الأبحاث ومساعدتهم وتسهيل مأموريتهم.

 

و اضاف ان العمل الجديد إ يضاف لى عدة أبحاث سبق للعديد من الجامعات البريطانية أن أجرتها حول الصحراء الغربية من بينها جامعة لندن قسم الدراسات الشرقية والإفريقية وجامعة أكسفورد وجامعة إدنبرة وغيرها من مراكز الأبحاث والدراسات الهامة.


و اعتبر الدلوماسي  ان حفظ الموسيقى الصحراوية من قبل المكتبة البريطانية، يشكل "خطوة هامة وإنجاز لصالح الثقافة الصحراوية" مذكرا ان المكتبة البريطانية تعتبر إحدى أكبر الأرشيفات في العالم ولديها برامج محددة مكرسة للحفاظ على الثقافات "المهددة بالإنقراض" وتأطير الارشيفات المحلية في مختلف أنحاء العالم، وبالتالي مرجع كبير يستعين به كل الباحثين.
088/090/300 (واص)