القاهرة ( مصر ) 04 ماي 2014 ( واص ) - شارك الوزير الصحراوي المستشار المكلف بأوربا السيد محمد سيداتي في مؤتمر الاندماج الجهوي وحل النزاعات في المتوسط المنظم يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بالجامعة الأمريكية بالعاصمة المصرية القاهرة والذي عقد تحت شعار " سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه القضيتين الفلسطينية والصحراوية "
وتميز المؤتمر بعديد المداخلات التي نشطها عدد من الأساتذة والمختصين ، وخاصة تجاه ما يشكله النزاع في الصحراء الغربية وفلسطين على السلم والاستقرار في ضفة المتوسط
إلى ذلك ، وضع السيد محمد سيداتي الحضور في صلب القضية الصحراوية ، متوقفا عند أبرز محطاتها التاريخية والقانونية كونها مسألة تصفية استعمار بيد الأمم المتحدة ، معرجا على ما ورد في تقرير الأمين العام الأممي وقرار مجلس الأمن الدولي 2152 في دعوة المجموعة الدولية إلى تمكين الشعب الصحراوي من التمتع بثروات بلاده ومن تمكينه من حقه في تقرير المصير.
وفي مداخلتها ، أشارت الأستاذة الباحثة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة السيدة جوستين لويس إلى أهمية معالجة الجوانب المتعلقة بالقضية الصحراوية كونها مسألة تصفية استعمار ، متوقفة عند المتناقضات في سياسة الاتحاد الأوروبي ، فهو يساند جهود الأمم المتحدة بخصوص القضية الصحراوية لكنه لا يساهم في هذه الجهود لعلاقاته القوية مع المغرب.
من جهته ، أشار البروفيسور يحيا زوبير للنزاع الذي يراوح مكانه وتأثير ذلك على المغرب العربي ، مبرزا الموقف الفرنسي المنحاز للأطروحة المغربية وموقف الاتحاد الأوروبي الطي يقر أنه محايد في حين يوقع اتفاقيات للصيد مع المغرب والتي تخترق القانون الدولي.
وفي نفس الإطار ، انتقد الأستاذ والباحث الإسباني كارلوس رويث ميكيل ، السياسة الأوروبية التي لا يمكنها دعم حل عادل ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية رغم أنها تمتلك الإمكانيات ، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي لم ينخرط بعد في المسار الذي تقوم به الأمم المتحدة.
وأشار البروفيسور جاكوب موندي ، إلى أنه ينبغي رفع التحدي الذي يشكله السلام في الصحراء الغربية بتطبيق قرارات الأمم المتحدة والتي منها القانون الدولي الخاص بالصحراء الغربية.
ونبه جاكوب موندي في مداخلته ، إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه أن يواصل الحديث عن اندماج جهوي في وقت يغض الطرف أمام انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
( واص ) 088/090/100