أبوجا ( نيجيريا ) 03 ماي 2014 ( واص )- شدد السفير الصحراوي بنيجيريا السيد أبي بشرايا البشير ، في مقابلة مطولة مع يومية "بلوبرينت" النيجيرية نشرت في عددها الصادر الخميس الماضي ، شدد على " أن الطرف الصحراوي يتعاطى بشكل إيجابي وكامل مع مجهودات الأمم المتحدة الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية على أساس استفتاء تقرير المصير واحترام إرادة الشعب الصحراوي ، باعتباره الخيار الأول المطروح على الطاولة الآن ، لكن استمرار المغرب في التعنت وعجز المجتمع الدولي عن فرض قراراته في الصحراء الغربية ، يجعل من العودة إلى الكفاح المسلح خيارا حاضرا ومشروعا بشكل دائم بالنسبة للشعب الصحراوي".
وبعد تطرقه إلى السياق التاريخي والقانوني لنزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية ، أكد على أن المغرب " بلد استعماري، محتل للصحراء الغربية ولا يملك أية حجة تاريخية أو قانونية مثلما أكدت على ذلك محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري الشهير أكتوبر 1975 وكذا تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق الصادر في نفس الشهر" ، وأوضح السفير الصحراوي أن المغرب " وجد نفسه بعد حرب تحرير وطنية مريرة مجبرا على الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وقبول الاستفتاء " ، " لكنه سرعان ما شرع منذ الأشهر الأولى لمسار التسوية السلمية في وضع العراقيل ومحاولة تغيير الخارطة الديمغرافية للإقليم ، قبل أن يعلن رسميا رفضه لأي خيار يتضمن الاستشارة الديمقراطية للصحراويين حول مصيرهم، وهو السبب الجوهري للجمود الحالي".
وإضافة إلى خرقه للقانون الدولي من خلال مواصلة احتلال أجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية ، فالمغرب – يضيف السفير الصحراوي بنيجيريا - "ينتهك بشكل ممنهج ، بشع ودائم أبسط حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية بحق المدنيين الصحراويين المنتفضين سلميا ضد الاحتلال منذ سنوات، مما يزيد من هشاشة الوضع الحالي " وقد " حان الوقت كي تتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها كاملة بشأن ضمان احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ، في انتظار تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي كان وسيبقى الخيار السياسي الأوحد لتوسية النزاع بشكل سلمي ، دائم ومتفق عليه بين الطرفين".
وعبر السفير الصحراوي بنجيريا السيد ابي بشرايا البشير ، عن " شكر وعرفان الشعب الصحراوي لنيجيريا حكومة وشعبا على مواقف الدعم المبدئية والثابتة لكفاح الشعب الصحراوي".
( واص ) 090/100