ولاية الداخلة 02 ماي 2014 (واص)- نظمت اليوم الجمعة ندوة حول الدور الذي يمكن للثقافة ان تلعبه في دعم حركات التحرر في العالم، حركة التحرر في جنوب افريقيا نموذجا، و ذلك من تنظيم الوفد المشارك من جنوب افريقيا، "ضيفة الشرف" لمهرجان السينما في الصحراء الغربية، الذي ينظم في طبعته الحادية عشر بولاية الداخلة.
و الى جانب الدور الفعال الذي يمكن للثقافة ان تساهم به في دعم حركات التحرر، تطرقت الندوة كذلك الى التجربة الثقافية لشباب جنوب افريقيا الذين عاشوا لاجئين في بعض الدول على غرار بوتسوانا، هولاندا و ابريطانيا....
و في مداخلة له خلال الندوة تحدث الفنان الجنوب افريقي جوناس غوانغوا، عن التجربة الصعبة في مجال الثقافة لشباب جنوب افريقيا، ة التي حاولوا من خلالها تحسيس الرأي العام الدولي بقضيتهم و معاناة شعبهم و كفاحه ضد نظام الميز العنصري الابارتييد، مؤكدا بأنها ليست "بالمعجزة" ان تحدث التجربة نفسها مع الشباب الصحراوي في كفاحهم ضد المحتل المغربي.
و اضاف غوانغوا في مداخلته "لم تكن تجربتنا الثقافية في جنوب افريقيا مجرد سياسة للترفيه، و لكن لدعم الجبهة السياسية في كفاحها الدبلوماسي من اجل التحرر و الانعتاق".
و اكد على ان الثقافة بإمكانها ان تحل محل السلاح، بل هي اكثر قوة بكثير، مشيرا الى انه تعلم الكثير عن الشعب الصحراوي و كفاحه ضد الاحتلال المغربي، و الاسباني سابقا من خلال ثقافته.
و تحدث موجاليفا غوانغوا، و هو لاجئ جنوب افريقي في تنزانيا سابقا، عن التجربة الثقافية التي عايشها في اللجوء، و التي استطاع من خلالها ايصال رسالة الشعب الجنوب افريقي و معاناته إبان حقبة نظام الميز العنصري، مشيرا الى أن اهمية الثقافة تكمن في قدرتها على اسماع رسالة و قضية اي شعب و بأي لغة لكل شعوب العالم.
للاشارة، الندوة حضرها عدد من اعضاء الحكومة و الامانة الوطنية، الى جانب الوفد الجنوب افريقي، و جميع الوفود الاجنبية المشاركة في مهرجان "في صحراء"، و ممثلين عن وسائل الاعلام العالمية، بالاضافة الى الوفد الحقوقي القادم من المناطق المحتلة. (واص)
090/110