العيون المحتلة 26 أبريل 2014 ( واص )– أبرز تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان أن المغرب شن حملة واسعة من المضايقات والممارسات العنصرية والمهينة الحاطة من الكرامة الإنسانية ضد مجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين بسبب احتجاجاتهم المتكررة على الأوضاع المزرية وعلى سوء المعاملة والأحكام القاسية والجائرة التي تطالهم على خلفية مواقفهم من قضية الصحراء الغربية أو مشاركاتهم في المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وأضافت المنظمة أنه وفي هذا الإطار ، لازال معتقل الرأي والمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " يحي محمد الحافظ إعزة " يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام بزنزانة إنفرادية باتت ـ حسب إفادة عائلته ـ تخضع للمراقبة من قبل موظفي السجن لمنعه من الخروج والاتصال بالسجناء من جهة وبعائلته عبر هاتف المؤسسة من جهة أخرى ، كما كانت إدارة السجن المحلي آيت ملول قد أقدمت الثلاثاء الماضي على الاعتداء جسديا ولفظيا عليه وهو ما جعل عائلته تتقدم بتظلم لدى الجهات الرسمية المغربية ولدى منظمات حقوقية طالبت من خلالها التدخل لحمايته عن ما يعانيه من سوء المعاملة والمضايقات المستمرة لإدارة السجن
وصلة بذات الموضوع ، لجأت إدارة السجن الخميس الماضي إلى معاقبة المعتقل السياسي الصحراوي سيدي بوعمود باحتجازه لمدة خمسة أيام داخل زنزانة إنفرادية عقابية بعد أن كان قد تعرض هو الآخر بتاريخ 22 أبريل للاعتداء الجسدي واللفظي من قبل مجموعة من موظفي السجن المحلي لآيت ملول بسبب احتجاجه على عدم ضمان حقه في الاتصال بعائلته عبر هاتف المؤسسة السجنية.
وبذات السجن لازال المعتقل السياسي الصحراوي محمد لمين العطار يواصل منذ تاريخ الرابع أبريل إضرابه المفتوح عن الطعام بالمصحة السجنية دون أن يفتح تحقيق في مطالبه ، على الرغم من أن وضعه الصحي والنفسي بات خطيرا ويستدعي التدخل العاجل لإنقاذه وتوفير كل الضمانات المساهمة في عدم المس من حقه في الحياة والسلامة البدنية والأمان الشخصي.
وأشار تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ، أنه إلى جانب هؤلاء المعتقلين السياسيين الصحراويين ، اضطر المعتقل الصحراوي السالك العسيري إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الثالث أبريل 2014 بعد أن تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي من طرف إدارة السجن المحلي آيت ملول بسبب احتجاجه هو الآخر على الظروف المزرية والخطيرة وسوء المعاملة التي تطاله وتمنعه من الحصول على كامل حقوقه كسجين يواجه حكما قاسيا وجائرا
ونبه التجمع إلى أن السجن المحلي آيت ملول يعرف اكتظاظا شديدا قد يتجاوز في بعض الأحيان 3500 سجينا ، وأغلبهم يظل يشتكي من رداءة الوجبات الغذائية وندرة الأفرشة والأغطية وغياب الأدوية اللازمة للعلاج والوقاية من الأمراض المزمنة والمعدية التي أدت إلى وفاة سبعة نزلاء في أقل من سنة دون ذكر لعدد من الوفيات خلال سنة 2012 بسبب ضعف وانعدام حصص التطبيب والإهمال الطبي وعدم المتابعة بشكل دقيق لمختلف الأمراض المنتشرة بهذا السجن وعدم لجوء الإدارة السجنية للوقاية والحد من الأمراض من خلال تعمدها في ترك السجناء المرضى داخل زنازين مكتظة بالنزلاء.
( واص ) 090/100