تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البوليساريو تحذر من مغبة التصعيد المغربي في مواجهة المشروعية الدولية (بيان)

نشر في

 

الشهيد الحافظ 24 ابريل 2014 (واص)-حذر مجلس الوزراء الصحراوي من سياسات "التصعيد الخطيرة" التي تنتهجها الرباط ، ملاحظا ان ملك المغرب يشرف عليها شخصياً، من خلال حلوله بمدينة الداخلة المحتلة إبان فترة مناقشة مجلس الأمن الدولي لتقرير الأمين العام الأممي حول الصحراء الغربية.

 وقالت جبهة البوليساريو في بيان توج اليوم الخميس، اجتماع مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية-الامين العام لجبهة البوليساريو،السيد محمد عبد العزيز، ان ذلك يمثل "تحديا سافرا واستهتارا صارخا" بالشرعية الدولية وبأعضاء مجلس الأمن وبجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي.

 

وشدد مجلس الوزراء على ضرورة تحمل الأمم المتحدة لمسؤوليتها في الإسراع بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، عبر تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال، من خلال استفتاء حر، عادل ونزيه، ووقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وتفكيك جدار الاحتلال المغربي الذي لا زال يحصد أرواح الضحايا الصحراويين الأبرياء.

 نص البيان :

 

" برئاسة الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، عقد مجلس الوزراء اجتماعاً يوم الخميس، 24 أبريل 2014.

 

الاجتماع، الذي تطرق إلى آخر تطورات القضية الوطنية عامة وعلى ساحة انتفاضة الاستقلال خاصة، تدارس بعض مشاريع القوانين المقدمة من الحكومة ومن أعضاء من البرلمان في أفق تقديمها للدورة الحالية للمجلس الوطني الصحراوي، مثل تعديل قانون السجون ومثل قانون التعدين.

 

كما استعرض الاجتماع التحضيرات الجارية للطبيعة الحادية عشرة من المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية والمهرجان الجهوي للثقافة والفنون والشعبية واللذين ستحتضنهما ولاية الداخلة في الفترة من 29 أبريل إلى 04 ماي 2014.

 

مجلس الوزراء حيا بحرارة نضالات الجماهير الصحراوية في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية التي لا تنفك ترفع التحدي كل يوم، وتؤكد في الميدان التصميم والإصرار، في ظل الوحدة والالتحام، على المضي في معركة الحرية والكرامة والاستقلال، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.

 

وبهذا الخصوص، عبر المجلس عن شديد الإدانة والاستنكار إزاء التصاعد الخطير في وتيرة أعمال القمع والتنكيل الوحشي في حق المدنيين في مدينة العيون والسمارة والداخلة وبوجدور وغيرها، وفرضها للحصار المشدد والتضييق على شوارع وأحياء هذه المدن وعلى الأراضي المحتلة عامة.

 

مجلس الوزراء عبر كذلك عن إدانته لحملة الطرد الممنهج التي تقوم بها سلطات الاحتلال المغربي في حق عدد كبير من المراقبين الدوليين المستقلين ومنعهم من دخول الأراضي المحتلة، والتي كان من آخر تجلياتها طرد مجموعة من النساء كن يرغبن في التعبير عن التضامن مع كفاح المرأة الصحراوية من أجل الحرية والكرامة والاستقلال، وأشاد بإصرار النساء على تنظيم ندوة التضامن الدولية في العاصمة العيون المحتلة، رغم أجواء الحصار والترهيب.

 

وحذر مجلس الوزراء من سياسات التصعيد الخطيرة التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي، والتي يشرف عليها ملك المغرب شخصياً، من خلال حلوله بمدينة الداخلة المحتلة إبان فترة مناقشة مجلس الأمن الدولي لتقرير الأمين العام الأممي حول الصحراء الغربية، وما يمثله ذلك من تحدي سافر واستهتار صارخ بالشرعية الدولية وبأعضاء مجلس الأمن وبجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي.

 

وبعد أن ذكر بالوضعية المزرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، على غرار حالة الحافظ محمد إيعزة، ذكر مجلس الوزراء بالحملة الوطنية والدولي لإطلاق سراحهم جميعاً، والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين لدى الدولة المغربية.

 

 

وشدد مجلس الوزراء على ضرورة تحمل الأمم المتحدة لمسؤوليتها في الإسراع بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، عبر تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال، من خلال استفتاء حر، عادل ونزيه، ووقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وتفكيك جدار الاحتلال المغربي الذي لا زال يحصد أرواح الضحايا الصحراويين الأبرياء.

 

وتوقف مجلس الوزراء عند التحضيرات الجارية لتنظيم الطبعة الحادية عشرة من المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية، والذي يتوقع أن يشهد حضوراً أجنبياً كبيراً، بدءاً من ضيفة الشرف، جنوب إفريقيا، والجزائر إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا والمكسيك وموريتانيا وروسيا وفلسطين والسودان والمغرب وفنزويلا والسودان.

 

كما سيشهد المهرجان عرض العديد من الأفلام، بما فيها مرشحة لجائزة الأوسكار، وأفلام وثائقية دولية ووطنية وورشات تكوين متخصصة وطاولات مستديرة وسهرات فنية، كل ذلك بالتزامن مع المهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية بولاية الداخلة والذي سيشهد هو الآخر تنوعاً في الفعاليات والأنشطة.

 

مجلس الوزراء أكد على أهمية الحدث وطنياً ودولياً وضرورة القيام بكل الجهود اللازمة التي تليق بمستوى هذه الفعالية العالمية السنوية.

 

الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل" 088/090  (واص) 088/090