الشهيد الحافظ 15 أبريل 2014 ( واص )- نظم اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب أمس الاثنين الطبعة الثالثة من تظاهرة " مينورسو مانديت " أمام سفارات الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي باثنتي عشرة عاصمة عبر العالم بالتنسيق مع شركائه من المنظمات الطلابية والشبانية والشخصيات الدولية المتضامنة بهدف تمكين بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية من مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها ووضع حد لنهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية المحتلة من طرف المحتل المغربي.
وموازاة مع ذلك ، نظمت المنظمة الطلابية وقفة بمركز التكوين شبه الطبي بمخيمات اللاجئين الصحراويين حضرها عدد من المسؤولين وشباب وطلبة وتمثيل عن وفد صحراوي قادم من الأرض المحتلة ، حيث حمل المتظاهرون شعارات ويافطات تطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للعمل من أجل توسيع صلاحيات مأمورية بعثة المينورسو لشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها ووقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية، قبيل استصدار مجلس الأمن الدولي لتقريره السنوي حول الصحراء الغربية.
وجاء في الرسالة التي تلاها متحدث باسم اتحاد الطلبة الصحراويين والموجهة إلى سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن " أن بعثة المينورسو تبقى التمثيل الرمزي الوحيد للأمم المتحدة الذي لا يراقب حقوق الإنسان، وعليه تضيف الرسالة وجب على هذه المنظمة تكليف بعثتها في الصحراء الغربية لتراقب الموضوع وتقرر عنه ، كما يجب أن تضع حدا لنهب الثروات طبقا لمقرراتها حول النزاع في المنطقة.
وحضر إلى جانب طلبة المركز وقيادات المنظمة الطلابية كل من : رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان سعيد الفيلالي ، رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين عبد السلام عمار ،رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الحرب والألغام عزيز حيدار ، رؤساء لجان المجلس الوطني الصحراوي ، الأمين العام لوزارة الداخلية ووفد عن الأرض المحتلة يقوده المناضل سيدي محمد ددش، والذين أجمعوا في مداخلاتهم على استنكار الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية في ظل عدم إظهار نية للأمم المتحدة في التكفل الفعلي بهذا الموضوع.
وفي السياق ذاته، اعتبر عبد السلام عمار رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين خلال محاضرة قدمها على هامش التظاهرة ، أن ورود موضوع الثروات الطبيعية للصحراء الغربية في التقرير الأخير للأمين العام الأممي مؤشر على أن الهيئة الأممية بدأت في الاستجابة مع هكذا حملات وبالتالي لابد من الاستمرار في مؤازرة الحملة الوطنية والدولية لتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها.
وذكرت منظمة اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب ، أن الطبعة الثالثة لتظاهرة " المينورسو مانديت " تندرج ضمن الحملة الوطنية والدولية الشاملة للمطالبة بتوسيع مهام البعثة رفقة عديد المنظمات الوطنية والدولية وحركة التضامن مع الشعب الصحراوي ، حيث أقيمت طبعة هذا العام في عواصم عالمية عدة مثل : فرنسا ، إسبانيا ، إيطاليا ، النرويج ، بلجيكا، سويسرا ، ألمانيا، بريطانيا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، كوبا ، المكسيك وأستراليا.
( واص ) 090/100