تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية يؤكد أن تعنت المغرب يهدد الحل السلمي للنزاع في الصحراء الغربية

نشر في

بئر لحلو (الاراضي المحررة)12 أبريل 2014 ( واص )- نبه رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى الوضع "المتدهور" بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية ، مؤكدا أن جهود الحل السلمي، العادل والدائم لنزاع الصحراء الغربية مهددة باستمرار بتعنت الحكومة المغربية من خلال محاولتها مصادرة الإرادة الحقيقية للشعب الصحراوي، المعبر عنها بكل شفافية وديمقراطية في استفتاء حر ونزيه لتقرير المصير، ومن خلال ممارساتها القمعية الوحشية ضد المدنيين الصحراويين العزل.

 

"أمام هذه الوضعية المتفاقمة، فإننا نحمل المجتمع الدولي مرة أخرى مسؤولياته في حماية المواطنين الصحراويين العزل من بطش وتنكيل قوات الاحتلال المغربي، وضرورة إيجاد آلية دولية تضمن حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها." يقول الرئيس في رسالته

 

 

وفي رسالة إلى الأمين العام الأممي  وجهها اليوم السبت، استوقف  رئيس الجمهورية،الامين العام للامم المتحدة  ازاء الوضعية "المتفاقمة" التي  طالت في ظف 24 ساعة ازيد من  80 صحراويا بالمد المحتلة خاصة العيون والسمارة والداخلة وبوجدور، مؤكدا على مسؤوليات المجتمع الدولي  في حماية المواطنين الصحراويين العزل من "بطش وتنكيل" قوات الاحتلال المغربي، وضرورة إيجاد آلية دولية تضمن حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

 

 

كما جدد المطالبة باتخاذ الخطوات اللازمة لوقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية من طرف دولة الاحتلال وتفكيك الجدار المغربي الفاصل وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال، بمن فيهم الذين حوكموا ظلماً أمام محكمة عسكرية.

 

 

واضاف مخاطبا بانكي مون "هذه مناسبة لنجدد مطالبتكم باتخاذ الخطوات اللازمة لوقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية من طرف دولة الاحتلال وتفكيك الجدار المغربي الفاصل وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال، بمن فيهم الذين حوكموا ظلماً أمام محكمة عسكرية."

 

 نص الرسالة :

" السيد الأمين العام :

 

في وقت يقبل فيه مجلس الأمن الدولي على مناقشة تقريركم من أجل حل النزاع الصحراوي المغربي بتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، لا تزال دولة الاحتلال المغربي مصرة على المضي في انتهاكاتها الجسمية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية.

 

 

وقد شهد مساء الخميس، 10 أبريل 2014، إقدام قوات الاحتلال المغربي بمختلف تشكيلاتها، بزي مدني وعسكري، على الهجوم على متظاهرين صحراويين مسالمين في حي معطى الله بشارع السمارة وبشارع الشريف الراضي بمدينة العيون المحتلة.

 

 

المبرر الوحيد الذي وجدته سلطات الاحتلال المغربي للقيام بعمل وحشي جديد واستعمال مختلف أشكال العنف الجسدي واللفظي هو المطالب السلمية لهؤلاء المتظاهرين بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وبإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية.

 

 

عمليات السحل والضرب المبرح بلا رحمة ولا تمييز أوقعت، في حصيلة أولية، زهاء الخمسين من الضحايا بإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم : الناجم سيدي  ـ  سيدي محمد ولد الوالي  ـ  حمادي الفخار  ـ  لحبيب الصالحي  ـ  محمد مرزوك  ـ  بمبا لفقير  ـ  محمد عباس  ـ  محمد سالم بوجلال  ـ  السعدوني عالي  ـ  اركيبانو لحويج  ـ  عبدالله بوركعة  ـ  محمد أزويتة  ـ  سليمان باها  ـ  أحمد أحيمد  ـ  بابا أحمد بيجا  ـ  أرقية كركوب  ـ  الساعدي أحمد سالم  ـ  الزينة الشتوكي  ـ  حدهم لمجيد  ـ  أخيارهم اعليا  ـ  مكبولة حماد  ـ  سلم النومريا  ـ  أم لخوت الحسني  ـ الصالحة بوتنكيزة  ـ   الفيلالي حمزة  ـ الكركار الهيبة  ـ التويلية الكاسمي  ـ زليخة السويح  ـ  سيدي الفقراوي  ـ  محمد علي أمريزيك  ـ  محمفوظة لفقير  ـ  اعلي بيبا لمباركي  ـ  اعليات بابيت  ـ  إيزانة أميدان  ـ  لخفاوني الوالي  ـ  حدهم فريك  ـ  فالة الشتوكي  ـ الغالية بنعلي  ـ   لمنية اهل الطالب اعلي  ـ  السويح نبغوها  ـ  المامية عياش  ـ  بياعها لعروسية  ـ  الطالبي جدو  ـ  إصابة على مستوى الرجل  ـ  النيهة القطب  ـ  فاطمة العقاوي  ـ  كبارة بابيت  ـ  أم السعد أميدان.

 

 

وفي عدد من أحياء مدينة السمارة المحتلة، وفي مساء اليوم نفسه، 10 أبريل 2014، خرجت مظاهرات سلمية صحراوية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين وتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينوسو، لتشمل حماية حقوق الإنسان.

 

 

ومرة أخرى تسارع قوات القمع المغربية إلى مهاجمة المتظاهرين الصحراويين العزل وتعمل فيهم ضرباً وتنكيلاً وحشياً، مما أوقع العديد من الضحايا وبإصابات متفاوتة الخطورة، بعضها استدعى النقل إلى المستشفى. ومن بين الضحايا : بيبات الثابت  ـ  وليد البطل  ـ  فاطمتو بنت لولاد  ـ  عبد العزيز فكو  ـ  ادويتو الاخضر  ـ اعبيدي محمد احميدي  ـ  امبارك كروم  ـ  كيروف لخليفة  ـ  ايوب معطى الله  ـ  ميارة محمد سالم  ـ   فضيلي حميم  -  ياسين مغيزلات  ـ  لحسن البخاري  ـ  خطري هماد   ـ  شرمها الحسين  ـ  سيدمو اشهد ـ  حسنة بليزيد  ـ  الحافظ الناصيري  ـ  احمد بابا احمد بليلة  ـ  عماد خليسكو   ـ  عيشتو ولدة البخاري  ـ  غالي زغام  ـ  الصالح زغام  -   محمد اميدان.

 

 

السيد الأمين العام :

 

إن دولة الاحتلال المغربي تمارس كل هذه الانتهاكات فوق منطقة دولية، تابعة لمسؤولية الأمم المتحدة، وفي ظل انتشار كثيف لمختلف عناصر القوات المغربية، بزي عسكري ومدني، وفرض تضييق وحصار خانق على مختلف شوارع وأحياء المدن الصحراوية المحتلة. كما أنها تقوم بمنع المراقبين الدوليين المستقلين من دخول الأراضي المحتلة، حيث كانت آخر الحالات طرد شرطة الاحتلال المغربي لوفد من خمسة نشطاء إسبانيين من مطار مدينة العيون المحتلة،  يوم الجمعة، 11 أبريل 2014.

 

 

إن جهود الحل السلمي، العادل والدائم لنزاع الصحراء الغربية مهددة باستمرار بتعنت الحكومة المغربية من خلال محاولتها مصادرة الإرادة الحقيقية للشعب الصحراوي، المعبر عنها بكل شفافية وديمقراطية في استفتاء حر ونزيه لتقرير المصير، ومن خلال ممارساتها القمعية الوحشية ضد المدنيين الصحراويين العزل.

 

 

أمام هذه الوضعية المتفاقمة، فإننا نحمل المجتمع الدولي مرة أخرى مسؤولياته في حماية المواطنين الصحراويين العزل من بطش وتنكيل قوات الاحتلال المغربي، وضرورة إيجاد آلية دولية تضمن حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

هذه مناسبة لنجدد مطالبتكم باتخاذ الخطوات اللازمة لوقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية من طرف دولة الاحتلال وتفكيك الجدار المغربي الفاصل وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال، بمن فيهم الذين حوكموا ظلماً أمام محكمة عسكرية.

 

وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى عبارات التقدير والاحترام

 

( واص ) 100/090/500