نيويورك 11 أبريل 2014 ( واص )- قدم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد بان كي مون تقريره يوم أمس إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع بالصحراء الغربية ، وأكد على أن بعثة المينورسو ستبقى معنية بشكل تام حتى يتم تحديد وضع الإقليم النهائي ، داعيا الطرفين إلى إدراك مدى الحاجة إلى إحراز تقدم عاجل والتعهد الجدي في القضيتين الجوهريتين لتوجيهات مجلس الأمن ( مضمون حل سياسي وشكل تقرير المصير ).
وسجل الأمين العام الأممي بشكل إيجابي تعبير جبهة البوليساريو عن رغبتها في التعاون مع هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وإنشائها اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان ، وطالب الطرفين بمواصلة وتعزيز تعاونهما مع هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة معتبرا أن مثل هذه الأعمال والتي تشمل كلا من الصحرا الغربية ومخيمات اللجوء ستساهم في خلق جو ملائم للمبادرات المتخذة لحد الأن وكذا لعملية التفاوض.
وهذه مقتطفات من تقرير بان كي مون :
ملاحظات و استنتاجات
93 ـ نتيجة لبقاء الصحراء الغربية في لائحة الأقاليم غير المتمتعة بالاستقلال منذ سنة 1963 ، فإن مجهودات الأمم المتحدة من خلال عمل مبعوثي الشخصي وممثلي الخاص وكذلك المينورسو ستبقى معنية بشكل تام حتى يتم تحديد وضع الإقليم النهائي.
94 ـ كما هو ملاحظ في هذا التقرير ، شرع مبعوثي الشخصي في مقاربة أخرى في عملية التفاوض وتعتمد على المشاورات الثنائية والدبلوماسية المكوكية. وسيمكن بيان أكتوبر الموجز المقدم إلى المجلس من القيام بتقييم أولي يمكننا من معرفة ما إذا كانت هذه المقاربة الجديدة مثمرة. وأنا أدعو الطرفين إلى إدراك مدى الحاجة إلى إحراز تقدم عاجل والتعهد الجدي في القضيتين الجوهريتين لتوجيهات مجلس الأمن ( مضمون حل سياسي وشكل تقرير المصير ) كما أطلب من المجتمع الدولي وبالأخص من دول الجوار وأعضاء مجموعة الأصدقاء تقديم الدعم لهذا المسعى وإذا لم يحدث أي تقدم على الرغم من ذلك قبل شهر أبريل 2015 ، فإنه سيحين الوقت لإشراك أعضاء المجلس في مراجعة شاملة للإطار الذي قدمه لعملية التفاوض في شهر أبريل 2007.
95 ـ يسرني أن رحلات الزيارات العائلية الإنسانية والتي تهدف إلى جمع شمل المواطنين المقسمين منذ 40 سنة ستستأنف في 17 أبريل 2014. وأهنئ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على مجهوداتها وأشجعها على الاستمرار في أنشطتها، وأشجع مواصلة التقدم والتعاون التام معهافي هذا المجال.
96 ـ إنني أحث المجتمع الدولي على توفير تمويل عاجل لبرنامجCBM وبرنامج ولاية مفوضية شؤون اللاجئين في مخيمات اللاجئين قرب تندوف ، نظرا للفجوات الموجودة في المجالات الرئيسية للمساعدة مثل : الحماية ، الصحة ، التغذية ، الأمن الغذائي ، المأوى ، المياه والصرف الصحي. وأدعو وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة ومجموعة المانحين وجبهة البوليساريو والسلطات الجزائرية لمراجعة البرامج كي تلبي الاحتياجات التنموية في المخيمات خصوصا في مجال الصحة وتوفير الشغل للشباب.
97 ـ وفي ضوء الاهتمام المتزايد بالثروات الطبيعية للصحراء الغربية ، فقد حان الوقت لدعوة جميع الفاعلين المعنيين إلى الاعتراف بمبدأ أن مصالح سكان هذه الأقاليم هو أمر أساسي (ميثاق الأمم المتحدة الفصل الحادي عشر ، المادة. 73).
98 ـ أرحب بتعاون المغرب مع الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان وأسجل بارتياح الخطوات المتخذة من طرف المغرب مثل تلك المتعلقة منها بـCNDH والمحاكم العسكرية كما هو موضح في الفقرات 71, 72 و 84 وأتطلع إلى تطبيقها الكامل والعاجل.
99 ـ كما أسجل بشكل إيجابي تعبير جبهة البوليساريو عن رغبتها في التعاون مع هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وإنشائها اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان.
100 ـ وبينما أرحب بهذه التطورات، أشجع الطرفين على مواصلة وتعزيز تعاونهما مع هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. وأعتقد أن مثل هذه الأعمال والتي تشمل كلا من الصحراء الغربية ومخيمات اللجوء ، ستساهم في خلق جو ملائم للمبادرات المتخذة لحد الآن وكذا لعملية التفاوض. كما أن هذه التطورات الإيجابية ستؤدي إلى مراقبة أكثر توازنا وشمولا لحقوق الإنسان. ويبقى الهدف النهائي هو إيجاد مراقبة دائمة، مستقلة ومحايدة لحقوق الإنسان تشمل كلا من الإقليم والمخيمات
101 ـ أعتقد أنه وكضمان لاستقرار وقف إطلاق النار وكدليل واضح على التزام المجتمع الدولي بإيجاد حل للصراع ، فإن وجود المينورسو يبقى أمرا أساسيا متمثلا في :
(أ ) عامل استقرار في حال تواصل حالة الجمود السياسي.
(ب) آلية لدعم تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتتالية المتعلقة بعهدة بعثة المينورسو (بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية).
(ج) توفير معلومات مستقلة عن الظروف على أرض الواقع ، إلى مجلس الأمن والأمانة العامة والمجتمع الدولي. وبالتالي أطلب مساعدة المجلس للتأكيد على دور عهدة المينورسو والتمسك بمعايير حفظ السلام وحياد الأمم المتحدة وضمان استيفاء شروط نجاح عمل البعثة. كما أدعو الطرفين المغرب وجبهة البوليساريو إلى التعاون الكامل مع البعثة لتحقيق هذه الأهداف.
101 ـ لقد ساعدت المينورسو في الحفاظ على السلام من خلال المراقبة الفعالة لوقف إطلاق النار وذلك بالتبليغ عن الأنشطة العسكرية على الجانبين والتطورات التي تمس من المنطقة التي تدخل ضمن مسؤوليتها وأنشطة إزالة الألغام والقيام بالدعم اللوجيستيكي لبرنامج إجراءات بناء الثقة التابع لمفضوية شؤون اللاجئين وضمن القيود التي تعمل خلالها ، حافظت المينورسو على مهمة مراقبة وقف إطلاق النار وشكل وجودها على الميدان دورا مهما ساهم في منع الأطراف من خرق اتفاق وقف إطلاق النار أو استئناف الأعمال العدائية.
في هذا الاطار وعلى ضوء المجهودات المستمرة لمبعوثي الشخصي ، أوصي بأن يمدد المجلس عهدة المينورسو مع زيادة متواضعة لــ 15 مراقبا عسكريا من القوة المسموح بها ، لمدة 12 شهرا أخرى حتى 30 أبريل 2015.
103 ـ زيادة على وظيفة مراقبة وقف إطلاق النار وكونها التواجد الدولي الرمزي الوحيد في الصحراء الغربية ، تطلع المينورسو أيضا بمسؤولية مهام حفظ السلام العادية كمراقبة ، تقييم والتبليغ عن التطورات المحلية التي تمس أو تتعلق بالإقليم مثلما هو الحال مع الظروف السياسية والأمنية التي تتعلق بعملية التفاوض التي يقوم بها مبعوثي الشخصي. إن مهمة المينورسو في التبليغ وإن كانت لا تزال محدودة، أمر لا غنى عنه ، بالنسبة لمبعوثي الشخصي أيضا. وأتمنى أن يمكن التغلب على القيود التي لا تزال قائمة بناء على التقدم المحرز حتى الآن وذلك فيما يتعلق "بتفاعل بعثة المينورسو الحر مع كل المحاورين ، على النحو المشار إليه من قبل مجلس الأمن في قراره 2099 (2013).
104 ـ وكخاتمة ، أود أن أشكر كريستوفر روس مبعوثي الشخصي إلى الصحراء الغربية ، لارتباطاته المتكررة مع الطرفين كما أشكر ممثلي الخاص في الصحراء الغربية وولف غانغ ويسبورد فيبر واللواء إيدي إمام موليونو من إندونيسيا لقيادتهم الكفأة والمكرسة للمينورسو.
وأخيرا ، أشكر رجال ونساء المينورسو لعملهم على إنجاح عهدة البعثة في ظروف صعبة.يقول بان كي مون في ختام تقرير حول الصحراء الغربية إلى مجلس الأمن الدولي
( واص ) 090/100