تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اختتام الأيام الدراسية حول القضية الصحراوية بجامعة مدريد المستقلة (تقرير)

نشر في

مدريد ( إسبانيا ) 06 أبريل 2014 ( واص )-أشرف بعد ظهيرة السبت بجامعة مدريد المستقلة ، عضو الأمانة الوطنية الوزير الأول السيد عبد القادر الطالب عمار، على أشغال الأيام الدراسية الجامعية التي تنظّم سنويا تحت إشراف جامعات مدريد العمومية السّتة ، وذلك بحضور أعضاء الوفد الصحراوي المشارك والسيد أنخيل غابيلوندو وزير التربية السابق بالحكومة الاشتراكية والذي كان وراء الفكرة قبل ثماني سنوات ، علاوة على جموع من الطلبة الجامعيين الإسبان وغير الإسبان وأساتذة جامعيين ومفكرين.

 

 

وقد أشاد الوزير الأول بالقائمين على التنظيم، وعمداء الجامعات العمومية وجامعة مدريد المستقلة، وكذا بالإرادة القوية للوسط الجامعي مساعدة جامعة التفاريتي على النهوض ، وتسطير وتيرة للتعاون مع المؤسسات التعليمية الصحراوية من أجل استقبال الطلاب وتكوين الإطارات المستقبلية.

 

 

 وتميزت الأيام الدراسية بعقد طاولتين مستديرتين ؛ الأولى اتخذت من الجدار الدفاعي المغربي موضوعا للمناقشة تحت عنوان " الجدار بالتراب الصحراوي ووقعه على المواطنين الصحراويين " نشطها عدد من الأخصائيين على غرار ماريّا لوبيث باحثة أكاديمية بجامعة ديوستو، وسيدي محمد عمار المستشار بوزارة الخارجية ، وأحماد حمّاد الناشط الحقوقي.

 

 

وقدم هؤلاء معلومات بالصور والخرائط البيانية حول أحزمة الدفاع المغربية التي تمّ بناؤها كوقاية من هجمات المقاتلين الصحراويين قبل وقف إطلاق النار، كما أشار أحماد حماد ، فقد توقّف إطلاق النار بالجزء المحرر من الصحراء الغربية وتصاعد القمع المغربي داخل المناطق المحتلة ، تصاحبه المضايقات والإعتقال التعسفي والإختطاف القسري.

 

 

كما تمّت إثارة مسألة انتشار الألغام المضادة للأفراد التي يقدّر عددها ، كما أوضح المستشار بما يزيد عن 7 ملايين ، أصاب ما انفجر منها إلى حدّ الآن 2500 مواطن صحراوي.

 

 

وكرست الطاولة المستديرة الثانية للثروات الطبيعية بالصحراء الغربية من أجل سيادة اقتصادية ، وفي بدايتها شرحت السيدة آنا ماريّا باظيّة كاتدرائية القانون الدولي بجامعة برثلونة الأبعاد القانونية المحيطة بالنزاع.

 

 

 في سياق متصل ، أوضح سيدي محمد أن الطرف الصحراوي وقّع اتفاقات خلال سنوات 2001 ، 2006 و 2014 مع شركات أجنبية لمباشرة عمليات الدراسة والبحث بالمناطق المحررة.

 

 

 وقد أعرب الحضور من خلال كلماتهم عن الترحيب بالوفد الصحراوي، مجدّدين قناعتهم بأهمية التعاون مع جامعة التفاريتي وباقي المؤسسات التعليمية والتربوية الصحراوية.

 

 

 وحضر إلى جانب الوزير الأول الصحراوي كلّ من بشرايا حمودي بيون ممثل  جبهة البوليساريو بإسبانيا، إبراهيم مخطار وزير التعاون ، خطاري أحمودي رئيس جامعة التفاريتي والمحفوظ سلامة رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني الصحراوي.

 

 

كما حضر المداولات: أساتذة جامعيون، كاتدرائيون ، مثقفون ، متضامنون وممثلوا الحزب الاشتراكي واليسار الموحد والاتحاد ، علاوة على جموع من طلاب الجامعات الإسبانية وطلبة وشبان صحراويين

 

 

 وفي مداخلته حيّا الوزير الأول الصحراوي ، منظمي هذه الأيام الدراسية معتبرا أن مجهود الجامعات العمومية يعدّ مثالا للتعاون ، وشكّل قدوة لجامعات أخرى عبر العالم لنهج نفس السبيل ، مؤكدا على أهمية المحافظة على الرابط التاريخي الذي يجمع الشعب الصحراوي بالعالم المتمثل في اللغة الإسبانية ، مقدما عرضا عن الوضعية السياسية الحالية التي يمر بها الشعب الصحراوي في ضوء إصراره بقيادة جبهة البوليساريو بالملاجئ والمناطق المحررة والمحتلة والجاليات ، على  إنتزاع حقوقه المسلوبة.

 

 

ونبه السيد عبد القادر الطالب عمار ، إلى تراكم التجارب الصحراوية بكل جبهات الكفاح عسكريا وديبلوماسيا وعلى صعيد المقاومة السلمية ، وتكوين الإطارات بمختلف الجامعات والمراكز المتخصصة والاعتماد في حالات كثيرة على التجربة المكتسبة ميدانيا ، دون إغفال الحديث عن الإجماع العالمي حول حق تقرير مصير الشعب الصحراوي من خلال عشرات القرارات من طرف منظمات وهيئات عالمية ، وما تواجد البعثة الأممية بالصحراء الغربية إلاّ تأكيدا لهذه الحقيقة ، كما أشار إل أن هذه المنظمات هي التي رفعت صوتها عاليا لخلق آلية تراقب حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة.

 

 

ووجه الوزير الأول نداءً إلى الشركات الأجنبية التي تنقب عن الغاز والبترول بغية وضع حدّ لنشاطاتها ، والكف عن توقيع اتفاقات مع المحتل المغربي حين يتعلق الأمر بالمياه الإقليمية الصحراوية، مطلعا المشاركين على آفاق القضية الصحراوية وخاصة مساعي الأمم المتحدة والاجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي.

 

 

 وقبيل بدء أشغال الأيام الدراسية الجامعية ، وقّع الوزير الأول ورئيس جامعة التفاريتي وعمداء الجامعات السّتة وثيقة اتفاق التعاون بين الجانبين ، كما شهدت جلسة الصباح عقد طاولة مستديرة بحضور ممثلي الأحزاب السياسية المشاركين في الأيام الدراسية ، تعرّف من خلالها الحضور على مواقفها السياسية من القضية الصحراوية ، لتبع بنقاش عام.

 

 

وخلال الفترة المسائية ، قدّم وزير التعاون إبراهيم مخطار عرضا مفصلا حول التعاون الأجنبي لفائدة مخيمات اللاجئين معتمدا لغة الأرقام ، آخذا بعين الاعتبار التأثيرات الملموسة للأزمة الإقتصادية ، كما تحدث رئيس جامعة التفاريتي خطاري أحمودي ، عن المشروع الصحراوي الطموح المدعّم للمنظومة التعليمية.

 

( واص ) 090/088/400