العيون المحتلة ( الصحراء الغربية ) 18 فبراير 2014 ( واص )- أكد نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش السيد إريك غولدستين يوم أمس الاثنين أن النظام المغربي يمارس ضغوطا شديدة على النشطاء الحقوقيين الصحراويين لثنيهم عن نقل ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان إلى الرأي العام عبر شبكة المعلومات الدولية
وأبرز اريك غولدستين في مقال نشره في موقع منظمة هيومان رايتس ووتش على الانترنت نقلا عن نشطاء صحراويين في العيون، أن النظام المغربي يواصل التدخل في أنشطة النشطاء حيث اتّخذ أشكالاً تسبق مرحلة وصول المحتوى إلى الإنترنت. فالأشخاص الذين يتم اكتشاف قيامهم بتصوير أعمال الشرطة يخاطرون بمصادرة معداتهم ، وتم تهديد مدونين ، كما تم منع مظاهرات وتشديد السيطرة على مظاهرات أخرى للحد من الصور التي تصل إلى الإنترنت.
وأكد غولدستن " أن الشرطة المغربية بالعيون المحتلة تقوم بشكل ممنهج بمنع المظاهرات الجماهيرية التي تدعو إليها الجمعيات الصحراوية المدافعة عن تقرير المصير
وكشف المسؤول الحقوقي أن أكثر من 100 عنصر من الأمن المغربي انتشروا يوم السبت الماضي بمدينة العيون لمنع الصحراويين من المشاركة في المظاهرة التي دعت إليها منظمات حقوقية صحراوية
وأكد غولدستن - الذي كان يتواجد بمدينة العيون المحتلة رفقة وفد برلماني بريطاني أنهى زيارته أمس الاثنين – أكد أن رجال الأمن منعوه من الاقتراب من المظاهرة كما منعوا نائبا بريطانيا ومساعده من حضور المظاهرة وصادروا آلة تصوير كانت بحوزتهم
وأبرز إريك غولدستين أن النظام المغربي اعتقل طالبا صحراويا يدير صفحة على موقع التواصل الاجتماعي يوثق من خلالها انتهاكات حقوق الإنسان حيث تم تهديده في مخفر الشرطة وحذره رجال الأمن من تبعات مواصلة نشاطه
وأشار الطالب المذكور في حديثه لمبعوث هيومن رايتس ووتش إلى أنه لدى تصويره تحركات الشرطة ضد المتظاهرين الصحراويين ، يقوم هو وزملاؤه بالجلوس في وضع القرفصاء في شرفات أو فوق أسطح بنايات ، لتفادي مصادرة معداتهم ، وهذا هو السبب في أن الصور التي ينشرونها عادة ما تكون غير واضحة ومهتزة.
وخلص نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش إلى أن النظام المغربي يراقب نشاط الانترنت في الصحراء الغربية مستخدما التهديدات والهراوات
( واص ) 600/088/090