تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اوراق عائد من المناطق المحررة1 (واص)

نشر في

امهيريز المحررة (الصحراء الغربية) 13 فبراير 2014 (واص)- الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية-الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز، مؤخرا  الى المناطق المحررة من الصحراء الغربية، ابرزت ان الدولة الصحراوية تضع  في "سلم اولوياتها" جاهزية جيش التحرير الشعبي الصحراوي من مختلف الجوانب، كما تهتم في ان معا بالجوانب المدنية، يكتب صحفي رافق الرئيس في جولته على مختلف المناطق المحررة ونواحي  الجيش الصحراوي المرابط هناك، خلال الاسبوع الفارط.

 

في الموضوع الاول، اضافة الى التظاهرة العسكرية التي شهدتها بلدة اغوينيت المحررة يومي 4 و 5 فبراير2014، و التي كانت "متميزة" بالنظر لتعداد و عدة القوة العسكرية المشاركة من النواحي السابعة، الثالثة و الاولى، و بالنظر كذلك  الى نوعية التمارين القتالية الناجحة التي ادتها وحدات الناحية السابعة.

 

 كما تم لاحقا ، استعراض النواحي العسكرية الاخرى ( الرابعة و الثانية  والخامسة) اثناء الجولة الرئاسية، من حيث قواتها الميدانية  وجاهزيتها القتالية

 تلك القوات التي ظلت تراكم تجربتها  وتنميها دونما انقطاع منذ 1991 تاريخ وقف اطلاق النار وبدء المفاوضات بين البوليساريو والمغرب .

 

اللافت اليوم، بنظر المراقبين  في هذا الاطار، "الاعداد الكبيرة من الفيئة الشابة" التي بات يعتد بها الجيش الصحراوي، و لكن ايضا "التأهيل المعتبر" الذي استفاد منه الجيل الجديد من المقاتلين سواء عن طريق المدارس العسكرية او المرافقة الميدانية لجيل المخضرمين المشاركين في الحرب ما بين 1973 و 1991 .

 

فهؤلاء لا زالوا يقفون في الصف، يمسكون على الزناد و يؤدون مختلف المهام بما فيها تأطير التشكيلات الشابة، فهم يمثلون الذاكرة و القدوة و الزاد المعنوي.

و هاهم ابناؤهم و احفادهم "يفاخرون" اترابهم من الشبان الذين لم ينخرطوا في صفوف جيش التحرير الشعبي او ينشطون في نطاق انتفاضة الاستقلال بالمناطق المحتلة و جنوب المغرب، بأنهم هم الذين يسيرون على نهج الشهداء القويم، و بأن التاريخ سيكتب لهم المساهمة في صنع ملاحم بطولية اخرى لهذا الجيش العتيد في حال استئناف المواجهة العسكرية مع جيش الاحتلال المغربي.

 خلال الجولة الرئاسية وقف الرئيس محمد عبد العزيز رفقة وفد رفيع المستوى على المرافق  في تلك الربوع المنتزعة  والمحررة.. حيث عاين مستوصفات ومستشفى ومدارس، وبلديات وابار للمياه  وغيرها هناك ، كما وقف على  الجهود التي تقوم بها السلطات الصحراوية  والمواطنين  من اجل  بعث الحياة  وخلق التنمية  في كل المنطقة الممتدة على  الاف الكيلومترات رغم مصاعب في التموين والنقل وغيرها  . (واص)

 يتبع
088/090