اديس ابابا 3 فبراير 2014 (واص)-أكد مجلس السلم والأمن الإفريقي " على ضرورة الانخراط الفعلي للاتحاد الإفريقي ومؤسساته في الجهود الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمكين شعبها من ممارسة حقه في تقرير المصير
واضح المجلس في تقريره الذي صادق عليه رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المشاركين في القمة الثانية والعشريين "انه قرر وضع القضية الصحراوية ضمن أولويات عمله مطالبا مفوضية الاتحاد الإفريقي بمتابعة الوضع في الصحراء الغربية واطلاع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي على أخر المستجدات التي تمكنه من مطالبة مجلس الأمن الدولي من متابعة الوضع عن كثب.
وأعرب عن "ارتياحه للجهود التي تبذلها رئيسة المفوضية في أطار متابعة قرار المجلس التنفيذي مطالبا إياها بمواصلة تلك الجهود بما في ذلك القيام بمزيد من المشاورات مع الطرفين ومواصلة التفاعل مع الأمم المتحدة والجهات المعنية الأخرى ذات الصلة
الاتحاد الإفريقي يعرب عن انشغاله العميق للنهب المتواصل لخيرات الشعب الصحراوي
أكد الاتحاد الإفريقي انه يولي أهمية كبرى لمختلف جوانب القضية الصحراوية بما في ذلك الجوانب التي تؤثر على الشعب الصحراوي
ولفت مجلس السلم والأمن الإفريقي في تقريره الذي صادقت عليه القمة الثانية والعشرين للاتحاد الانتباه إلى اتفاق الصيد الذي وقع الاتحاد الأوروبي مع المغرب يوليوز 2013.
وأكد التقرير ان الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية للصحراء الغربية من قبل المغرب كان موضوع شكوى لجبهة البوليساريو التي أبلغت مفوضية الاتحاد والأمم المتحدة باحتجاجها على الاتفاقية والنهب المتواصل لثروات الصحراء الغربية
ونقل مجلس السلم دعوة جبهة البوليساريو إلى حماية الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي وأنه على المجتمع الدولي أن يضمن عدم استغلال المغرب للموارد التي يستعمل عوائدها لإحكام احتلاله للإقليم.
وفي هذا السياق، رفعت جبهة البوليساريو وجهات معنية أخرى احتجاجات شديدة ضد اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوربي والمغرب
وكان رئيس برلمان عموم إفريقيا قد حث البرلمان الأوروبي إلى عدم الانخراط في نهب واستغلال ثروات الصحراء الغربية مذكرا بموقف القانون الدولي بهذا الخصوص.
استمرار حرمان الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير أمر غير مقبول (الاتحاد الإفريقي)
أوضح الاتحاد الإفريقي أن استمرار المغرب في عرقلة الجهود الدولية الهادفة إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير والحرية أمر غير مقبول ومبعث قلق دائم للاتحاد
وأكد مجلس السلم والأمن الإفريقي في تقريره الذي صادقت عليه القمة الثانية والعشرين للاتحاد على القرارات السابقة لمنظمة الوحدة الأفريقية / الاتحاد الأفريقية وإعلاناتهما بخصوص الوضع في الصحراء الغربية، ولاسيما النداء الموجه من اجل مفاوضات مباشرة بين الطرفين دون شروط مسبقة بهدف تحقيق تسوية سياسية عادلة ودائمة وتحظى بقبول الطرفين تتضمن تقرير مصير سكان الصحراء الغربية.
ودعا المجلس السلم والأمن الإفريقي ، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليته كاملة واتخاذ القرارات اللازمة لضمان إحراز تقدم وإيجاد تسوية لقضية الصحراء الغربية وفقا للشرعية الدولية
وابرز التقرير أن الاتحاد الإفريقي كثف من جهوده منذ القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي ليعزز دوره في حل القضية الصحراوية حيث واصلت المفوضية مشاورتها مع الأمم المتحدة والجهات المعنية الأخرى في المجتمع الدولي، مؤكدة على ضرورة تعزيز المشاركة الدولية للخروج من حالة الانسداد الذي آلت إليه العملية السياسية.
وناقشت رئيسة المفوضية القضية الصحراوية مع الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي، للامين العام وبعثت رسائل إلى طرفي النزاع وأعضاء مجلس الأمن والدول المراقبة لإطلاعهم عن جهود الإتحاد في هذا الاطار.
وكشف التقرير عن ايفاد الاتحاد لمبعوث إلى عديد العواصم من أجل تبادل وجهات النظر حول القضية الصحراوية
600/090/088(واص)