تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية يهنئ المعتقلين السياسيين الصحراويين بمناسبة السنة الميلادية الجديدة

نشر في

 بئر لحلو المحررة 01 يناير 2014 ( واص )ـ هنأ رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربية ، على تحديهم وصبرهم وجلدهم، في رسالة بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة 2014 ، حسبما أكده اليوم الأربعاء مصدر من رئاسة الجمهورية.

 

 وأبرز الرئيس محمد عبد العزيز ، أن تواجد العشرات من المواطنين الصحراويين في سجون المغرب وبمدينتي العيون والداخلة المحتلتين ، والذين تظل قوائمهم مفتوحة لإضافة أبطال آخرين ، هو شهادة على أن مقاومة الشعب الصحراوي التي تودع هذا العام سنتها الأربعين ، لا مرد لها من أن تصل إلى المبتغى في الحرية والاستقلال ، مؤكدا أن هؤلاء المعتقلين يقفون على الجبهات الأمامية في هذا الصراع المحتدم مع دولة الاحتلال المغربي التي باتت تدرك بأن الإمعان في سياساتها الاستعمارية هو فشل ذريع في احتواء المقاومة الصحراوية التي تزداد مع كل يوم من أيام الاحتلال ، قوة وتجذراً واتساعاً وانتشاراً في الأرض المحتلة وجنوب المغرب ومواقع تواجد الصحراويين داخل المغرب نفسه في الجامعات والمعاهد وغيرها.

 

نص الرسالة :

 

أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية :

النعمة الأصفاري، أحمد السباعي، الشيخ بنكا، سيد أحمد لمجيد، محمد بوريال، إبراهيم الإسماعيلي، حسن الداه، محمد لمين هدي، عبد الله لخفاوني، عبد الله التوبالي، الحسين الزاوي، الديش الداف، البشير خدة، عبد الجليل لعروسي، محمد البشير بوتنكيزة، محمد باني، سيدي عبد الله ابهاه، محمد التهليل، محمد امبارك لفقير، ببيت محمد خونا، البكاي العرابي، مسعد اسليمة، برك محمد، الديحاني محمد، امبارك الداودي، لحمام سلامة، إبراهيم الخليل امغيميمة، الحسان محمد لحسن، لعويسيد عمار، عمار الداودي، طه الداودي، بهداش باهية، بازي حمزة، احسين مصطفى، يحي محمد الحافظ إيعزة، الشيخ أميدان، عيسى بوبا، محمد عالي البصراوي، غالي بوحلة، السالك لعسيري، سيدي بوعمود، عالي كاش، الشويعر إبراهيم، بولغديان غالي، الشويعر حسان، بوجمعة الحسين إيعزة، شكراد يحظيه، الهيبة مولاي كايس، مستغفر أيوب، جغاغة محمد، خلفاوي محمد، العطار يوسف، الشيخي عزوز، الشيخ نور الدين، كنير ناصر، الغزواني حسان، المالكي موسى، الشويعر الهيبة، بن سعيد رغيد، بن اليزيد عمار، بوصحاب محمد حمو، إبراهيم الداودي، العطار محمد لمين، التامك حمزة، حسناوي محمد، بوكيوط عبد الله، محمد الداودي، المحجوب أولاد الشيخ، كمال الطريح، عتيقو براي، حسن الوالي، محمد مانولو، عبد العزيز براي، حمادة ختار وعمار المحجوب كزاري.

 

تنقضي اليوم سنة 2013، وتحل سنة 2014، وأنتم صامدون مرابطون في تلك الزنازن التي أرادها الجلادون الغزاة مراكز للخنوع والاستكانة والاستسلام فجعلتموها معاقل للإباء والشموخ والتحدي.

الشعب الصحراوي قاطبة يتذكركم في هذا اليوم وفي كل يوم، فأنتم تقفون على الجبهات الأمامية في هذا الصراع المحتدم مع دولة الاحتلال المغربي التي باتت تدرك بأن الإمعان في سياساتها الاستعمارية هو فشل ذريع في احتواء المقاومة الصحراوية التي تزداد، مع كل يوم من أيام الاحتلال، قوة وتجذراً واتساعاً وانتشاراً في الأرض المحتلة وجنوب المغرب ومواقع تواجد الصحراويين داخل المغرب نفسه في الجامعات والمعاهد وغيرها.

 

ونحن إذ نتقدم إليكم، باسم الشعب الصحراوي قاطبة، بأحر التهاني وأطيب الأماني مع حلول السنة الجديدة، فإننا نذكر بأن هذه المناسبة عظيمة وجليلة لأنها تصادف اختتام التخليد الوطني للذكرى الأربعين لتأسيس التنظيم الطلائعي الصحراوي الرائد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، واندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية من أجل الحرية والكرامة وتقرير المصير والاستقلال

 

منذ أكثر من أربعين سنة والشعب الصحراوي يصنع مجده بالدماء والدموع والعرق والتضحيات الجسام والمعاناة والشتات، وكل ما مرت السنون ازداد شموخاً وإصراراً على انتزاع حقوقه المغتصبة وتأكد يقينه الراسخ بأن النصر آت لا محالة، وأن الجمهورية الصحراوية المستقلة، دولة كل الصحراويات وكل الصحراويين، أينما تواجدوا، على كامل ترابها الوطني، حقيقة أبدية، وطنية وجهوية ودولية لا رجعة فيها.

 

حرب التحرير الوطني التي تضمنها قبل كل شيء، الجماهير الصحراوية العريضة في كل نقاط تواجدها وفي مختلف مواقع الكفاح والنضال، وشتى الصيغ والأساليب لم تتوقف يوماً، ولن تتوقف يوماً، ما لم تحقق أهدافها النبيلة.

 

وإذا كانت الحرب المسلحة التي خاضها جيش التحرير الشعبي الصحراوي والزاخرة بالمآثر الخالدة، ستظل خياراً مشروعاً، تكفله الأمم المتحدة للشعوب المستعمرة، فإن انتفاضة الاستقلال تكتب فصولاً ناصعة من المقاومة السلمية البطولية التي تحمل اليوم، بكل جدارة، شرف الريادة في استمرارية وتصاعد هذه الحرب التحريرية الشريفة التي ستنتهي بنتيجة واحدة وحيدة ، هي إحقاق الحق وانتصار العدالة واستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.

 

إن تواجد العشرات من المواطنين الصحراويين في سجون المغرب وبمدينتي العيون والداخلة المحتلتين، والذين تظل قوائمهم مفتوحة لإضافة أبطال آخرين، هو شهادة على أن مقاومة الشعب الصحراوي التي تودع هذا العام سنتها الأربعين، لا مرد لها من أن تصل إلى المبتغى في الحرية والاستقلال.

 

وإن المحاكمة العسكرية التي تعرضت لها مجموعة أقديم إزيك تلك الملحمة الخالدة التي قهرت جبروت المحتلين وصلفهم ، وما صدر عن تلك المحاكمة من أحكام جائرة، قد أظهرت عجزاً متأصلاً لدى القوى الاستعمارية عبر التاريخ، وأكدت فشل دولة الاحتلال المغربي الذريع في مواجهة فعل حضاري مسالم، يعكس موقفاً صلباً مدعماً بإيمان ثابت وقناعة راسخة ويقين لا يتزعزع بقضية وطنية عادلة وإصراراً واستعداداً منقطع النظير للتضحية بكل ما تقتضيه تلك القضية وذلك الهدف.

 

أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون في سجون الاحتلال المغربي في المدن المغربية، سلا وتيزنيت وآيت ملول، وفي السجن لكحل والداخلة في الأراضي الصحراوية المحتلة،

 

المقاومة الصحراوية إذن هي خيار وطني شعبي عارم وجارف، صنعها ويصنعها خلال أكثر من أربعين عاماً بنات وأبناء هذا الشعب الصحراوي العظيم، بطلات وأبطال صامدون أوفياء لعهد الشهداء، من كل الفئات والأعمار، أجيالاً متلاحقة، بلا تردد ولا تراجع، حتى انتزاع النصر الحتمي الأكيد

 

أتوجه بالتحية والتهنئة، ونحن نلج سنة جديدة من عمر الكفاح، إلى هؤلاء وأولئك المقاومين ومن خلالهم إلى كافة جماهير الشعب الصحراوي، وخاصة في الأرض المحتلة وجنوب المغرب وفي المواقع الجامعية داخل المغرب.

 

إن آفاق القضية الوطنية واعدة ومبشرة، وتباشير وعلامات النصر حاضرة، لأنها قضية عادلة، منسجمة مع ميثاق الأمم المتحدة ومقتضيات القانون والشرعية الدولية، ولأنه شعب موحد ومجمع على خياراته، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، مؤمن ومتمسك بحقوقه ومصر على انتزاعها، ولأن مقاومته لا ولن تتوقف وستزداد وتتصاعد وتتأجج، ولأنه ما ضاع حق وراء مطالب.

 

وإذ نوجه باسم الشعب الصحراوي رسالة التضامن والمؤازرة معكم ومع كل ضحايا القمع الوحشي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي وإلى عائلاتهم وعائلات جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، فإننا نؤكد مجدداً بأن رسالتنا سيظل عنوانها ولسان حالها هو مواصلة درب النضال والمقاومة حتى تحقيق الأهداف المقدسة لشعبنا.

والدولة الصحراوية المستقلة هي الحل، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

محمد عبد العزيز ، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.

 

( واص ) 100