الجزائر16ديسمبر2013(واص)- أعلن المشاركون في الندوة الدولية الرابعة "حق الشعوب في المقاومة : حالة الشعب الصحراوي"،في بيانهم الختامي ،عن دعمهم لمهمة المبعوث الشخصي للامين العام الاممي السيد كريستوفر روس، في مهمته للتوصل إلى حل عادل و دائم للنزاع في الصحراء الغربية، وتشجيعهم لمساعي الامم المتحدة بهذا الشأن .
وهذا نص البيان :
نظمت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وسفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر الندوة الدولية الرابعة حول "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي بفندق الأوراسي، يومي 14 و15 ديسمبر/كانون الأول 2013 بالجزائر.
شارك ( 258 ) ممثلا عن ( 49 ) دولة في أشغال هذه الندوة التي حظيت بمساهمات برلمانيين ودبلوماسيين وشخصيات سياسية إلى جانب جامعيين ورجال قانون ومفكرين ومثلي وسائل الاعلام وممثلي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.
وقف المشاركون في بداية الندوة الدولية الرابعة للجزائر دقيقة صمت على روح الفقيد القائد الإفريقي نلسون مانديلا، مع الإشادة بمقاومته الشرسة وإرادته القوية من أجل قيم الحرية والعدالة والكرامة بروح كلها سلم ومصالحة.
و قد شرف الندوة في جلستها الافتتاحية، فخامة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد محمد عبد العزيز، بالكلمة القيمة التي القاها، مذكرا فيها بحقوق الشعب الصحراوي غير القابلة للتصرف في تقرير المصير و الاستقلال كما هو منصوص عليه في القرار 1514 (XV) للجمعية العامة للامم المتحدة، ووفقا للالتزام الوارد في مخطط السلام الاممي / الافريقي لسنة 1991 الداعي الى تنظيم استفتاء تقرير المصير و هو ما لم يتحقق بعد الى اليوم. كما حث الرئيس الصحراوي، على التضامن الدولي للضغط على هيئة الامم المتحدة و كافة المؤسسات المتعددة الاطراف ذات الصلة لتحقيق هذا الهدف المنشود.
ندد رئيس الجمهورية الصحراوية، في كلمته، بعدم جدية و لامسؤولية المغرب وتهربه من خلال المناورات المماطِلة للمفاوضات مع جبهة البوليساريو، مثنيا على جهود السفير كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية.
و اطلع الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز المشاركين باستمرار الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان على يد المغرب في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، وهي انتهاكات لقيت استنكارا شديدا من قبل المجموعات الدولية بأسرها. وفي السياق ذاته، أدان الرئيس الصحراوي ما يقوم به المغرب من عمليات نهب للثروات الطبيعية في الصحراء الغربية بتواطؤ بعض الحكومات والمؤسسات.
واستمع المشاركون في الندوة إلى شهادات المناضلين الصحراويين و المدافعين عن حقوق الانسان و القادمين من الأراضي المحتلة للصحراء الغربية حول الانتهاكات الجسيمة المتكررة يوميا والمرتكبة من قبل السلطات المغربية على غرار قمع المظاهرات السلمية، منع حرية التعبير و التنقل،الاعتقالات التعسفية، المحاكمات العسكرية الصورية، جريمة الاختفاء القسري و التعذيب الممنهج، جريمة جدار المحتل المغربي، و جريمة الابادة ( المقابر الجماعية).
أكد المشاركون في الندوة بكل وضوح، بعد مناقشة مختلف جوانب الكفاح العادل للشعب الصحراوي، وعلى ضوء عناصر وردت في خطاب الرئيس محمد عبد العزيز على حق الشعب الصحراوي في مقاومة الاحتلال اللاشرعي للأراضي الصحراوية من قبل الاحتلال المغربي، انسجاما مع مقتضيات المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة و القرار 3163 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1973.
اكد المشاركون في الندوة على:
1 . مطالبة منظمة الأمم المتحدة بالوفاء بالتزامها بسرعة من أجل تنظيم استفتاء تقرير امصير الشعب الصحراوي.
2 . مطالبة مجلس الامن الدولي بتوسيع صلاحية المينورسو لتشمل مراقبة و التقرير عن وضعية حقوق الإنسان في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
3 . ممارسة الضغط على النظام المغربي للإفراج الفوري و اللامشروط عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين و الكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين.
4 . المطالبة بالوقف الفوري لنهب الثروات الطبيعية الصحراوية من قبل المغرب ، وفي هذا الصدد، يدعونا الاتحاد الأوروبي وبعض الحكومات على وجه الخصوص إلى احترام الشرعية الدولية. وفي السياق ذاته، شجب المشاركون بقوة التوقيع مؤخرا على الاتفاق المتعلق بالصيد بين الاتحاد الأوروبي و المغرب، مما ينم عن تبني لغة مزدوجة و تناقض جوهري في مواقف الاتحاد الأوروبي إزاء النزاع في الصحراء الغربية.
5 . مطالبة منظمة الأمم المتحدة و وكالاتها المتخصصة و جميع الأطراف المعنية وكذا كافة المؤسسات الإنسانية الدولية بتقديم مساعدة فعّالة وشاملة للاجئين الصحراويين.
6 . تشجيع مساعي الامم المتحدة و دعم مهمة المبعوث الشخصي للامين العام الاممي السيد كريستوفر روس في مهمته للتوصل إلى حل عادل و دائم للنزاع في الصحراء الغربية، حل من شأنه أن يضمن للشعب الصحراوي الاختيار الحر من خلال تنظيم استفتاء حر و عادل ونزيه لتقرير مصيره تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.
7 . مطالبة الحكومتين الفرنسية الاسبانية ، على وجه التحديد، باحترام قيم الديمقراطية و حقوق الانسان، وتبني مواقف سياسية تتماشى مع قرارات الشرعية الدولية و ارادة المنتظم الدولي حول الصحراء الغربية.
8 . العمل على تعزيز و تقوية صفوف الحركة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي في كفاحه في سبيل الحرية، والمساهمة في جميع الفضاءات للتعبئة و التحسيس بعدالة المطالب المشروعة للشعب الصحراوي.
ثمن المشاركون في الندوة، و بارتياح اجتماع البرلمانيين الحاضرين وإعلانهم عن التضامن والتعبئة لصالح نضال الشعب الصحراوي.
و ثمن المشاركون في الندوة ايضا بالاجتماع الموّسع لمجموعة العمل الإفريقية للجان الإفريقية الداعمة للشعب الصحراوي، المتمخضة عن الحركة الإفريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي بأبوجا في 29 أكتوبر 2013. وافق المشاركون على برنامجه المتعلّق بالأنشطة التضامنية في جميع أنحاء القارة.
حيّ المشاركون في الندوة الموقف الجزائري الثابت بقيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الداعم للقضية الصحراوية و المنسجم مع المبادئ التاريخية الراسخة للدولة الجزائرية و الشرعية الدولية.
شكر المشاركون في الندوة، الجزائر، موطن الضيافة والكرامة، على احتضان أشغال الاجتماع في جوّ يسوده التآخي مع الإشادة بالمبادرة المشتركة لكل من اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وسفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على حسن تنظيم هذا اللقاء الهام.(واص)
112/090