سانتياغو (الشيلي) 16 ديسمبر2013 (واص)-حققت الاشتراكية ميشيل باشليه الاحد فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية التشيلية على اساس برنامج وعدت فيه بردم الهوة بين الفقراء والاغنياء.
وقالت باشليه مساء الاحد امام مناصريها في سانتياغو بعيد اعلان فوزها الساحق وقد وقف الى جانبها اولادها ووالدتها “لقد حان الوقت اخيرا لبدء التغييرات” في البلاد.
وتتولى باشليه مهامها في 11 مارس خلفا للرئيس المحافظ المليادير سيباستيان بينييرا لولاية رئاسية تستمر حتى العام 2018.
وقالت “هذه لحظة تاريخية” لتشيلي لانها “قررت انه آن الاون لتطبيق الاصلاحات المطلوبة” مثل التعليم المجاني لما بعد المرحلة الثانوية وزيادة الضرائب واعتماد دستور جديد اكثر حداثة.
وكانت باشليه انتخبت اول رئيسة للبلاد في العام 2006 والان لديها فرصة لترسيخ ارثها مع اصلاحات تحظى بشعبية كبرى من اجل تغيير الدستور الموروث عن حقبة الديكتاتور اوغوستو بينوشيه (1973-1990) بحسب المراقبين .
واعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية ان باشليه فازت ب 62,10 بالمئة من الاصوات في منافسة المحافظة ايفلين ماتي التي نالت 37,80 بالمئة بعد فرز كل الاصوات تقريبا في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.
للاشارة فان الانقلاب العسكري الذي نفذه اوغستو بينوشيه على الرئيس الاشتراكي سلفادور الليندي في 11سبتمبر 1973 قلب حياتهما رأسا على عقب. فوالدها البرتو باشليه عذب حتى الموت لولائه للرئيس المخلوع.
ووفاة والدها بعد اشهر في الحبس والتعذيب اثر بعمق على ابنته ميشال وحدد التزامها السياسي الذي قادها اليوم للمرة الثانية الى سدة الرئاسة في تشيلي.
فبعد ولاية اولى (2006-2010) انهتها محافظة على شعبيتها امضت هذه الطبيبة ثلاث سنوات على راس هيئة الامم المتحدة للنساء في نيويورك.
وركزت باشليه حملتها الانتخابية على وعود بعدالة اجتماعية اكبر في بلد يسجل اعلى دخل للفرد في دول اميركا اللاتينية.
وتريد احداث تغييرات كبرى تتعلق خصوصا بمراجعة للدستور الموروث عن الحكم الدكتاتوري واصلاح ضريبي يسمح بجمع 8,2 مليار دولار يخصص لاعادة تنظيم كبيرة للنظام التعليمي.
وخلال ولايتها الاولى ركزت باشليه على اصلاح نظام التقاعد وتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية وركزت على تحسين الظروف المعيشية للطبقة العاملة التشيلية والمسنين.
وتزامنت رئاستها مع ارتفاع كبير في الطلب العالمي على النحاس الذي تعتبر تشيلي اكبر مصدريه. (واص)088/090