تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جدار الاحتلال المغربي وضحايا الألغام في الصحراء الغربية (محاضرة بمدينة سابديل الإسبانية)

نشر في

سابديل ( إسبانيا ) 15 ديسمبر 2013 ( واص ) - احتضنت مدينة ساباديل بمقاطعة كاطالونيا الإسبانية ،محاضرة حول جدار الاحتلال المغربي وضحايا الألغام ، نشطها كل من الدكتور سيدي محمد عمار، والسيد ميكيل كارترو، وبحضور أعضاء جمعية التضامن بالمدينة وبعض المدعوين بمن فيهم السيد ولاد موسى، ممثل البوليساريو بمقاطعة كاطالونيا.

 

تطرق الدكتور سيدي محمد عمار في مداخلته إلى تاريخ جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية والمراحل التي مر ت بها عملية إنشائه في نهاية ثمانينات القرن الماضي والتي جاءت حسب تصريحه، "محاولة من النظام المغربي للاحتماء من هجمات جيش التحرير الشعب الصحراوي المتصاعدة ضد قوات الاحتلال المغربي على طول وعرض الإقليم المحتل".

 

كما تناول المحاضر بالتفصيل الآثار : السياسية ، القانونية ، الإنسانية ، الاجتماعية، الثقافية ، الاقتصادية والبيئية التي خلفها جدار الاحتلال المغربي على حياة المواطنين الصحراويين على جانبي الجدار خلال العقود الفارطة.

 

وفي الختام، عرج الدكتور سيدي محمد عمار ،إلى مسألة عدم شرعية الجدار إستنادا إلى الوضع القانوني للصحراء الغربية، كإقليم خاضع لعملية تصفية إستعمار من قبل الأمم المتحدة، مما يجعل بناء الجدار المغربي أمرا غير قانونيا لأنه ينطوي على الضم الفعلي لأراضي الصحراء الغربية من قبل دولة الاحتلال المغربية في خرق سافر لمقتضيات القانون الدولي الإنساني.

 

 من جهته السيد "ميكيل كارترو" تحدث عن شهادته الشخصية المتعلقة بعمله مع المدنيين الصحراويين من ضحايا الالغام، مبرزا بشكل خاص" الخطر الدائم والمحدق الذي مازال يعاني منه الصحراويون وخاصة في المناطق المحررة من الصحراء الغربية بسبب وجود كميات هائلة من الألغام المضادة للأفراد والدبابات وغيرها من الذخائر والقنابل العنقودية غير المنفجرة".

 


للتذكير كانت الندوة ال 38 للتنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي، المنعقدة مؤخرا في روما بايطاليا ، قد قررت إطلاق حملة دولية ضد جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، تحمل إسم "الحملة الدولية ضد جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية: معا لإزالة الجدار" ويتمثل هدفها الرئيسي في التحسيس بوجود الجدار وأثاره المدمرة وكذا حشد كل الدعم الممكن من صناع القرار والرأي العام الدولي لإرغام الدولة المغربية المحتلة على الامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني وشل فعالية الجدار وما يحتويه من ترسانة الدمار التي تشمل الالغام المضادة للأفراد والدبابات والذخائر غير المنفجرة.

( واص ) 112/100/090