بئر لحلو (الاراضي المحررة) 6 ديسمبر 2013 (واص)- بعث امس الخميس رئيس الجمهورية و الامين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز، رسالة تعزية الى نظيره الجنوب افريقي السيد جاكوب زوما، يعزيه فيها على اثر وفاة الرئيس السابق نيلسون مانديلا.
"لقد علمنا ببالغ الحسن الشديد و الاسى بنبأ وفاة الرئيس السابق نيلسون مانديلا و الذي توفي يوم الخميس عن عمر يناهز 95 عاما" تقول الرسالة.
و عبر رئيس الجمهورية باسم حكومة و شعب الجمهوربة العربية الصحراوية الديمقراطية، عن تعازيه القلبية الصادقة و عميق التعاطف مع شعب جنوب افريقيا الشقيق و عائلة الفقيد في هذا الوقت المؤلم.
و اردف رئيس الجمهورية قائلا : "بأن الشعب الصحراوي الذي لا يزال يناضل من اجل الحرية و الاستقلال، ينضم اليوم الى العالم اجمع في نعي رجل الدولة الاكثر كريزماتية و تبجيلا في القرن الـ20".
و اضافت الرسالة "بأن الرئيس مانديلا سيبقى خالدا في الاذهان ليس فقط كمحرر لشعبه و اول رئيس لدولة جنوب افريقيا حرة و ديمقراطية، بل كمنارة امل و مصدر للالهام لكل شعوب العالم التي لا تزال تناضل ضد القمع و الاستبداد".
نص رسالة التعزية :
بير لحلو, 5 ديسمبر 2013
فخامة الرئيس جاكوب زوما ، رئيس جمهورية جنوب افريقيا
تلقينا ببالغ من الحزن و الأسى خبر وفاة الزعيم المناضل نيلسون مانديلا يوم الخميس الماضي.
باسم حكومة وشعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية نقدم لكم تعازينا الحارة و تعاطفنا الكامل مع شعب جمهورية جنوب أفريقيا الشقيقة ومع عائلة الفقيد إثر هذا المصاب الجلل.
السيد الرئيس،
لم يكن القائد نيلسون مانديلا ابنا عظيما لجنوب افريقيا فحسب بل كان ابنا عظيما لكل افريقيا و العالم أجمع. ولأنه لا ينتمي الى جنوب افريقيا فقط فإن العالم هو اليوم في حداد على رجل قضى ثلث عمره داخل السجون مناضلا بشجاعة وإقدام من أجل تخليص شعبه من عهد العنصرية المظلم ومن قمع نظام الابارتايد. وخلال فترة توليه منصب رئيس جنوب أفريقيا, لم يدخر أي جهد في التصدي لإرث الفصل العنصري وذلك بمواجهة جميع أشكال العنصرية و الفقر و اللامساواة وتعزيز السلام و المصالحة و العدالة الاجتماعية. و نتيجة لنضاله السلمي و قيادته النموذجية، نال جائزة نوبل للسلام سنة 1993 اعترافا بدوره المحوري في قيادة التحول السلمي للحكم في جنوب أفريقيا و التي أدت الى تغيرات كبيرة في المجال السياسي و الاقتصادي و كذا في المشهد الاجتماعي للبلد.
و سيتذكر العالم نيلسون مانديلا ليس فقط بأنه عظيم شعبه و أول رئيس لجمهورية جنوب أفريقيا الحرة و لكن أيضا كمنارة للأمل و مصدر إلهام كبير لكل شعوب العالم في نضالها ضد القمع و الاستبداد. إن مقاومته للأبارتايد طوال حياته و رحلته الرمزية من غياهب السجون الى سدة الحكم في جنوب أفريقيا أظهرت للعالم أنه مهما كانت وحشيةالقمع الاستعماري فإن إرادة الشعب المظلوم ستكون لها الغلبة في نهاية المطاف.
إن الشعب الصحراوي الذي مازال يناضل من أجل نيل حريته و استقلاله يشاطر اليوم العالم كله في الحداد على أحد رجالات الدولة الأكثر شعبية و تبجيلا في القرن العشرين.
و قد قال الراحل مانديلا ذات مرة: " حينما يقدم الشخص ما يعتبره واجبا لشعبه و لوطنه فإنه يستطيع أن يبقى دائما في سلام". وبالفعل فقد قام مانديلا بواجبه و بمهمته اتجاه شعبه والإنسانية بصفة عامة ولذلك سوف يرقد في سلام الى الأبد.
أرجو أن تتقبلوا، معالي الرئيس والأخ العزيزأسمى آيات الإحترام.
محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، الأمين العام لجبهة البولسياريو.
للاشارة، اعلن الرئيس الجنوب افريقي السيد جاكوب زوما عن وفاة الرئيس السابقة مانديلا امس الخميس 5 ديسمبر. (واص)
090/110/100