تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رسائل واشنطن للرباط: التشبث بمواثيق الأمم المتحدة والدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي(وسائل اعلام)

نشر في

 الشهيد الحافظ 27 نوفمبر 2013 (واص)-كشفت وسائل الإعلام الدولية أن موقف الإدارة الأمريكية من قضية الصحراء الغربية أصبح واضحا أكثر من ذي قبل، فالرئيس الأمريكي وجه رسائل "قوية" إلى الملك المغربي عندما أكد أن موقف إدارته يرتكز على ثلاثة محاور أولهما دعم جهود الأمم المتحدة لا يجاد حل للقضية الصحراوية، وثانيهما التزام الولايات المتحدة بحل سياسيي يكفل حق تقرير المصير وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، وثالثهما الدفاع عن حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية باعتباره من الثوابت الرئيسية في السياسة الخارجية الأمريكية.

موقف الولايات منسجم مع مواثيق وقرارات الأمم المتحدة

 من جهتها سجلت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية بداية تحول في الموقف الأمريكي من القضية الصحراوية مما دفع النظام المغربي الى الشعور بالقلق وعدم الارتياح"

ونقلت الصحيفة عن تقرير أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إشارته إلى أن مستشارين بارزين، من بينهم رئيسة مجلس الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس، أبدوا معارضتهم لاستمرار المغرب في احتلاله للصحراء الغربية.

 في الموضوع كتبت صحيفة القدس العربي اللندنية "أن الموقف الأمريكي لا يحمل جديدا، عكس ما ذهب إليه النظام المغربي الذي اعتبره مكسبا..

وفي هذا السياق نبهت صحيفة القدس العربي  اللندنية"إلى الأهمية التي أصبحت توليها الولايات المتحدة لملف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية" مؤكدة أن "الزيارة سوف لن توقف الولايات المتحدة عن الدفاع عن مقترحها القاضي بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو"

وأبرزت الصحيفة اللندنية "أن البيان حمل إشارة قوية مفادها أن مسألة حقوق الإنسان ستكون محور الاهتمام الأمريكي خلال الشهور القادمة"

بدورها أكدت الصحيفة الالكترونية الف بوست "بان الموقف الأمريكي لا يحمل أي جديد فهو يعكس الموقف الكلاسيكي حيث ترحب الإدارة الأمريكية بالمبادرة المغربية ولكنها على مستوى الأمم المتحدة لا تعتبرها بديلا عن تقرير المصير.

بدورها رأت وكالة الأناضول التركية أن القضية الصحراوية مقبلة على تحول خاصة مع تعهد الرئيس اوباما شخصيا "بمواصلة الجهود الهادفة لإيجاد حل دائم وسلمي ومقبول لدى طرفي النزاع، مجدداً دعمه للمفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة ، ولمهمة المبعوث الأممي “كريستوفر الروس

التزام أمريكي بالمرافعة عن حقوق الشعب الصحراوي

وأكدت "واشنطن تايمز" ان الولايات المتحدة لا يمكنها التزام الصمت أمام انتهاكات حقوق إنسان في الصحراء الغربية"


صحيفة الف بوست أكدت أن الولايات المتحدة أصبحت تولي أهمية خاصة لموضوع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مبرزة أن تشديد البيان المشترك على الموضوع هو رسالة من واشنطن


صحيفة الأيام الجزائرية أبرزت أن الصحراويين استطاعوا خلال السنوات الأخيرة من خلال كفاحهم السلمي في الأراضي المحتلة أن يسمعوا صوتهم للعالم، مؤكدة ان التحول في أسلوب مقاومتهم للاحتلال المغربي وسياساته القمعية، أثمر اهتماما متزايدا من المنظمات غير الحكومية ومن ضمنها منظمات أمريكية

وأبرزت الصحيفة ان الضغط الذي مارسته المنظمات دفع الولايات المتحدة وكثير من الدول الغربية إلى تبني مقترح اعتماد آلية دولية لحماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.


صحيفة الفجر الجزائرية اعتبرت" أن الموقف الأمريكي كان رسالة واضحة إلى الملك مفادها بان الإدارة الأمريكية تولي أهمية بالغة لدور منظمة الأمم المتحدة في تسوية قضية الصحراء الغربية

 

صحيفة الشروق اليومي الجزائرية أبرزت في تحليل لها "ان مسالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية شكلت انشغالا خاصة مع الدعوات التي أطقتها منظمات دولية وازنة كهيومان رايتس ووتش، والعفو الدولية ،ومركز روبيرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان ومراسلون بلا حدود للرئيس الأمريكي للضغط على ملك المغرب لاحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير".

بدورها اكدت صحيفة الأحداث الجزائرية ان موضوع حقوق الإنسان شكل موضوعا رئيسيا وانشغالا للرئيس الأمريكي الذي عبر عن استعداده للدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي.

الإعلام الأمريكي يمتنع عن الترويج للأطروحات المغربية

صحيفة ألف بوست الالكترونية أكدت أن زيارة الملك محمد السادس إلى الولايات المتحدة لم تحظى باهتمام وسائل الإعلام الأمريكية التي تجاهلتها واقتصر الأمر على مقالات في مواقع رقمية أمريكية هامشية للغاية بعضها مرتبط بمغاربة، بينما لم تتطرق أكبر جريدة أمريكية في العالم وهي نيويورك تايمز للزيارة ولو بخبر صغير، بينما اقتصرت الواشنطن بوست على قصاصة محدودة لوكالة أشوسايسد برس.

ولم تعطي قنوات التلفزيون مثل سي إن إن وفوكس نيوز اهتماما للزيارة. وظهرت مقالات في بعض المنابر الإعلامية المؤثرة مثل كريستيان ساينس مونتر تنتقد المغرب على خلفية الصحراء الغربية

وكشفت الصحيفة الالكترونية فشل النظام المغربي في تسويق الزيارة إعلاميا باقتصاره على وسائل الإعلام الرسمية التي كان هدفها تمجيد كل ما قام به الملك وحاشيته في واشنطن ولم تقديم تغطية محايدة لزيارة

وأبرزت صحيفة "كود" الالكترونية في هذا السياق أن بلوغ الديمقراطية لن يتم دون صحافة مستقلة قوية حرة ونزيهة ودون أحزاب سياسية ونقابات ومجتمع مدني مستقل حر.

 

النظام المغربي اعتاد تسويق الوهم للمغاربة

من جهة أخرى  لاحظت صحيفة الأيام الجزائرية "أن زيارة الملك إلى الولايات المتحدة الأمريكية رافقتها حملة سيرتها وسائل الإعلام المغربية، حيث تم تقديم الزيارة على أنها نصر دبلوماسي كبير للرباط رغم أنها لم تسفر عن أي جديد.

وأكدت الصحيفة "أن وهم النصر الدبلوماسي الذي يريد النظام في المغرب بيعه للشعب بدأت حملة تسويقه حتى قبل الزيارة"

وأكدت الصحيفة في افتتاحية لها "أن العجز عن الاستجابة للمطالب الداخلية للشعب المغربي دفع الرباط إلى افتعال الأزمة مع الجزائر، كما أن تصاعد الضغط بشأن الصحراء الغربية دفعها إلى استجداء فقرة في بيان مشترك مع الولايات المتحدة يمكن تقديمها للشعب المغربي على أنها نصر كبير يمكن من خلاله الرد على الجزائر التي تشتري مواقف الدول بأموال نفطها كما جاء في هذيان رسمي وإعلامي مغربي أكثر من مرة".

صحيفة الف بوست أوضحت "أن زيارة الملك لا تشكل قفزة نوعية لأنها اقتصرت على استقبال أوباما لمحمد السادس بينما الزيارات السابقة تميزت بغذاء أو عشاء رسمي وخطابات رسمية أبرزت وقتها صلابة العلاقات الثنائية".

وأضافت "التحول الذي طرا في العلاقات كان واضحا حيث غاب التعاطف وتراجعت الأجندة الثنائية في عهد الرئيس باراك أوباما، وتم الاكتفاء بمراسيم بروتوكولية بسيطة للغاية لا تبرز أهمية المغرب كشريك لواشنطن وكأول دولة اعترفت “بالعم سام”.

وأبرزت الصحيفة الالكترونية مؤشرات التحول امتدت إلى الجانب الإعلامي حيث لم ينشر موقع البيت الأبيض إي نص صغير حول الزيارة، كما أنه لم ينشر ولو صورة للقاء الملك وأوباما.

من جهتها وصفت صحيفة كود الالكترونية الزيارة بزيارة "علاقات عامة" مؤكدة أن المغرب لم يحصل على نتائج ملموسة كون الملك يسعى إلى ربح المزيد من الوقت

صحيفة الأيام الجزائرية أبرزت "أن البيان المشترك الموقع بين البلدين لم يشر إلى أن واشنطن تعتبر أن المقترح المغربي هو الخيار الوحيد للحل أو أن الولايات المتحدة تدعمه،مذكرة بان الموقف الأمريكي عكس ذلك كان واضحا ومنسجما مع قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى إيجاد حل سياسي متفق عليه يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

وأبرزت الصحيفة " أن الوصف الأمريكي للمقترح المغربي لا يقدم ولا يؤخر، كون القضية الصحراوية لم تتأثر خلال عقود من كفاح الصحراويين من أجل تقرير المصير بالدعم الأمريكي متعدد الأشكال للمغرب، بل إن واشنطن لعبت دورا أساسيا في التوصل إلى اتفاقية هيوستن التي على أساسها تم اعتماد مخطط التسوية الذي يقوم على مبدأ تقرير المصير من خلال الاستفتاء الشعبي

وأوضحت الصحيفة انه " ومنذ أزيد من عشرين سنة من توقيع تلك الاتفاقية لم تستطع الرباط أن تقنع الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل من أجل ترسيم ضم الصحراء الغربية إلى المغرب، أو من أجل فرض بديل عن الاستفتاء وتقرير المصير،وهذه المرة أيضا لم يحدث اي شيء من هذا.

وأكدت الصحيفة انه "لا يمكن لبيان مشترك، أو زيارة الملك أن تغير في المعطيات الدولية، ومراجعة سياسات للولايات المتحدة.

وخلصت صحيفة الأيام الجزائرية إلى القول انه رغم المحاولات المغربية اليائسة إلا أن النظام المغربي سيجد لا محالة نفسه أمام ضرورة التعامل مع الواقع الذي يميزه إصرار الشعب الصحراوي على انتزاع حقه في تقرير المصير وهو مدعوم باتفاقيات وقعتها الرباط قبل أزيد من عشرين عاما، فضلا عن الدعم الذي يلقاه من قبل المجتمع الدولي على المستويات الحكومية وغير الحكومية (واص 088/600/090).