بوجدور 25 نوفمبر2013(واص) -تتواصل اليوم الاثنين بولاية بوجدور اشغال الملتقى الثامن لحوار الاديان من اجل السلام بمخيمات اللاجئين الصحراويين، بالاستماع لمحاضرات ينشطها ائمة وقساوسة وباحثين في الديانتين الاسلا مية والمسيحية من الجزائر، الولايات المتحدة، الصحراء الغربية والمكسيك،كندا،تركيا، استراليا،اسبانيا
وكانت مداولات الملتقى الذي يتخذ هذه المرة من "سيرة النبي داوود عليه السلام" عنوانا، قد انطلقت مساء امس الاحد بحضور ائمة وعلماء من الجزائر وقساوسة وباحثين في الاديان بحضور كبير للمهتمين بموضوع الملتقى من اتباع الديانتين الاسلامية والمسيحية،اضافة الى السلطات الصحراوية.
وقد خصصت جلسة الافتتاح للكلمات الرسمية للوفود المشاركة.
وخلال كلمته حيا مسؤول امانة الفروع البشير مصطفى السيد المشاركين من الجزائر والولايات المتحدة الامريكية، مركزا على مغازي ودلالات الملتقى العظيمة باعتباره حوار استراتيجي بين ممثلين الديانات السماوية.
وقال ان الملتقى يحقق اسمى ما تصبوا اليه الانسانية من تعايش سلمي ومن جسور التعاون، من خلال زرع ونشر ثقافة الجمع بدلا من التفريق وثقافة التعاون بدلا من المواجهة.
كما اثنى على انخراط الائمة الجزائريين في الملتقى واعتبره يشكل اضافة حضارية للتمكين للاسلام المعتدل الاسلام الفطري الصحيح.
كما قدم الشكر الى جانيت وجمعية نوت فرقيتن انترناشيونال الامريكية على اختيارها لمخيمات اللاجئيين لعقد الملتقى، والوقوف على معاناة الشعب الصحراوي المحروم من حقه في الحرية وتقرير المصير.
لقاء ملك المغرب بالرئيس اوباما القصد من الزيارة الا تعود امريكا في ابريل الماضي للانتصار لحقوق الانسان ولرفض انتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية.
ممثلة الوفد الامريكي جانيت لانز قدت الشكر للحكومة الصحراوية وللشعب الصحراوي الذي اعتبرته مصدر الهام للقيم والصداقة والحب "اتينا من عدة اماكن في العالم لقبول دعوة الحكومة والشعب الصحراوي للمرة الثامنة" تقول جانيت
ممثل الوفد الجزائري اكد على اهمية الحوار بين الاديان في الانتصار للحقوق المغتصبة في العالم ومناصرة القضايا المظلومة، وزرع التفاهم والتعاون بين شعوب العالم، وخلال حديثه عن الوضع في الصحراء الغربية قال ان المغرب يراهن على ذهاب جيل الاباء والاجداد للقضاء على المشروع الوطني الصحراوي" مذكرا بالرمزية التي يحتلها شهر نوفمبر الذي ينعقد فيه الملتقى باعتباره شهر الانتصارات في الثورة الجزائرية لانه اعاد للجزائريين ارضهم وحريتهم.
وفي ختام كلمته تمنى ان يقف الملتقى مع كفاح الشعب الصحراوي وان يكون الملتقى التاسع في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية وهي حرة مستقلة.
الامين العام لاتحاد الشبيبة اعتبر الحوار دعامة لتعمق جذور التواصل الفكري والثقافي والحضاري تحرر الانسان من الانعزال لكسب المزيد من المعرفة والوعي، ودعم جهود المجتمع الدولي في ظل احترام حقوق الانسان واقرار الحقوق الاساسية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية.
واضاف ان قيم الديانات هي كذلك انصاف المظلومين والمقهورين في الارض جميعا وادانة كل من يمارس الظلم والقهر فلايجوز ان يخرج الحوار من بين اهدافه محاربة الظلم او مهادنة الجهة التي ترتكب الجرائم بحجة عدم الخوض في المجال السياسي، مستوقفا المشاركين ازاء الانتهاكات المغربية في حق المدنيين الصحراويين.
وزير العدل والشؤون الدينية الصحراوي السيد اباه الديه الشيخ وخلال الكلمة الرسمية لافتتاح الملتقى قال بإن الملتقى الذي يدشن عامه الثامن على التوالي، يعكس الاهتمام المتزايد للمهتمين والباحثين من مختلف الدول ومن الديانتين الإسلامية والمسيحية ، مركزا على الدور الهام الذي يلعبه الحوار في تحقيق التضامن بين البشرية لتتجاوز التحديات والاخطار التى يتعرض لها العالم والتى تهدد شعوب المعمورة.
وقال وزير العدل الصحراوي"حوارنا هذا يبنى على اساس الاحترام المتبادل بهدف ازالة سوء الفهم والاحكام المغلوطة بين اتباع الديانات السماوية، ونشر قيم التسامح والتعاون، ونبذ العنف والكراهية والتعصب المقيت.
وستتواصل اشغال الملتقى خلال اليومين القادمين من خلال محاضرات سيقدمها باحثون وائمة وقساوسة من الدول المشاركة.
088/090/900