تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اعداد تقرير "مفحم" عن جرائم المغرب في حق المعتقلين والمفقودين الصحراويين (جمعية)

نشر في

الشهيد الحافظ 25 نوفمبر 2013 (واص)- كشف رئيس جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين  عن استعداد الجمعية  لنشر تقرير "مفصل ومفحم" بجرائم الاحتلال المغربي في حق الصحراويين طيلة 38 سنة، ينشر يوم 10 ديسمبر القادم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان

 وقال رئيس الجمعية عبد السلام عمر ان الجمعية  ستقدم تقريرا "مفحما" يتعلق بممارسات المغرب حول "الاختفاء القسري" و "الاعتقالات العشوائية" كاشفا حقائق جديدة في الموضوع   في حديث نشرته اليوم الاثنين وكالة الانباء الجزائرية.


و إذ أكد عبد السلام على أن يوميات الصحراويين بالأراضي المحتلة "تتميز" بأعمال عنف "دائمة" و انتهاكات "جسيمة" لحقوق الانسان فقد أوضح رئيس الجمعية أن "الاختفاء القسري" و كذا "الاعتقالات العشوائية" هي جزء من الممارسات المغربية بهدف "اسكات" كل "صوت" يطالب باستقلال الأراضي الصحراوية.


و تعكف الجمعية التي تعتمد عل شهادات أقارب المعتقلين و المفقودين منذ زمن قصير على جمع كل "الشهادات" التي تفضح المغرب حول الظروف "اللاانسانية" بالسجون و عمليات التعذيب و الاهانات التي يتعرض لها المعتقلون.


و الأكثر من ذلك يقول السيد عبد السلام عمر يسعى المغرب الى "خلط" الأوراق من خلال تحميل الأعباء ذات الطابع "السياسي" للصحراويين المتهمين بجنح تتعلق بالقانون العام.
و حسب افادته يقبع حاليا بالسجون المغربية ما لايقل عن 75 معتقلا سياسيا صحراويا من بينهم 5 أطفال تم زجهم في سجن أكادير.


و قد اشارت السلطات المغربية الى 34 حالة وفاة بسجون المملكة حسب السيد عبد السلام عمر و هي حصيلة اعترضت عليها اسر المعنيين لأنه لم تقدم لها اي دليل مادي بخصوص هذه الوفيات.
و منذ بداية النزاع مع المغرب سجلت جبهة البوليساريو 4500 اختفاء قسري من بينهم 500 لم يتم العثور عليهم بعد و الذين يبقى مصيرهم مجهولا من طرف أقاربهم.


و في سنة 2010 اعترف المغرب بوجود "مجموع 940 مفقود منهم 638 معتقل توفي منهم 351 خلال اعتقالهم فيما تم اطلاق سراح المعتقلين المتبقين".


في هذا الصدد أوضح المتحدث أن "هذه الأرقام خاطئة و مخالفة و بعيدة كل البعد عن الواقع" مشيرا الى غياب الجثامين أو الشهادات التي تؤكد الوفيات المعلن عنها.


من جهة اخرى صرح رئيس الجمعية قائلا "كان يجب أن يضغط المبعوث الشخصي للأمم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية سابقا جيمس بكر على المغرب حتى يتطرق هذا الاخير لهذه المسألة".

و يؤكد اكتشاف مقبرتين جماعيتن شهر فبراير الماضي تضمان رفات ثمانية جثث بالاراضي المحررة تفاقم الأعمال الوحشية التي ارتكبها النظام المغربي في مجال حقوق الصحراويين حسب رئيس الجمعية الذي يناضل من أجل "كرامة" المعتقلين و معرفة الحقيقة حول مصير المفقودين.


وشارك رئيس الجمعية الصحراوية يوم الخميس 21 نوفمبر في عملية تسليم الرفات لعائلات الضحايا التي تمت بحضور بعثة المينورسو وفريق العمل اضافة الى السلطات الصحراوية، الذين تم تحديد هويتهم
ويرى رئيس الجمعية أن "هذا الاكتشاف يمثل مرحلة هامة" بعد تأكيد طبيعة وفاة هؤلاء الضحايا ( رميا بالرصاص) من طرف مجموعة من الخبراء الدوليين.


و قد دعا رئيس الجمعية الى "فتح" الأراضي المحتلة أمام هؤلاء الخبراء الدوليين و "المستقلين" من أجل "تسليط الضوء" على هذه الملفات العالقة.(واص) 088/700/090