ناشد أعضاء من الكونغرس الأمريكي الرئيس اوباما ، ليضع ملف حقوق الإنسان بالصحراء الغربية على رأس جدول أعماله خلال لقائه مع الملك المغربي محمد السادس الذي يقوم هذه الأيام بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ،وذالك من خلال رسالة وجهوها له .
نص الرسالة
"إننا نخاطبكم للتعبير عن قلقنا الكبير إزاء الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية الممارسة من طرف قوات الأمن و البوليس السري التابع للملك المغربي محمد السادس ضد المواطنين و الجمعيات المطالبة بإنهاء ما يقارب من أربعين سنة من الاحتلال المغربي للإقليم. و وبالتالي فنحن نحثكم على التطرق إلى مختلف أشكال انتهاكات حقوق الإنسان وضرورة إيجاد آلية لمراقبة حقوق الإنسان في إقليم الصحراء الغربية عند مقابلتكم للملك محمد السادس أثناء زيارته للولايات المتحدة .
"إن الدور الرائد الذي تلعبه الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان لا يجب أبدا تقويضه من طرف حكومة تنتهك حقوق الإنسان بشكل صارخ. وقد شعرنا بقلق عميق عندما أقدم المغرب - و هو اكبر حليف للولايات المتحدة من خارج منظمة حلف شمال الأطلسي- على تجميد التدريبات العسكرية المشتركة "الأسد الأفريقي" في شهر أبريل من سنة 2013 بسبب دعم الولايات المتحدة لإيجاد آلية لمراقبة حقوق الإنسان لتدخل ضمن مهام بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو). إن القرار المغربي المتمثل في تعليق مشاركته في "الأسد الأفريقي " تطلب إعادة انتشار 1400 جندي أمريكي والذين كانوا قد وصلوا بالفعل إلى التراب المغربي مهدرا بذلك أموال دافعي الضرائب الأمريكيين و مثيرا في نفس الوقت تساؤلات جدية حول مدى مصداقيته كشريك في مجال الأمن. وبالتالي يجب ألا يكافأ المغرب على ردة فعله الشديدة ضد دعم إدارتكم المناسب لمراقبة حقوق الإنسان".
"و يجب ألا تكون آلية مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية محل خلاف حيث أن إنشاء مثل هذه الآلية هو أمر طبيعي لقوات حفظ السلام الأممية. و منذ أن منعت الحكومة المغربية دخول العديد من المنظمات المستقلة مثل هيومن رايتس ووتش و منظمة العفو الدولية و فريدوم هاوس، فان قدرة المينورسو على التحرك كهيئة مستقلة و محائدة أصبح أمرا ضروريا الآن الانتهاكات في المنطقة الواقعة تحت سيطرة المغرب من الصحراء الغربية تم توثيقها بأنها خطيرة ومستمرة. لسنوات عدة، تقارير وزارة الخارجية حول حقوق الإنسان أبرزت وجود انتهاكات خطيرة مثل التعذيب، والاختفاء القسرى وقيود صارمة على حرية التعبير والتجمع".
وجاء في الرسالة أيضا" مركز روبرت . ف. كندي للعدالة وحقوق الإنسان أورد في 2013 م ان مئات الصحراويين تمت متابعتهم والقبض عليهم لمشاركتهم وتنظيمهم احتجاجات سلمية. واورد نفس التقرير أن العديد من هؤلاء، ادعوا تعرضهم، أثناء الحجز، للاستنطاق والتعذيب ومعاملات أخرى قاسية وغير إنسانية حاطة من الكرامة"، وفي يونيو 2013م بينت هيومان رايت ووتش انه تمت محاكمة مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان وحكم عليهم بالسجن المؤبد بعد محاكمتهم من قبل محكمة عسكرية ورد انه تم فيها نزع الاعترافات تحت التعذيب".
112/090