مدريد (اسبانيا) 21 نوفمبر 2013 (واص)- شرعت اليوم الخميس عضو الامانة الوطنية، وزيرة الثقافة السيدة خديجة حمدي، في زيارة عمل الى اسبانيا، على رأس وفد من وزارة الثقافة، و التي استهلتها بالعاصمة الاسبانية مدريد، بحسب ما افاد مصدر من الوزارة ذاتها.
و بدء الوفد الصحراوي زيارته باجراء مباحثات صباح اليوم، بمقر البرلمان الوطني الاسباني مع برلمانيين من الحزب الشعبي الحاكم برئاسة عضو الهيئة القيادية للحزب السيدة بياتريث رودريغيث صالمونيس، و الناطق بإسم الثقافة السيد خوان دي ديوس، الى جانب عضوي المجموعة البرلمانية خيمّا كوندي وبلين أويوس.
و اطلعت وزيرة الثقافة البرلمانيين الاسبان على الاوضاع المتدهورة لحقوق الانسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، و الجهود التي يبذلها المحتل المغربي من اجل طمس الهوية و الثقافة الصحراوية، و المساعي الكبيرة التي تقوم بها وزارة الثقافة الصحراوية من اجل الحفاظ على الموروث الثقافي الصحراوي، والعمل بجد لحفظه وتدوينه خدمة للأجيال الصاعدة.
وركّزت السيدة خديجة حمدي، على مسألة إستهداف مقوّمات الثقافة الصحراوية من قبل المحتل المغربي، بالمناطق المحتلة وتلك المحاذية لحزام الدفاع المغربي، في سياق الجبهات المفتوحة على الهوّيّة الوطنية الصحراوية.
و اوضحت في السياق ذاته، أن وزارة الثقافة بالتعاون مع المحافظة السامية لغوث اللاجئين، كلّفت مجموعة من الطلبة الصحراويين بالإنكباب على جمع ما أمكن من تاريخ الثقافة الصحراوية، مكتوبا ومسجّلا ومخزونا بذاكرات الأحياء قبل فوات الأوان.
وأشارت وزيرة الثقافة الى أن الوزارة تتطلّع الى تعاون عدة هيئات إسبانية، بغض النظر عن تداعيات الأزمة الاقتصادية، من أجل المساهمة في المشاريع الصحراوية التي تخصّ القطاع، علما بأن الثقافتين الصحراوية والاسبانية تمتزجان وتتقاطعان نتيجة بقاء إسبانيا بالإقليم قرابة القرن.
وتوجّهت عضو الامانة الوطنية، الى برلمانيّي الحزب الشعبي مذكّرة إياهم بمسئولية إسبانيا التاريخية تجاه الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.
للاشارة، سيقوم الوفد الصحراوي بعدة نشاطات على مستوى مقاطعة مدريد، بالينثيا وكطالونيا. (واص)
090\110